قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إنه حث القوى العالمية على إقامة «منطقة آمنة» في سوريا حتى تكون هناك منطقة خالية من القتال لسكان سوريا، كما أنها ستساعد على وقف تدفق المهاجرين، فيما نفى الكرملين وجود أي خطط لعقد لقاء يضم أردوغان والرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف متحدثاً في تجمع لزعماء دول مجموعة العشرين في الصين إنه دعا على وجه التحديد لإقامة «منطقة آمنة» خلال محادثات مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما. وتضغط تركيا التي تستضيف ثلاثة ملايين لاجئ سوري لإقامة منطقة آمنة بهدف حماية المدنيين لكن ضغوطها قوبلت بفتور بين الحلفاء الغربيين الذين يخشون أن تتضمن هذه الخطة التزاماً عسكرياً أكبر.
وتعليقاً على المنطقة التي طرد منها المتشددون قال أردوغان «المواطنون السوريون في بلدنا ومن يريدون الهجرة من سوريا أصبح متاحاً لهم الآن أن يعيشوا بسلام أكبر على أرضهم وفي منازلهم.» وتابع قوله خلال مؤتمر صحفي «يمكن إقامة منطقة آمنة هناك. وكان هذا اقتراحي لأوباما وبوتين. يمكن تحقيق ذلك مع قوات التحالف. نحن نبذل جهوداً لاتخاذ هذه الخطوة.» واقترحت تركيا منطقة آمنة تمتد لنحو 40 كيلومتراً داخل سوريا خلال قمة مجموعة العشرين العام الماضي في مدينة أنطاليا التركية لكن مساعيها باءت بالفشل. وسيتعين وجود قوة أمنية دولية في المنطقة الآمنة لحمايتها من القصف الجوي. وقال أردوغان في الصين «خلال قمة أنطاليا أبلغنا كل الزعماء بإصرار أن بإمكاننا حل أزمة الهجرة بإقامة منطقة آمنة.. والآن في هذه القمة أيضاً طرحنا هذه القضية على كل أصدقائنا». وذكر أنه يعمل مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ومع روسيا من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة حلب الشمالية قبل عطلة عيد الأضحى التي تبدأ في 11 سبتمبر/أيلول.
من جهة اخرى، نفى الكرملين أمس، التقارير التي تحدثت عن لقاء محتمل بين رؤساء كل من روسيا فلاديمير بوتين وتركيا رجب طيب أردوغان وسوريا بشار الأسد. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي القول «إن هذا خبر مختلق». وكان تقرير صحفي تحدث عن اجتماع مرتقب للأسد وأردوغان تحت رعاية بوتين، وذلك في نهاية سبتمبر/أيلول الجاري.
إلى ذلك، ناشد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، أمس، روسيا الموافقة على هدنة في سوريا. وقال شتاينماير في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية: «عرض الولايات المتحدة سارٍ. روسيا بإمكانها الآن أن تبدي أنها مهتمة فعلاً بإنهاء المعارك في سوريا»، مضيفاً أنه قد لا يكون من مصلحة روسيا أيضاً استمرار المعارك دون نهاية في سوريا. وذكر شتاينماير أنه «من المعلوم في موسكو وفي كل مكان أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في سوريا»، مضيفاً أن تدخل موسكو في سوريا ساهم في استقرار وتعزيز نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: «كل ذلك لا يغير شيئاً في موقفنا وموقف شركائنا، وهو أننا لا يمكننا تصور سوريا سلمية بقيادة الأسد». (وكالات)
المصدر: الخليج