تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على مشروع تركيب الألواح الكهروضوئية فوق أسطح المنازل في منطقة حتّا لمواطني الدولة مجاناً، اعتماداً على أنظمة ولوائح مبادرة «شمس دبي»، ما يسهم في دفع عجلة الاستدامة البيئية، ويجعل دبي واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم.
وأجرت الهيئة زيارات ميدانية، ونظمت اجتماعاً للتعريف بالمشروع التنموي الرائد، بحضور ممثلي الهيئة، ووفد من شركة الاتحاد لخدمات الطاقة «اتحاد إسكو»، ومُعرف المنطقة وعدد من الوجهاء والأهالي.
وخلال الاجتماع، عرّف ممثلو الهيئة الحاضرين بالمشروع وأهدافه، وبشركة الاتحاد المملوكة بالكامل للهيئة، وهي المسؤولة عن إدارة المشروع والإشراف الفني والتقني عليه، والذي يتوقع إنجازه بحلول فبراير 2018.
وانطلقت الزيارات التي استهدفت 640 منزلاً، بمشاركة ما يزيد على 40 متطوعاً من موظفي الهيئة وأبناء المنطقة وبعض الجهات التطوعية، وبدعم من بلدية دبي وشرطة دبي، بهدف شرح المبادرة وأهدافها لأصحاب المنازل، واستطلاع آرائهم حولها، وأخذ موافقاتهم المبدئية للاستفادة من المشروع، الذي يدعم أهالي المنطقة ويحولهم من مستهلكين للطاقة إلى مستهلكين ومنتجين للطاقة النظيفة، ويسهم في حماية البيئة للأجيال المقبلة.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، سعيد محمد الطاير: «نعمل على تلبية احتياجات المنطقة التنموية والاجتماعية والبيئية، ونحرص على تشجيع المواطنين في منطقة حتا على الاستفادة من مبادرة (شمس دبي) كونها ركيزة أساسية من ركائز دعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وزيادة نسبة الطاقة النظيفة في دبي لتصل إلى 75% بحلول 2050. كما تهدف المبادرة الرائدة إلى دعم استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة الهادفة إلى خفض الاستهلاك بنسبة 30% بحلول 2030، ما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد، ويجعل دبي واحدة من أكثر مدن العالم استدامة». وأضاف الطاير: «تسهم (شمس دبي) في تأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة وداعم للنمو الاقتصادي في دبي دون الإضرار بالبيئة ومواردها».
وتابع: «ستعمل الهيئة بالتعاون مع شركة الاتحاد لخدمات الطاقة (اتحاد إسكو) على تصميم وتركيب ألواح الطاقة الشمسية فوق أسطح منازل المواطنين في منطقة حتا، مع تزويدهم بضمان للأنظمة الشمسية المركبة لمدة سنة كاملة مجاناً، الأمر الذي يعود عليهم بكثير من المنافع البيئية والاقتصادية، إذ سيتم استقطاع قيمة الطاقة المنتجة من فاتورة استهلاك الكهرباء الخاصة بكل منزل».
وتوقع أن «يغطي إنتاج الألواح الكهروضوئية نسبة كبيرة من إجمالي الفاتورة، ويسهم في جهود التوعية والتطوير الشامل للمنطقة، فضلاً عن دعم جهودنا في تنويع مزيج الطاقة في دبي، وزيادة حصة الطاقة الشمسية فيها، وإشراك الجمهور في جهود الحد من البصمة الكربونية للإمارة، وهو ما يعزز استدامة الموارد الطبيعية من أجل مستقبل أفضل ومستدام للجميع»، مشيراً إلى أن «المشروع لاقى استحسان أهالي المنطقة الذين أقبلوا على التسجيل بشكل لافت للاستفادة من المشروع. كما أشادوا بمبادرات القيادة التي أتاحت لهم جميع الخدمات والتسهيلات، وثمنوا جهود الهيئة على البرامج والمشروعات التنموية الحديثة والمتطورة المقدمة لهم».
المصدر: الإمارات اليوم