تزويد السيارات.. هاجس يعتري بعض الشباب، خاصة المراهقين الذين لا همّ لهم سوى المغامرة والمتعة، على الرغم من المحاذير والحملات التثقيفية والتوعوية التي يقوم بها رجال الشرطة من حينٍ إلى آخر، لايزال مسلسل الخطر مستمراً، حيث ينفق بعض الشباب أمواله على هذه الهواية عبر إضافة مزود سرعة لسيارته أو تقوية المحرك بنظام جديد غير الموجود في السيارة أو استخدام «الهيدرز» لإضافة صوت مميز لمحرك السيارة يحبه الشباب.. هذه الهواية والمغامرة غير المحسوبة تكلف بعض الشباب ليس فقط أموالهم، وإنما قد يكون الثمن حياتهم.
قطع إلكترونية مخبأة
قال حسن أمين عبدالله، أقوم بتزويد سيارتي بشيء معقول كـ«الهيدرز» وتزيين لباس السيارة من فترة لأخرى، كما اعتمد عند تركيب «الهيدرز» أن يكون صوته خفيفاً، وغير مؤذٍ أو يسبب ضوضاء تضر البيئة أو المرضى أو قائدي المركبات، وأضاف أن هناك أشخاصاً يقومون يتزويد سياراتهم بصورة مخيفة وسلبية للغاية، حيث يقوم الشباب بوضع قطع إلكترونية مخبأة في أماكن عدة من المركبات، وأن أكثر الأماكن التي يتم تخبئة تلك القطع فيها تكون خلف مقود المركبة أو تحت كرسي السائق، بحيث تكون القطع موصولة بالمحركات، ومهمتها زيادة عزم المركبة، مضيفاً أنه، كشاب هاوٍ يحب التمتع بسيارته، يرى أن العبث بأي شيء يخص محرك السيارة يعتبر أحد الأسباب الرئيسة لوقوع الحوادث المرورية، خاصة أن معظم تلك القطع يتم استيرادها من الخارج، ولا يوجد لها وكلاء داخل الدولة، إضافة إلى أن من يقومون بتركيبها يكونون في أغلب الظن أشخاصاً غير مرخصين أو مهيأين من الناحية الفنية، وبالتالي فإنهم لن يتمكنوا من تركيب القطعة بشكل سليم، ما يؤدي إلى خلل في نظام احتراق وقود السيارة، وقد يتسبب ذلك في حدوث أعطال بنظام المركبة في لحظة ما، قد تفقد قائد المركبة السيطرة على مركبته، وينتج عن ذلك أمور لا تحمد عاقبتها.
وأضاف: إذا كنت أريد أن أقود مركبتي بسرعة، أتوجه إلى طريق آمنٍ لا يكون فيه أحد وبعيداً عن المدينة والشوارع التي تكثر فيها حركة مرور السيارات، ولكن ما يحزن أنني أرى شباباً لا يحسنون القيادة، ويتوجهون إلى لتزويد مركباتهم بشكل خاطئ، ودون رقابة من الجهات المسؤولة والمعنية، ما يجعل استعمال السيارة أمراً خطيراً على الشخص المتهور وغير المبالي بقائدي المركبات، ما يؤثر على حركة سير المركبات ويكون سبباً في إعاقة انسيابية الحركة المرورية، وقد تصل المسألة إلى حدوث انفجار في محرك السيارة، نظراً لتركيب نظام لا يتوافق مع نظام السيارة الرئيس أو مع المحرك الأساسي للسيارة.
وقال: كما أن الشركة صنعت السيارة لتتوافق مع متطلبات السوق من حيث عدد العملاء الذين يريدونها بالشكل المطلوب، فعند تقوية المحرك، فإن السيارة تستهلك البنزين بشكل أكبر من المحرك المعتاد والمخصص للسيارة ذاتها.
المصدر: الإتحاد