أعلنت إيران حداداً عاماً على رحيل الرئيس الفنزويلي «هيوجو تشافيز» خاصة وأن «علاقته بإيران تتجاوز حدود الدبلوماسيّة وترتقي إلى مستوى الصداقة الحميمة والعقائديّة» وفقاً لـ«نجاد». وبعد أن وصف «تشافيز» بـ«الباسيجي الوفي والحزب اللهي والشهيد»، توجّه «نجاد» إلى «كاراكاس» للمشاركة في مراسم دفن «تشافيز». وقال «نجاد»: «ما من شك بعودة تشافيز بصحبة الصالحين والمسيح لتحقيق السلم والعدالة والاستقرار»! وعند زيارته لإيران عام 2009 توجّه «تشافيز» بمعيّة «نجاد» وفريقه لزيارة ضريح الإمام الثامن لدى الشيعة «الإثني عشرية» بمدينة «مشهد»، وبعد تلك الزيارة، صرّح «نجاد» بأن «الزيارة تؤكد عمق المشتركات العقائديّة فيما بين الشعبين والدولتين الإيرانيّة والفنزويليّة»، وأكد «تشافيز» أن «المسيح والمهدي سيظهران مجدّداً ليستوليا على الحكم في العالم»!
وتعود العلاقة بين طهران وكاراكاس منذ عهد «خاتمي» الذي زار فنزويلا ثلاث مرّات بينما زار «تشافيز» إيران مرّة واحدة، ثم قام الأخير بزيارة طهران 7 مرّات في عهد «نجاد» الذي قام بزيارة فنزويلا ست مرّات. ورغم المزاعم الإيرانيّة بتوسيع حجم استثماراتها في فنزويلا وبعض دول أمريكا اللاتينيّة، إلا أن طهران تتخذ من كاراكاس قاعدة للوصول إلى العصابات المسلّحة المختصّة بزراعة وترويج المخدّرات، أهمّها منظمة «فارك» صاحبة العلاقات الواسعة مع عصابات المخدّرات النافذة في الولايات المتّحدة وإمكانيّة استخدامها لتنفيذ عمليّات إرهابيّة لصالح إيران كاغتيال الدبلوماسيين، على غرار محاولة طهران لاغتيال السفير السعودي بواشنطن «عادل الجبير».
المصدر: صحيفة الشرق