كشف الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت عن عزم «المؤسسة» تطوير ثلاث محطات للركاب، في كل من الرياض والدمام والهفوف وذلك ضمن مشروع تطوير محطات الركاب في المدن الثلاث، وذلك على ثلاث مراحل لكل محطة تبدأ بالدمام ثم الرياض إضافة إلى محطة الركاب في الهفوف، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من أعمال التطوير بحسب السويكت خلال الربع الأول من العام المقبل، على أن تنتهي جميع المراحل في 2020.
وتطرح المؤسسة العامة للخطوط الحديدية خلال الشهر المقبل مشروع المرحلة الأولى لتطوير محطة القطار في الدمام وذلك بعد درس العروض الفنية لتأهيل المقاولين، الذي من المقرر أن يبدأ التنفيذ فيها خلال العام المقبل، وأوضح السويكت في حديثه إلى «الحياة»، قيامهم بالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير الرياض لإيصال قطار المترو الذي يتم تنفيذه حالياً في الرياض، وربطه بمحطة القطار الرئيسة في الرياض من خلال محطة مترو، سيتم إنشاؤها بالقرب من محطة قطار الركاب في الرياض وذلك ضمن ربط أنماط النقل، منوهاً بقيامهم بجهد موازٍ مع أمانة المنطقة الشرقية لتنفيذ محطة مترو مقابل محطة الركاب في الدمام مستقبلاً، وذلك ضمن الخدمات المساندة لمحطة الركاب في كل من الرياض والدمام.
وتوقع السويكت أن يتم الانتهاء من أعمال التطوير في المحطات الثلاث خلال خمسة أعوام، مؤكداً في الوقت ذاته أن ذلك لن يوقف حركة المسافرين والرحلات القائمة بين محطات القطار التي ستشملها تلك الأعمال، وتسهم أعمال التطوير في زيادة المساحات داخل المحطات الثلاث، وذلك بعد استحداث طابق ثانٍ في كل محطة سيتم الاستفادة منه وتشغيله بالعديد من المرافق كالمحال التجارية والمطاعم وغيرها، التي ستقدم خدماتها للمسافرين، كما سيتم تطوير أرصفة الركاب، إضافة إلى الخدمات المساندة والتي تشمل تخصيص مساحات لإنشاء فنادق، وقاعات للمؤتمرات في محطتي الدمام والرياض، وأخرى تم تخصيصها لبناء مساجد في المحطات الثلاث، وزيادة المساحات الحالية لمواقف السيارات بعد تطويرها لرفع طاقتها الاستيعابية، واستحداث محطات لحافلات النقل العام.
وتوضح التصاميم الخاصة بمشروع تطوير المحطات الثلاث ارتفاع الطاقة الاستيعابية لمحطة الركاب في الرياض بعد الانتهاء من تلك الأعمال إلى 2830 راكباً بمعدل حركة سبعة قطارات في الساعة الواحدة، في حين سترتفع الطاقة الاستيعابية في محطة الدمام إلى 2420 راكباً بمعدل حركة ستة قطارات في الساعة الواحدة، إضافة إلى محطة الركاب في الهفوف والتي من المقرر أن تزيد طاقتها الاستيعابية إلى 1210 ركاب بمعدل ثلاثة قطارات في الساعة الواحدة، وذلك مقارنة بالطاقة الاستيعابية لمحطات الركاب في وضعها الراهن، والتي تقدر بـ 400 راكب في الساعة الواحدة لكل محطة على حدة.
وتسهم أعمال التطوير المقرر تنفيذها على زيادة المساحات في داخل محطات الركاب، إذ من المقرر أن تصل المساحات الإجمالية داخل محطة القطار في الرياض بعد أعمال التوسعة إلى 40.772 متراً مربعاً، مقارنة بالمساحة الحالية والتي تقدر بـ 11.049 متراً مربعاً، في حين ستشهد محطة الركاب في الدمام بعد مشروع التطوير زيادة المساحات داخلها لتصل إلى 34.884 متراً مربعاً، في الوقت الذي تشغل فيه حالياً 9640 متراً مربعاً، ومن المقرر أن ترتفع المساحة الإجمالية في محطة الركاب في الهفوف إلى 18.769 متراً مربعاً، مقارنة بـ 5545 متراً مربعاً هي المساحة المستغلة حالياً في المحطة.
الدمام – بدر الشهري – الحياة