تعاون بين “التقنية العليا”و”أوراكل”لبناء القدرات الوطنية وتدريب الطلاب على تقنيات الذكاء الاصطناعي
أخباربحضور معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، وقعت كليات التقنية العليا ممثلة في مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب مع شركة “أوراكل” العالمية المتخصصة في برامج الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، اتفاقية تفاهم لبناء القدرات الوطنية وتدريب الطلاب وتمكينهم من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتضمن الاتفاقية برامج تدريب متخصصة تمنح فرصة الحصول على شهادة مهنية معتمدة من “أوراكل” في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إضافة الى العمل على طرح برنامج متخصص في الذكاء الاصطناعي.
وقع الاتفاقية كل من سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا ، و السيد / آرون كيهار، نائب رئيس أول لتطبيقات الأعمال لدى شركة أوراكل بمنطقة أوروبا الشرقية والوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا.
عمر العلماء: بناء القدرات محور توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي أن بناء القدرات الوطنية الشابة المؤهلة القادرة على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيف أدواته في تطوير حلول للتحديات الحالية والمستقبلية يمثل محوراً أساسياً في جهود حكومة دولة الإمارات لمواكبة وتحقيق أهداف استراتيجية الذكاء الاصطناعي.
وقال العلماء، “إن المؤسسات الأكاديمية في دولة الإمارات تؤدي دوراً مهما في تطوير البرامج التعليمية والتدريبية واستحداث التخصصات العلمية التي من شأنها إعداد جيل مستقبلي من القيادات القادرة على تطوير القطاعات الحيوية.”
وأشاد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي بمبادرات المؤسسات الأكاديمية في الدولة لتطوير مناهج التعليم، مثمنا مبادرة كليات التقنية العليا لإطلاق هذا البرنامج المتخصص في علوم وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
عبد اللطيف الشامسي: تمكين الطلبة من مهارات المستقبل
من جهته، أوضح الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أهمية هذا التعاون مع شركة أوراكل التي تمثل مؤسسة عالمية متخصصة في مجال التكنولوجيا الحديثة وخاصة الذكاء الاصطناعي، وأن الكليات عملت خلال السنوات الماضية بصورة وثيقة مع أوراكل في مجال التعليم التكنولوجي، وتأتي هذه الاتفاقية لتعزز الشراكة بين الجانبين بما يعود بالنفع على الطلبة وتمكينهم من مهارات المستقبل، مشيرا الى أننا اليوم نواجه تحديات كبيرة تتعلق بالنمو التكنولوجي الهائل وخاصة على مستوى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والذي نراه في انترنت الأشياء والطائرات بدون طيار و البيانات الضخمة وغيرها من التقنيات والتي باتت ترسم مستقبل الصناعة والنمو الاقتصادي العالمي، وضرورة تمكين شبابنا من هذه التقنيات التي تتيح لهم فرصة المساهمة مستقبلا في التنمية الوطنية بأفكار وابتكارات تتعلق بالتطور التكنولوجي.
وأضاف الدكتور الشامسي، أن الاتفاق مع أوراكل سيتيح للطلبة فرصة زيارة مركز الإبداع (AI HUB) الخاص بالذكاء الاصطناعي ليتعلموا من الخبراء مفاهيم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي و كيفية توظيفه لتعزيز السعادة في المجتمع الإماراتي، حيث سيتم توفير فرص تدريبية متخصصة لنحو 500 طالب وطالبة يتم توزيعهم في مجموعات تدريبية أسبوعياً، ليخوضوا تجربة واقعية مشوقة تتعلق بتطبيقات متنوعة للذكاء الاصطناعي، وسيحصلون بموجب ذلك على شهادة إتمام الدورة التدريبية، كما ستبحث الكليات مع أوراكل إمكانية طرح برنامج أكاديمي تطبيقي في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة لفتح الفرصة للطلبة للتدريب والحصول على شهادة مهنية متخصصة ومعتمدة في الذكاء الاصطناعي، بما يدعم مهاراتهم وفرصهم الوظيفية عند التخرج، وهذا يدعم أحد الأهداف الاستراتيجية للكليات والرامي لتمكين الطلبة من الحصول على الشهادات الاحترافية العالمية.
واعتبر الدكتور الشامسي أن الشراكة مع أوراكل من خلال كليات التقنية العليا و مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب “سيرت” التابع لها، ستساهم في توفير برامج تدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار والأبحاث وريادة الأعمال للطلبة والخريجين وكذلك للمؤسسات المجتمعية الراغبة في تطوير الكفاءات لديها في هذا المجال، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي من الأهمية بحيث سيكون له تأثير مستقبلاً حتى في العملية التعليمية، حيث سيكون بالإمكان من خلال البيانات الضخمة الخاصة بكل طالب تحديد ميوله واهتماماته، وبالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يكون بإمكاننا إعداد منهاج فردي مناسب لكل طالب بما يدعم الابتكار اعتماداً على أن الفرد يبدع عادة في المجالات التي يكون شغوفاً بها.
آرون كيهار:تعاون لرفع الوعي بالذكاء الاصطناعي لدى الشباب الإماراتي
وقال آرون كيهار، نائب رئيس أول لتطبيقات الأعمال لدى شركة أوراكل بمنطقة أوروبا الشرقية والوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا ” وفقاً لتوقعات فوريستر، ستتمكن الشركات التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة وإنترنت الأشياء لاستكشاف فرص أعمال جديدة، من الاستئثار بحصة سوقية قدرها 1.2 مليار دولار أمريكي سنوياً دوناً عن غيرها، من نظيراتها الأخرى الأقل معرفة بتلك التقنيات بحلول العام 2020، كما تظهر أبحاث أوراكل بأن هناك إقبالاً متزايداً على الاستثمار في قدرات الذكاء الاصطناعي، حيث يجمع ما يقرب من ثلث مستخدمي السحابة (29 في المائة) على أهمية إدراج الذطاء الاصطناعي كأحد المتطلبات الرئيسسية للسحابة”
وأضاف ” انه على الرغم من سهولة تبني تقنية الذكاء الاصطناعي، غير أن التحدي الأبرز الذي تواجهه الشركات يتمثل في أنه لا ينبغي عليها إضاعة المزيد من الوقت ،إذ إن الانتظار ليس في صالحها، مشيرا الى أن هذه الاتفاقية المبرمة مع كليات التقنية العليا تهدف في المقام الأول الى التغلب على هذا التحدي،وذلك من خلال التواصل والتفاعل مع الشباب الإماراتيين ورفع مستويات الوعي لديهم والمساهمة كذلك في تحفيز نهج الابتكار ودعم وتطوير المهارات المهنية للجيل المقبل من القادة الإماراتيين”.
تدريب عملي وشهادات معتمدة
هذا وتتيح الاتفاقية عدة جوانب للتعاون تشمل برامج التدريب للطلبة و فرصة الحصول عل شهادات مهنية متخصصة معتمدة من أوراكل، وكذلك تطبيق برنامج “تدريب المدرب” من خلال ورش عمل تخصصية تستهدف أعضاء الهيئة التدريسية في كل من كليات التقنية العليا و مركز “سيرت”، والتعاون مع سيرت لتطبيق دورات أوراكل بشكل متاح للراغبين من مؤسسات وأفراد المجتمع، وطرح برنامج متخصص في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع كليات التقنية العليا.