أعرب رئيس لجنة دوري المحترفين لكرة القدم، محمد ثاني الرميثي، عن ارتياحه للانطباع الأول بشأن تشفير مباريات في دوري الخليج العربي، التي بدأت منذ الجولة الثالثة للبطولة من خلال تشفير مباراتي النصر والأهلي والشعب والوصل، مؤكداً أن بداية التجربة تعد مبشرة بالنسبة لهم في أعقاب الحضور الجماهيري الكبير في المدرجات، بعدما تم تطبيق قرار التشفير بصورة رسمية.
وقال الرميثي لـ«الإمارات اليوم» إنه «تقرر استمرار تشفير مباريات في الدوري حتى نهاية الموسم الكروي الحالي، وسنمنح التجربة حقها كاملاً قبل تقييمها»، مشيراً إلى «احتمال زيادة عدد المباريات المشفرة إلى أكثر من مباراتين في كل جولة، وأن الأمر يتوقف على مدى الدراسة التي ستقوم بها اللجنة في هذا الخصوص».
وأضاف أن «أرقام الحضور الجماهيري في مباراتي النصر والأهلي والشعب والوصل، اللتين بدأ بهما تطبيق قرار تشفير مباريات في الدوري، كانت أفضل من العام الماضي، من حيث عدد الحضور في المدرجات، لذلك فإن هذه التجربة ستستمر ومن الصعب الحكم عليها بعد مرور شهر واحد أو شهرين فقط على انطلاقتها، وإنما يجب أن تمتد لموسم كامل».
وأضاف «لجنة دوري المحترفين ستقوم بتقييم التشفير من خلال دراسة متكاملة في هذا الخصوص وذلك بالتعاون مع شريك اللجنة صاحب حقوق البث الحصري لمباريات الدوري».
وفي ما إذا كان تقييم تشفير مباريات في الدوري سيتم عقب نهاية الدور الأول في يناير المقبل لتحديد استمرار التشفير من عدمه، أكد محمد ثاني الرميثي أن «التشفير مستمر وبنسبة مليون في المئة ولن يكون هناك تغيير في هذا الخصوص».
وشدد رئيس لجنة دوري المحترفين على أن لجنته تتحمل المسؤولية الكاملة عن تشفير مباريات في دوري الخليج العربي، كونها صاحبة القرار وليس أي طرف آخر»، موضحاً أن «هناك عوامل عدة تزيد أيضاً من الإقبال الجماهيري في الملاعب من بينها قوة التنافس بين الأندية في الدوري».
وأشار الرميثي إلى أن «هناك العديد من الطرق والأفكار المطروحة بشأن مسألة جذب الجمهور إلى الملاعب، لأن مسألة الحضور الجماهيري تعد أحد المعايير التي حددها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للدوريات المحترفة في آسيا».
وبدأت قناتا أبوظبي ودبي الرياضيتان، مالكتا حقوق بث مباريات الدوري، اعتباراً من مباراتي النصر مع الأهلي والوصل مع الشعب في الجولة الثالثة، تطبيق القرار الخاص بتشفير مباريات في الدوري المحلي، إذ شهدت المباراتان إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وحضر إلى مدرجات ملعب النصر الذي استضاف مباراة النصر والأهلي نحو 7879 مشجعاً، في حين حضر مباراة الشعب والوصل التي أقيمت على ملعب الأول أكثر من 4800 مشجع.
وكانت لجنة دوري المحترفين لكرة القدم قررت، بالتنسيق مع قناتي أبوظبي ودبي الرياضيتين، تشفير بعض المباريات في الدوري، بهدف جذب أكبر عدد من الجمهور لمشاهدة المباريات في المدرجات وصولاً إلى تحقيق معدل حضور جماهيري كبير ينسجم مع الشروط والمعايير التي حددها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالنسبة لأعداد الحضور الجماهيري في الدوريات المحترفة في القارة.
ووضعت قنوات أبوظبي الرياضية بالتنسيق مع قناة دبي الرياضية، برنامجاً متكاملاً بخصوص قائمة المباريات التي سيتم تشفيرها في كل جولة من جولات الدوري بالتنسيق مع المسؤولين في لجنة دوري المحترفين.
وكان عضو مجلس إدارة نادي الشعب رئيس لجنة العلاقات العامة، وليد الحصان، أكد في تصريحات سابقة أن «ملعب الشعب الذي يسع نحو 5000 مشجع، والذي استضاف أخيراً مباراة الفريق أمام الوصل في الجولة الماضية للدوري، امتلأ بكامله بالمشجعين بعدما تم اختيار المباراة كثاني مباراة يتم تشفيرها في الدوري عقب بدء عملية تطبيق قرار التشفير».
وشكلت قضية الحضور الجماهيري في ملاعب مباريات الدوري الإماراتي هاجساً كبيراً للمسؤولين في لجنة دوري المحترفين وفي الأندية المعنية، نظرا إلى عزوف الجمهور عن حضور المباريات في المدرجات، حيث عكفت اللجنة على وضع الحلول المناسبة التي من شأنها زيادة نسبة الحضور الجماهيري في المباريات قبل أن تعلن أخيراً قراراً بتطبيق تجربة تشفير بعض المباريات وعدم بثها على الهواء مباشرة من خلال قناتي أبوظبي ودبي الرياضيتين.
وكان مدير عام قنوات أبوظبي الرياضية، محمد نجيب، أكد أن «عملية تشفير المباريات مستمرة بكل أندية الدوري المحلي من دون استثناء، وعدم الأخذ بالاعتبار وجود مباريات متواضعة وأخرى قوية»، مشيراً إلى أنهم «سيتعاملون مع جميع الأندية بصورة متساوية في هذا الخصوص».
المصدر: الإمارات اليوم