تفاعل واسع

آراء

شهدت حملة «الإمارات معك يا لبنان»، التي انطلقت بتوجيهات قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تفاعلاً رسمياً وشعبياً واسعاً.

نجحت الحملة خلال اليومين الأولين من انطلاقها في تجهيز مئتي طن من المساعدات، بمشاركة أربعة آلاف متطوع من مختلف الجنسيات، حيث جهزوا وأعدوا عشرة آلاف طرد إغاثي.

ومنذ الرابع من أكتوبر، أقامت الإمارات جسراً جوياً شاركت فيه عشر رحلات طيران نقلت مواد إغاثية ومساعدات للأشقاء في لبنان، بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين.

يعد هذا التفاعل الشعبي الواسع من صور التضامن الإنساني وحب عمل الخير وتقديم العون للشقيق والصديق، وهو نهج أصيل لدولة الإمارات وشعبها الذين جُبلوا على عمل الخير، سائرين على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس حب الخير ومد يد المساعدة للجميع من دون تمييز، خاصة عند المحن والكوارث.

نهج الخير هذا جعل من الإمارات «بلد زايد الخير» منارةً للخير وعاصمةً للإنسانية، حيث تصدرت المؤشرات الدولية كأحد أكثر بلدان العالم تقديماً للمساعدات الخيرية والإنمائية.

وقد بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس الأول، وبالتعاون مع الجهات المانحة، في جمع المساعدات الإغاثية ضمن حملة «الإمارات معك يا لبنان» في ميناء أبوظبي، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، على الدور التاريخي الرائد والثابت لدولة الإمارات في دعمها لجمهورية لبنان الشقيقة في كل الظروف والأوقات، انطلاقاً من الإرث الإنساني والخيري للمؤسس زايد، طيب الله ثراه، الذي رسخ القيم الإنسانية السامية والمُثل الأخوية النبيلة في المجتمع الإماراتي الأصيل منذ قيام الاتحاد، وسارت على هذا النهج الخالد دولة الإمارات على مدار التاريخ.

تتواصل، وبوتائر متسارعة، مشاهد وصور التفاعل مع الحملة من أجل سرعة نقل المواد الإغاثية والمساعدات للتخفيف من معاناة الأشقاء في لبنان، لا سيما النازحين من الأسر وكبار السن والأطفال الذين يواجهون نقصاً حاداً في الاحتياجات والمستلزمات الضرورية والطبية والأدوية والمعدات الإيوائية وغيرها، باعتبارها جزءاً من الاستجابة الإماراتية الإنسانية العاجلة والحرص على تحقيق التأثير الإيجابي في المجتمعات المتأثرة.

شكراً لكل من تفاعل مع الحملة ولكل متطوع، وحفظ الله الإمارات منارةً للخير والإنسانية.

المصدر: الاتحاد