حذّر تقرير لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف «من تزايد الحوادث التي يتعرّض لها أطفال في الإمارة، جرّاء إهمال الأسرة، أو ترك رعاية الأطفال لخادمات مهملات أو غير مؤهلات».
وأظهر التقرير ــ الذي حصلت «الإمارات اليوم» على صورة منه ــ أن العام الماضي شهد 1377 حادثاً لأطفال مواطنين ومقيمين، أصيبوا في حوادث حرق، وصعق كهربائي، وغرق، وسقوط من طوابق مرتفعة، إلى جانب حالات تسمم بمواد كيميائية تستخدم في غسيل الملابس، وحوادث دهس وتدهور درّاجات، وأوضح أن من بين تلك الحالات أطفالاً أُصيبوا بإصابات بليغة أدت إلى الوفاة.
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي، إن «المؤسسة رصدت تزايد حالات الأطفال المصابين في حوادث جرّاء إهمال الأسرة، ما يدعو إلى نشر التوعية بسبل الرعاية السليمة للأطفال»، مؤكداً أن «المؤسسة تنفذ محاضرات للتوعية في المدارس والدوائر الحكومية والجمعيات النسائية، لرفع التوعية بالإسعافات الأولية بين الآباء والأمهات، وكيفية تشديد الرقابة على الأطفال للتقليل من إصابات الحوادث».
وفي التفاصيل، أفاد التقرير بأن مسعفي المؤسسة تعاملوا، خلال العام الماضي، مع 1377 بلاغاً عن حوادث تعرّض لها أطفال من عمر يوم إلى 15 عاماً.
وذكر أن من بين تلك الحالات 443 بلاغاً عن سقوط أطفال من ارتفاعات مختلفة، منها حالة لطفل سقط من الطابق الثامن ولقي مصرعه في الحال نتيجة لإهمال والدته.
وسجّل التقرير 240 إصابة لأطفال نتيجة لتعرّضهم لحوادث أثناء وجودهم في سيارات والديهم، من بينها حالات ارتطام داخل السيارة لوجود الطفل في المقعد الأمامي، وحالة اختناق لطفل تركته والدته في السيارة وذهبت للتسوّق.
وقال مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية في المؤسسة، الدكتور عمر السقاف، إن «التقرير يظهر استمرار ظاهرة إصابة الأطفال في حوادث الدرّاجات النارية والهوائية، إذ يتركهم آباؤهم يلهون أمام المنازل بدرّاجات صغيرة، ما يعرّضهم لخطر دهس السيارات، أو حالات إصابة لتدهور درّاجات نارية في البر»، موضحاً أن «المؤسسة تعاملت مع 18 حالة إصابة من هذا النوع العام الماضي».
وأضاف: «من بين الإصابات حالتان تعرّضتا لصعق كهربائي نتيجة لإهمال الآباء، و10 حالات غرق في حمامات السباحة»،
وأوضح السقاف أن «كثيراً من الآباء يتركون الأطفال في رعاية خدم المنازل، ما يعرّض الصغار للسقوط في برك السباحة بالمنزل، أو يعرّضهم للحرق».
وأكمل: «سجّلت المؤسسة، العام الماضي، ثلاث حالات تسمم بمواد كيميائية تستخدم في غسيل الملابس، وهي ظاهرة مستمرة منذ سنوات عدة، إذ يترك الآباء المواد الخطرة في متناول يد الأطفال».
وتابع: «تعامل المسعفون مع 20 إصابة لأطفال تعرّضوا لحروق في المطبخ نتيجة قربهم من موقد النار، أو من أوانٍ تحوي مواد ساخنة».
وذكر السقاف أن «المؤسسة سجّلت حوادث مؤلمة، من بينها حادث لطفل (10 أعوام)، انحشر رأسه بعدما أُغلق عليه الباب الكهربائي للمنزل».
المصدر: الإمارات اليوم