مصادر من قوات الحدود دخول نحو عشرة آلاف مقاتل مدربين على حرب الشوارع من الأردن، استعداداً لمعركة تحرير الموصل في محافظة نينوى.
وقال العبيدي في زيارته الميدانية إن القوات «شرعت فى الصفحة الثانية» من الخطة.
وأضاف أن الوقت حقيقة ليس مهماً أمام الخسائر التي قد تتكبدها القوات، نحن حريصون جداً على أن تكون خسائرنا أقل ما يمكن، والوقت بيدنا، نحن أصحاب المبادرة ، مؤكداً مشاركة أبناء عشائر سنية من تكريت في المعارك.
لم تقدم السلطات حصيلة لخسائرها منذ بدء العملية، التي تشكل الهجوم الأكبر ضد التنظيم منذ سيطرته على مناطق واسعة في البلاد في يونيو، إلا أن العديد من الجثث تنقل بشكل شبه يومي من مناطق القتال نحو بغداد أو مدينة النجف، حيث يدفن غالبية المقاتلين الشيعة الذين يقاتلون مع القوات الأمنية.
وأكدت مصادر عسكرية رفيعة أن القوات العراقية بدأت بإحكام الطوق حول مدينة تكريت بعد تحرير غالبية مناطقها مشيرة إلى إن مداخل ومخارج تكريت باتت تحت سيطرة القوات العراقية، وإن عملية اقتحام مناطقها سهلة وإنها ستكون تحت السيطرة خلال ساعات.
وقال اللواء الركن فى الشرطة بهاء العزاوي: «لا نريد أن نتسرع لأننا نريد تفادي وقوع خسائر»، مضيفاً أن «تكريت مطوقة من كل الجهات». وقال مسؤول محلي إن 60% من مدينة تكريت باتت بقبضة القوات الأمنية.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن طائرات الجيش نفذت 516 طلعة جوية، خلال الأيام الأربعة الماضية، ونجحت فى القضاء على 170 مسلحاً ينتمون لتنظيم «داعش»وأن طائرات الجيش دمرت 82 مركبة وعدداً من معسكرات تنظيم «داعش».
وفي السياق ذكر مصدر عسكري عراقي أن القوات الأمنية استعادت السيطرة على منطقة الفتحة، بعد معركة استمرت ساعات مع مسلحي «داعش»، الذين انسحبوا باتجاه قضاء بيجي، وأن عناصره عمدوا إثر انسحابهم إلى نسف جسر الفتحة الذي يربط بيجي بكركوك فى قضاء الحويجة، لعرقلة تقدم القوات الأمنية. وأضافت المصادر أن مدفعية الجيش استهدفت المسلحين المنسحبين من تكريت باتجاه قضاء بيجي الذي ما زال يخضع لسيطرة «داعش». في حين أكدت مصادر محلية وأخرى أمنية وصول تعزيزات إضافية من القوات الأمنية إلى الفتحة في إطار خطة لإحكام السيطرة على المنطقة وتقييد حركة التنظيم. من جانب آخر أفادت مصادر من قوات الحدود دخول نحو عشرة آلاف مقاتل تدربوا على حرب الشوارع من الأردن، استعداداً لمعركة تحرير الموصل. وقالت المصادر إن هذه القوات، تلقت تدريبات على مستوى عالٍ جداً خلال الأشهر الستة الماضية في معسكرات أردنية بإشراف أسترالي، وهي مجهزة بأسلحة روسية متطورة تستخدم لأول مرة وتابعة لجهاز مكافحة الإرهاب.
وأشارت إلى أن هذه القوات ستتكفل بتحرير الموصل من الداخل، في حين ستقوم قوات الجيش وميليشيات «الحشد الشعبي» بإحكام الطوق على عناصر «داعش» من الخارج.
وعلق رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق فؤاد حسين، بأن «داعش» لا يزال يشكل تهديداً على الإقليم، مؤكداً عدم وجود خطة واضحة لتحرير الموصل لافتاً إلى أن غارات التحالف الدولي كان لها دور مهم بإبعاد خطر الإرهابيين عن أربيل، وبعدها بدأ التنظيم يفقد سيطرته على مناطق واسعة وبدأ ينحسر، لكن الخطر ما زال قائماً على الإقليم.
على صعيد آخر أفاد مصدر أمني، أمس، بأن «داعش» اعتقل 53 شخصاً غالبيتهم من قبيلة «الجميلات» في بلدة الكرمة بمحافظة الأنبار، بعد أن قتلوا شيخين من شيوخ القبيلة. فيما قال ضابط في الجيش إن 22 جندياً عراقياً قتلوا بنيران صديقة عندما قصفت طائرة تابعة للتحالف الدولي مقر شركة تابعة للجيش في الرمادي.
وقال المصدر إنه يعتقد أن القنبلة أطلقت من طائرة تابعة للتحالف الدولي، لكن المتحدث باسم التحالف اللفتنانت كولونيل توماس جيلران قال إن الضربة الوحيدة التي نفذها التحالف في المحافظة لم ينتج عنها أي «إصابات بنيران صديقة».
وذكر مسؤولون عسكريون أميركيون رفضوا الإفصاح عن أسمائهم أن طائرات قوة الأمن العراقية كانت تعمل في منطقة وقعت فيها الضربة وأن مسؤولين أميركيين يتشاورون مع مسؤولين عراقيين بشأن تقارير حادث نيران صديقة بين القوات العراقية.
بدوره نفى رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس قيام طائرات التحالف الدولي بقصف مقر للجيش في منطقة الجزيرة شمال الرمادي. وفي شأن أمني آخر قتل 11 شخصاً، وأصيب 31 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الحرية شمال غرب بغداد.
المصدر: هدى جاسم، وكالات (بغداد) – الاتحاد