تداولت شخصيات قطرية على «تويتر» مقطع فيديو، لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وهو يستقبل داعية الفتنة يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، وسط جموع المهنئين بحلول عيد الفطر، في قصر الوجبة بالدوحة، لكن إقدام رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية، عبدالله العذبة، بحذف تغريدة تضمنت مقطع فيديو لأمير قطر وهو يقبل رأس القرضاوي، أثار تساؤلات بشأن هذه الخطوة.
وقالت «سكاي نيوز عربية»، إن العذبة نشر الفيديو مرفقاً بتغريدة قال فيها، إن تميم بن حمد يستقبل القرضاوي «بمناسبة عيد الفطر ويقبل رأسه..»، قبل أن يقدم بعد وقت وجيز على حذفها دون أن يقدم أي توضيحات.
واعتبر مراقبون أن حذف العذبة للفيديو، جاء بناء على أوامر من السلطات القطرية التي دأبت على المناورة كلما شعرت بحرج موقفها أمام المجتمع الدولي.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه القرضاوي،حاول التهرب من تورطه في جرائم الإرهاب، خلال بيان يدين الأعمال الإرهابية بمكة المكرمة مؤخراً، وجاءت مصطلحات البيان طائفية ومتداخلة، ولم تتطرق للمصابين من رجال الأمن.
وخلط البيان الأمور بشكل واضح؛ إذ قال الأمين العام علي القرة داغي، «إن خوارج هذا الزمن متهمون بتدمير مدن السنّة، وإجهاض الثورات العربية، وتفجير الحرم المكي ومناطق أخرى قريبة، ونتج عنها إصابة 6 مقيمين إلى جانب إصابات لحقت ب5، ويأملون دخول الجنة؟! حسب وصفه».
وبحسب مراقبين، خلط القرة داغي بين استهداف البقاع المقدسة وبين الثورات العربية المشار إليها في البيان، إضافة إلى توظيف مصطلحات طائفية، فضلاً عن تجنب تسمية المصابين الذين كانوا من رجال الأمن.
وذكرت صحيفة «الوطن» السعودية أنها حاولت التواصل مع القرة داغي، لدحض حجج الاختراق، كون البيان الصادر في 24 الجاري، عنوانه الإدانة ومضمونه الثورات والطائفية والأرقام غير المعرفة، إلا أن الأمين العام بات يتردد في الإجابة عبر «الواتساب»،وخرج من المحادثة دون إجابة.
ويرى محللون أن «الاتحاد» أقحم الفوضى التي جدت في العالم العربي خلال السنوات الماضية، وأطلق عليها مسمى الثورات، في البيانات التي تدين العمليات الإرهابية والمتورطين في محاولة تفجير الحرم المكي. وأصدر «الاتحاد» خلال العام الحالي نحو 11 بياناً لإدانة العمليات الإرهابية المختلفة، منها البيان الأخير حول أحداث الحرم المكي، الذي يزيد من الشكوك حول مصداقيته، وأمانة القائمين عليه.(وكالات)
المصدر: الخليج