تواصلت المظاهرات في مدينة فيرغسون بولاية ميزوري الأمريكية، في الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشاب الأسود، “مايكل براون”، على يد شرطي أبيض في آب/ أغسطس من العام الماضي.
وتجمع ليلة أمس الأربعاء حوالي 100 شخص، قرب المكان الذي قُتل فيه “براون”، مرددين هتافات ضد عنف الشرطة، ومرت المظاهرة دون وقوع أحداث عنف، على عكس مظاهرات الليليتن الأولتين، اللتين شهدتا استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، وتوقيف عدد كبير منهم.
وأغلق المتظاهرون الشارع لفترة قصيرة أمام حركة المرور، إلا أنهم عادوا إلى الرصيف المخصص لهم، انصياعًا لتحذيرات أطلقتها قوات الأمن.
وعبر حوالي عشرين شخصًا من إحدى الكنائس في المنطقة عن تأييدهم للمتظاهرين بالمشاركة في المسيرة، وقالت مسؤولة في الكنيسة، تُدعى لندا غاستريتش، للأناضول، إنهم شاركوا في المسيرة لإبداء دعمهم للمتظاهرين، مضيفة: “قلبي ينفطر من أجل هؤلاء الناس الذين يناضلون في وجه الظلم العنصري، أنا شديد الإعجاب بهم والاحترام لهم، ولهذا جئت إلى هنا”.
من جهة أخرى، أكد ستيف ستينغر، الرئيس التنفيذي لمنطقة سانت لويس، التي تتبع لها فيرغسون، أن حالة الطوارئ المعلنة في سانت لويس منذ الاثنين الماضي، ستستمر يومًا واحدًا على الأقل، مضيفًا: “نسير في الاتجاه الصحيح، ليلة الاثنين أُوقف 26 شخصًا، فيما لم يُوقف أحد ليلة الثلاثاء”.
وفي سياق متصل، منعت الشرطة مراسل الأناضول من الاستعلام عن حالة الشاب الأسود، “تيرون هاريس” الذي أصيب إصابة بالغة جراء إطلاق الشرطة النار عليه في مظاهرات يوم الأحد، رغم حصوله على إذن مسبق بذلك.
وقُتل الشاب الأسود “مايكل براون عامًا)، يوم 9 أغسطس/ آب العام الماضي، في فيرغسون، بعد أن أطلق عليه النار، رجل الشرطة الأبيض “دارين ويلسون” (28 عامًا)، وبعد عدة أشهر، قررت هيئة محلفين شكلت لنظر الحادث، عدم توجيه اتهام لويلسون، لعدم ارتكابه جرمًا يستوجب المحاكمة، وأثار القرار موجة احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة، تعد الأكبر على مستوى البلاد خلال الأعوام الأخيرة، كما أدى مقتل عدة رجال سود على يد الشرطة في ولايات أمريكية أخرى، إلى تصاعد موجة الاحتجاجات.
فيرغسون/ جيم أوزدال، مصطفى تشاغليان/ الأناضول