يوثق كتاب (الجامع الأزهر الشريف) تاريخ وعمارة وفنون أعرق مسجد في مصر في ألف عام، تحول خلالها من مسجد للصلاة إلى أحد أبرز وأشهر الجامعات الإسلامية في العالم.
ويذكر الكتاب أن الجامع الأزهر شيد بأيدي بنائين مصريين ومواد وتقنيات مصرية.
والكتاب الذي يقع في 786 صفحة كبيرة القطع هو ثمرة مشروع بحثي قامت به مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مشيخة الأزهر، وأعد مادته محمد السيد حمدي وشيماء السايح بإشراف خالد عزب وراجعه محمد كمال الدين إمام. أما التصميم الداخلي للكتاب فلكل من هبة الله حجازي وجيهان أبو النجا.
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب في تصدير الكتاب، إن الأزهر عبر تاريخه ظل منارة تعليمية وثقافية أسهمت في “تنوير الأمة.. واستعصائها على الذوبان والتلاشي أمام تقلبات التاريخ واضطراب الحضارات”، مضيفا أن هذا الكتاب باكورة إنتاج مركز دراسات الحضارة الإسلامية والفكر الإسلامي المعاصر بمكتبة الإسكندرية.
ويعد الجامع الذي تبلغ مساحته حاليا 11500 متر مربع رمزا للإسلام السني في العالم، وكان شاهدا على تقلبات سياسية وتاريخية عدة.
ويسجل الكتاب أن صلاح الدين الأيوبي أبطل صلاة الجمعة سنة 1169 بالجامع الأزهر خوفا من نشر المذهب الشيعي.
ورغم عدم إقامة صلاة الجمعة في الجامع الأزهر، فإنه احتفظ بدوره التعليمي وظل مدرسة لتدريس العلوم الدينية والعقلية واللغوية، فضلا عن إقامة الصلوات الخمس يوميا.
أما السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري الذي حكم مصر بين عامي 1260 و1277 ميلادية فأعاد صلاة الجمعة إلى الجامع الأزهر بعد انقطاعها مدة تقارب مئة سنة” وقام بالتجديد في عمارة الجامع.
ويذكر الكتاب جانبا من الدور السياسي الوطني للأزهر، كدوره في مقاومة الحملة الفرنسية والاحتلال الإنجليزي.
سكاي نيوز عربية