أحكمت قوات الاحتلال حصارها المشدد وقبضتها العسكرية على مدينة الخليل وقراها جنوب الضفة الغربية، كما قررت توسيع المستوطنات في المدينة، في وقت جدد مستوطنون متطرفون اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وطالبت الحكومة الفلسطينية بتدخل دولي لرفع الحصار، ووقف عمليات التهويد والملاحقة والتنكيل بالفلسطينيين.
ونفذت قوات الاحتلال سلسلة إجراءات وتدابير انتقامية ضد أهالي محافظة الخليل التي يقطنها حوالي 800 ألف نسمة. وشملت الإجراءات عمليات دهم واقتحام للمنازل واعتقال وإغلاق عشرات الطرق بالمكعبات الأسمنتية والسواتر الترابية وعزل قرى وبلدات المحافظة عن مدينة الخليل وعن محيطها الخارجي.
في وقت سابق، صادقت سلطة الاحتلال خلال جلستها الأسبوعية على خطة تهدف إلى تعزيز مستوطنة «كريات أربع» و«الحي اليهودي» في الخليل، بتكلفة تقدر بأكثر من 50 مليون شيكل.
ونفذ مستوطنون صهاينة أعمال تجريف لتوسعة مستوطنة «بروخين» المقامة على أراضي المواطنين شمال بلدة بروقين غرب سلفيت شمال الضفة المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن جرافات المستوطنين، شوهدت وهي تنفذ عمليات تجريف وتهيئة الأرض والبنية التحتية للمزيد من البناء الاستيطاني على حساب أراضي بلدة بروقين وبلدة بديا وقرية سرطة غرب محافظة سلفيت.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، بعد توقف دام أكثر من عشرة أيام.
وذكرت مصادر مقدسية أن نحو 20 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى فى مجموعات صغيرة ومتتالية، ترافقها وتتولى حراستها وحمايتها عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت (14) فلسطينياً من محافظات الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال فرضت، إغلاقاً شاملاً على قطاع غزة والضفة الغربية، سيستمر حتى يوم الاثنين المقبل، بحجة حلول عيد نزول التوراة اليهودي.
في غضون ذلك، أصيب مستوطن «إسرائيلي» بجراح في عملية إطلاق نار قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم. وقالت مصادر «إسرائيلية» إن مستوطناً يبلغ من العمر 30 عاماً أصيب بالرصاص بعد أن أطلق فلسطينيون النار من سيارتهم على سيارته بالقرب من مفرق بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وحسب المصادر فقد أصيبت سيارة المستوطن بثلاث رصاصات أطلقت من سيارة فلسطينية قبل أن تتمكن من الانسحاب من المكان. كما أصيب مستوطن بنيران الشرطة «الإسرائيلية»، لاعتقاد الجنود أنه فلسطيني ينوي تنفيذ عملية طعن في مدينة كريات جات، جنوب «تل أبيب».
في غضون ذلك، طالبت الحكومة الفلسطينية مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية، بالتدخل الفوري لإجبار قوات الاحتلال على رفع حصارها الظالم والجائر الذي تفرضه على الخليل، ووقف عمليات الملاحقة والاعتقال والتنكيل بالفلسطينيين العزل.
وأعلنت السلطة الفلسطينية من جانب آخر مقاطعة اللجنة الرباعية الدولية، ووقف التعامل مع فرق العمل التابعة لها.
وقال مسؤولون: الخطوة تأتي احتجاجاً على التقرير الأخير للجنة الذي اعتبره الفلسطينيون انحيازاً ل «إسرائيل» وضرباً للشرعية والقانون الدولي.
المصدر: الخليج