
أوصى المشاركون في ختام فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي الأول للجمعية العالمية لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، بإدراج التأهيل النفسي والاجتماعي في مناهج الكليات الطبية، واستحداث شهادة عليا في التأهيل النفسي الاجتماعي في جامعات الوطن العربي وشرق المتوسط، وزيادة تمويل التأهيل النفسي.
وأكدوا أهمية الارتقاء بوعي المجتمع حول مفهوم التعافي الوظيفي كهدف أساسي للعلاج، بتسليط الضوء على أهمية التأهيل النفسي الاجتماعي،إضافة إلى تسجيل التأهيل النفسي والاجتماعي كتخصص فرعي في متطلبات ترخيص المهنيين الصحيين، وسد الفجوة بين العقل والجسد، حيث يعد العلاج النفسي الاجتماعي الجسدي النموذج الأمثل في علاج المشاكل النفسية والسلوكية.
وقال الدكتور مدحت الصباحي بمدينة الشيخ خليفة الطبية ومدير المؤتمر،إن المؤتمر ركز على دور التأهيل النفسي والاعتراف به كجزء أساسي من الممارسة الطبية، وتبني مفهوم الشفاء الوظيفي الذي يعنى بتحسن حالة المرضى من الناحية الوظيفية كهدف أساسي لعلاج المرضى النفسيين، مشيراً إلى أنه تم خلال المؤتمر إبرام اتفاقية تتضمن استضافة الكوادر الطبية من الكويت للتدرب على التأهيل النفسي والاجتماعي للمرضى النفسيين في جناح العلوم السلوكية بمدينة الشيخ خليفة الطبية.
وعقدت في اليوم الختامي للمؤتمر 9 ورش عمل تضمنت العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الغضب والتحكم في الانفعالات المزاجية، وطريقة العلاج النفسي والادمان والوقاية من الانتكاسات، والتأهيل النفسي للعمر والشيخوخة، وكيفية اختيار الأدوية المضادة للاكتئاب، وبرنامج مكافحة الوصمة الاجتماعية لدى أقارب المرضى النفسيين في البيئة العربية.
وشارك في المؤتمر أكثر من 500 متخصص من الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية النفسية، ومتخصصي إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي والاضطرابات السلوكية من 20 دولة.
من جانب آخر أوضح الدكتور طارق درويش استشاري الطب النفسي ومدير الشؤون الطبية في جناح العلوم السلوكية في مدينة الشيخ خليفة إحدى منشآت شركة ابوظبي للخدمات الصحية «صحة» أن مفهوم إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي يعتبر مصطلحا هاما في الطب النفسي الحالي.
وقال: تتوجه الدراسات التي تجرى في مجال الصحة النفسية حاليا إلى ضم العلاج الدوائي والعلاج النفسي السلوكي وعلى الأطباء في مجال الصحة النفسية الإيمان بأهمية تقديم الدواء وإصلاح الخلل النفسي والاجتماعي معاً في وقت واحد دون فصل أي منهما عن الآخر للوصول بالمريض حالياً إلى العقل والجسد وإغلاق الفجوة بينهما.وناقش المجلس التنفيذي للجمعية العالمية لاعادة التاهيل النفسي خلال المؤتمر امكانية استضافة الامارات للمؤتمر العالمي للتاهيل النفسي للعام ٢٠٢١.
المصدر: الخليج