أنهت أسعار النفط الأسبوع عند مستوى جديد من الهبوط، مع اقتراب خام برنت القياسي من حاجز الـ60 دولار للبرميل، فيما هبط سعر الخام الأميركي مقتربا من حاجز 55 دولارا للبرميل، مع وجود توقعات باستمرار التراجع مع مطلع عام 2015.
وتعد مستويات أسعار النفط الحالية الأدنى منذ صيف عام 2009، الذي شهد قمة منحنى الأزمة المالية العالمية التي أدت إلى ركود اقتصادي عالمي لم يتعاف العالم منه بعد.
ومع ختام العام الحالي، يبدو أن الطلب العالمي على النفط سيستمر في التراجع، ما يعني مزيدا من هبوط أسعار النفط في 2015.
من جانبها، خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للطلب العالمي بنحو 230 ألف برميل يوميا عن تقديراتها السابقة، ليصل التراجع المتوقع في الطلب العالمي إلى 900 ألف برميل يوميا في 2015.
وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط، خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الطلب العالمي على نفطها بنحو مليون برميل يوميا، وهو أقل مستوى للطلب على نفط دول المنظمة في 10 سنوات.
وذكر التقرير أن الطلب على نفط أوبك تراجع بأكثر من 280 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة، وقدر الطلب العالمي عند 28.92 مليون برميل يوميا.
ويعني هذا انخفاض الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا عن سقف الإنتاج الحالي لأوبك، عند 30 مليون برميل يوميا.
ويرى بعض الخبراء والمحللين أن أزمة انهيار أسعار النفط تخضع لعوامل متشابكة لا تقتصر على زيادة الإنتاج من خارج أوبك، تحديدا من النفط الصخري في الولايات المتحدة، أو لأسباب سياسية، أو حتى الضغط على روسيا وإيران.
ويعكف بعض المعنيين على مراجعة ما وصف بأنه “انتعاش اقتصادي” عقب الأزمة التي ضربت العالم، قبل أكثر من 5 سنوات.
ويبدو أن الاختلالات الهيكلية التي أدت إلى الأزمة العالمية في (2009/2008) لم تشهد أي معالجة جدية، واستمر العالم في محاولات “إصلاح تقليدية” لم تصمد كثيرا، ما ينذر باحتمال مواجهة الاقتصاد العالمي أزمة جديدة.
لندن – سكاي نيوز عربية