تشهد أسواق السيارات في الدولة عروضاً مميزة يعزوها البعض إلى مصاعب تواجه الشركات ما يدفعها إلى اجتذاب المشترين، لكن بالنسبة إلى شركة الفطيم يبدو الوضع مختلفاً حيث استطاعت زيادة حصتها السوقية في 2016 وتتطلع إلى مزيد من النمو في 2017 حسبما قال سعود عباسي، مدير الإدارة العليا لتويوتا في الفطيم للسيارات، والذي تطرق في حديثه للبيان الاقتصادي إلى أهمية سيارة بريوس الهجينة بالنسبة إليهم لما تجتذبه من فئة جديدة من المستهلكين ناهيك عن أن التقنية الهجينة هي الحل الفوري لمسألة وسائل النقل المستدام في الإمارات، بحسب عباسي الذي أشار إلى أن أسطولهم من المركبات الهجينة في الإمارات يضم 4 مركبات لكزس، إلى جانب كامري الهجينة لأسطول سيارات الأجرة وتويوتا بريوس للمستهلكين الأفراد، وهي السيارة الهجينة الأفضل مبيعاً في العالم.
مقارنة
وحول عدد السيارات التي تم بيعها من كل طراز في العام 2016، مقارنة مع مبيعات العام الماضي، قال: تعتبر تويوتا رائدة في المبيعات مع احتفاظها بحصة سوقية متزايدة بين الشركات المصنعة للسيارات، رغم التباطؤ الذي يشهده القطاع مقارنة بالعام الماضي. ويمكن أن نعزو ذلك إلى مستويات الجودة الرفيعة لسيارات تويوتا والخدمات الاستثنائية المقدمة من الفطيم للسيارات، وكذلك إلى الإرث الطويل الذي تحظى به تويوتا في دولة الإمارات، والذي يمتد لأكثر من ستة عقود، حيث تمكنت خلال هذه الفترة من تعزيز مكانتها باعتبارها علامة لا غنى عنها في الدولة.
طرحنا للتو قائمة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات للعام 2017 والتي ضمت الطرز الجديدة من لاند كروزر، برادو، فورتشنر، إف جيه كروزر، حيث تأتي الآن مجهزة بمعايير سلامة قياسية إضافية بما في ذلك نظام منع غلق المكابح، التحكم بثبات المركبة، مراقبة ضغط الإطارات، إلى جانب تصميم داخلي معدل أكثر وتصميم خارجي أنيق، وكذلك بنفس مستويات الأداء الأسطورية التي تشكل تعريفاً للسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات من تويوتا على مدى أجيال.
وكنا قد طرحنا أيضاً سيارات بريوس الهجينة، كامري وإنوفا، وذلك كجزء من القائمة الجديدة من سيارات الركاب، والمركبات التجارية خفيفة الوزن، ما ساهم في محافظتنا على موقع الريادة في القطاع.
توقعات
وحول السيارات الأفضل مبيعاً، وتوقعات 2017 والأعوام المقبلة، قال: السيارات الأفضل مبيعاً ضمن قائمتنا هي السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، يليها سيارات الركاب، ومن ثم المركبات التجارية خفيفة الوزن، وأخيراً السيارات الرياضية والمركبات المتخصصة. وفي عام 2016، تمكّنا بفضل ثقة العملاء التامة بعلامة تويوتا من زيادة حصتنا السوقية. ونتوقع أن يكون العام 2017 مشابهاً مع مواصلة العملاء اتخاذ قرارات ذكية في الاختيار الأمثل لاستثمار مواردهم. ومع الأنشطة المتوقعة التي سترافق انعقاد معرض اكسبو 2020، لا نزال نحافظ على نظرة إيجابية للعام المقبل.
الأساطيل
وفي ما يتعلق بنسبة مبيعات العملاء مقارنة مع مبيعات الأساطيل أجاب عباسي: ينقسم عملاؤنا بالتساوي ما بين الأفراد والشركات، وذلك بما يتوافق مع التزامنا بتوفير مركبات تلائم الاحتياجات كافة. وقد أتاح لنا طرح سيارة بريوس الهجينة الجديدة الوصول إلى قاعدة جديدة من مستخدمي السيارات الصديقة للبيئة، إلى جانب دعم أساطيل الهيئات الحكومية الراغبة بتحقيق الأهداف الحكومية التي يتعين على كل هيئة الوفاء بها.
ونتمتع بعلاقات متينة مع مختلف العملاء من قطاع الشركات، وبصورة رئيسية مع مشغلي الأساطيل، وقريباً سنقوم بالإعلان عن حدث هام من شأنه تعزيز علاقات الشراكة بيننا وبين جهة حكومية على المدى الطويل في هذا السياق.
تحليل
أمافي ما يتعلق بنقاط القوة، الضعف، الفرص المتاحة والعوامل التي تشكل تهديداً في القطاع حالياً ومستقبلاً، قال مدير الإدارة العليا لتويوتا في الفطيم للسيارات: تعتبر الفطيم شركة رائدة في قطاع وسائل النقل المستدام بدولة الإمارات، وقد رسخّنا مكانتنا باعتبارنا المزود الأول والأكبر لوسائل النقل الصديقة للبيئة لما يزيد على خمس سنوات. وبدأنا مسيرتنا البيئية مع لكزس قبل خمس سنوات، تلاها تويوتا مع طرح سيارة كامري الهجينة للأساطيل، كما طرحنا هذا العام تويوتا بريوس، الأمر الذي ساهم في تعزيز المبيعات العالمية لهذه السيارة الصديقة للبيئة والتي وصلت مبيعاتها حالياً إلى 3.5 ملايين سيارة في جميع أرجاء العالم.
كما نتعاون وبشكل مستمر مع الهيئات الحكومية بهدف استكشاف تقنية مستدامة متقدمة تساعد قطاع السيارات على المساهمة بدور رئيسي في تحقيق الأهداف البيئية لدولة الإمارات، بما يتوافق مع رؤية أبوظبي 2030 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050.
كما نواصل استكشاف طرق جديدة لتوفير قيمة إضافية لعملائنا، سواء كان ذلك من خلال عروض قوية على المركبات، أو الاستمرار في توفير خدمات وعروض ما بعد بيع تركز على تحقيق أعلى مستويات رضا العملاء.
ثقيلة
وسألنا عباسي عن حجم قطاع الحافلات والحافلات الصغيرة، والشاحنات، وما أبرز الشركات في القطاع، فقال: تشكل المركبات التجارية خفيفة الوزن قطاعاً مهماً في عمليات تويوتا، ونحتل مكانة رائدة بالقطاع في هذه الفئة من المركبات وذلك بفضل تعدد المنتجات التي تلبي احتياجات عملائنا، بما في ذلك حافلات الكوستر، ومركبات فان هايس، وأفانزا، وإنوفا إضافة إلى بريفيا. علاوة على ذلك، تشكل الكلفة الإجمالية المنخفضة للملكية أهمية بالغة في المبادئ التي تقوم عليها علامة تويوتا، إلى جانب الجودة العالية، وقوة التحمل والاعتمادية المذهلة لمنتجاتنا.
فاخرة
عن واقع قطاع السيارات الفاخرة، والحصص السوقية للشركات في هذا القطاع، ونمو المبيعات، يرى عباسي أنه بالنسبة لعلامة لكزس، شهدت نمواً ثابتاً على مدى الأعوام القليلة الماضية. وتعد ثاني أفضل علامة من حيث الأداء في قطاع السيارات الفاخرة، والمزود الأول والأكبر للسيارات الفاخرة الهجينة الصديقة للبيئة.
مستقبل السيارات الكهربائية والهجينة في القطاع
سأل «البيان الاقتصادي» سعود عباسي عن مستقبل السيارات الكهربائية والهجينة، فقال: تشكل المساعدة على تخفيف الآثار البيئية الناتجة عن السيارات أولوية قصوى بالنسبة لـ تويوتا. واستناداً إلى حقيقة أن المركبات الصديقة للبيئة يمكن أن يكون لها فعلياً تأثير إيجابي إذا ما تم استخدامها على نطاق واسع، بذلت تويوتا جهوداً كبيرة لتشجيع اعتماد المركبات الهجينة في كل أرجاء العالم. وبما يتوافق مع هذا الأمر تعتبر الفطيم للسيارات رائدة في قطاع وسائل النقل المستدام في الإمارات، وتوفر مجموعة متنوعة وكبيرة من السيارات الهجينة من علامتي لكزس وتويوتا.
لقد بدأنا مسيرتنا في توفير السيارات الهجينة قبل خمسة أعوام، وسجلت قائمتنا من هذه المركبات نمواً كبيراً خلال هذه الفترة، وشمل ذلك طرح 4 مركبات لكزس، إلى جانب كامري الهجينة لأسطول سيارات الأجرة وتويوتا بريوس للمستهلكين الأفراد، وهي السيارة الهجينة الأفضل مبيعاً في العالم.
ونعتبر التقنية الهجينة الحل الفوري لمسألة وسائل النقل المستدام في الإمارات، ذلك أنها لا تتطلب تطوير بنية تحتية إضافية، كما لا تتطلب أي تغيير في سلوك السائق. وتتمثل المزايا المضافة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وذلك بسبب انخفاض استهلاك الوقود، إلى جانب تدني الانبعاثات بشكل ملحوظ. وتقدم المركبات الهجينة مزايا مضافة تشمل انخفاض كلفة الصيانة، وذلك بفضل تدني استهلاك العديد من المكونات في السيارة، سواء أكانت المكابح أم ما يتعلق بالأمور الميكانيكية أم غير ذلك.
أعلنت شركة تويوتا موتور كوربوريشن أن المجموع الإجمالي لمبيعات مركباتها الهجينة عالمياً قد وصل 9.014 ملايين سيارة حتى شهر أبريل. ومع نهاية أبريل 2016، باعت تويوتا 33 مركبة هجينة من فئة سيارات الركاب، وسيارة هجينة قابلة للشحن في أكثر من 90 دولة ومنطقة. ونحن محظوظين جداً بأن نكون جزءاً من مسيرة التطور هذه، التي أتاحت لنا تقديم الدعم للحكومة في دولة الإمارات في مساعيها نحو المحافظة على هواء نظيف إضافة إلى دعم المجتمع العالمي.
تشير تقديرات تويوتا إلى أنه ينتج عن استخدام مركبات تويوتا الهجينة بدلاً من المركبات العادية من الحجم ومستويات الأداء نفسها، تدني انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 67 مليون طن، وهو الغاز المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري. كما توضح تقديرات تويوتا أن المركبات الهجينة وفرت ما يقارب 25 مليون كيلو لتر من البنزين مقارنة بالكمية نفسها المستخدمة في السيارات العاملة بمحرك بنزين من الفئة نفسها.
المصدر: البيان