تيريزا ماي تتصدر الجولة الأولى من الاقتراع الذي ضم 330 من أعضاء البرلمان في سباق رئاسة حزب المحافظين البريطاني، وإقصاء منافسها ليام فوكس. وستواجه ماي معركة انتخابية ستستمر ل 9 أسابيع للحصول على أصوات أعضاء المحافظين البالغ عددهم 150 ألفاً، والذين سيحددون خيارهم الأخير فيمن سيتولى رئاسة الحزب
فازت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في أول جولة من التصويت لاختيار زعيم جديد لحزب المحافظين الذي سيتولى منصب رئيس الوزراء خلفاً لديفيد كاميرون.
وحصلت ماي على 165 صوتاً من زملائها نواب حزب المحافظين، تلتها وكيلة وزير الطاقة أندريا ليدسوم بحصولها على 66 صوتاً، وأصبح ليام فوكس أول مرشح يتم استبعاده بعد حصوله على 16 صوتاً فقط.
ومن المقرر أن يجري النواب المحافظون جولات أخرى من التصويت الخميس والثلاثاء المقبلين لاستبعاد أقل المرشحين شعبية في كل مرة، وستعاد هذه الجولات حتى يقتصر السباق على مرشحين فقط، وبعد ذلك سيقوم أعضاء حزب المحافظين وعددهم نحو 150 ألف نائب بالتصويت على المرشحين، وستعلن النتائج النهائية في التاسع من سبتمبر/أيلول.
وسيصبح الفائز زعيما لحزب المحافظين الحاكم ورئيسا للوزراء، وأيدت ماي البقاء في الاتحاد الأوروبي أثناء الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو/حزيران، بينما صوتت ليدسوم لصالح الخروج.
وإذا استمر هذا الاتجاه، فمن المؤكد أنه سيكون للمملكة المتحدة في سبتمبر/أيلول، ثاني رئيسة للوزراء بعد مارغريت تاتشر.
ودافع المرشحون الخمسة عن ترشيحهم ليل الاثنين أمام أعضاء الحزب. وكررت تيريزا ماي أنها عازمة في حال فوزها، على أن تركز خلال المفاوضات المقبلة مع الاتحاد الأوروبي، على مصير ثلاثة ملايين مواطن أوروبي يقيمون في المملكة المتحدة.
يأتي هذا فيما، وصف رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر قادة معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنهم غير وطنيين، بسبب تركهم مواقعهم بعد نتيجة الاستفتاء، في إشارة إلى بوريس جونسون ونايغل فاراج. وقال يونكر أمس، خلال جلسة عامة للبرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية: «قادة الخروج البريطاني المبتهجون بالأمس هم الأبطال المأساويون اليوم».
ووصف جونسون وفاراج بأنهما «قوميون رجعيون وغير وطنيين»، مشيراً إلى أن «الوطنيين لا يغادرون السفينة عندما تصبح الأمور صعبة. هذا هو الوقت الذي يستلزم البقاء».
وقال: «لا أفهم لماذا يحتاج معسكر الخروج البريطاني لشهور ليعرف ماذا يفعل، كنت أعتقد أن لديهم خطة. وبدلاً من تطوير خطة فإنهم يغادرون السفينة».
في غضون ذلك، بدأ نقاش بين دول الاتحاد حول مستقبل التكتل، في ضوء تزايد المعاداة للاتحاد الأوروبي في أنحاء القارة.
وقال دونالد توسك رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان: «كثير من الناس في أوروبا غير سعداء بالوضع الراهن- سواء على المستوى الوطني أو الأوروبي، ويتوقعون منا أداء أفضل».
(وكالات)
المصدر: الخليج