«ثلاجة الفريج»

آراء

امتداداً لما تناولناه بالأمس عن القيم الراسخة لمجتمع الإمارات في حب الخير والتآخي والتآزر والتضامن والتلاحم المجتمعي، نتوقف اليوم أمام صورة أخرى من ثمار وقطاف تلك القيم المباركة، ونحن نتابع جهود الحملة المجتمعية الإنسانية، «ثلاجة الفريج»، التي تحظى بدعم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأطلقتها «فرجان دبي»، بالتعاون مع مؤسسة سقيا الإمارات وبنك الإمارات للطعام.

وزعت الحملة مؤخراً ما يزيد على 500 ألف زجاجة مياه باردة وعصائر ومثلجات، في أقل من 3 أسابيع منذ إطلاقها في مطلع شهر يوليو الجاري، بهدف المساهمة في تخفيف تأثيرات حرارة الصيف على العمال، وتعزيز قيم التراحم والعطاء في المجتمع.

الحملة الصيفية التي تستمر حتى الثالث والعشرين من شهر أغسطس المقبل، تستهدف الوصول إلى مليون شخص من عمال النظافة والبناء وسائقي توصيل الطلبات وعمال الزراعة للشوارع والطرقات.

ويجسد الإقبال الكبير والتفاعل المجتمعي مع الحملة ونجاحها في توزيع تلك الكميات من المياه والعصائر خلال فترة قياسية، مبادئ التكافل الاجتماعي التي تسود المجتمع وحرصه على دعم العمالة وإظهار التقدير لها، والتزامه بقيم البذل والعطاء الإنساني، وأن العطاء جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع الأصيلة.

أتاحت شراكة الحملة مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وسقيا الإمارات وبنك الإمارات للطعام مساندة ودعماً كبيراً لفئة العمال خلال وجودهم في الأماكن الخارجية المكشوفة خلال فصل الصيف.

وتستخدم «فرجان دبي» في عملياتها لتوزيع مواد حملة «ثلاجة الفريج» سيارات مجهزة تجوب مناطق إمارة دبي لتوزيع المياه والمشروبات الباردة والمثلجات على العمال وسائقي توصيل الطلبات الذين يعملون في المناطق الخارجية خلال فترة الصيف.

وتهدف الحملة المجتمعية الإنسانية، «ثلاجة الفريج» التي تعتمد بشكل كبير على المتطوعين، كما غيرها من المبادرات الإماراتية، إلى ترسيخ ثقافة العطاء المتأصلة في مجتمعنا، وتعزيز مشاركة أفراد المجتمع في «تخفيف المخاطر الصحية على العمال والمرتبطة بارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، مثل الجفاف والإجهاد الحراري، الأمر الذي يساهم في الحفاظ على صحتهم»، وتحمل كل صور التقدير لجهودهم وتفانيهم في عملهم ومن أجل إسعادهم.

مبادرات إنسانية نبيلة ومتنوعة تنطلق من تلك القيم السامية والراسخة في مجتمع الإمارات بدعم من قيادتنا الرشيدة التي تقدم القدوة والإلهام للجميع للمشاركة في كل ما يهدف إلى إسعاد الإنسان أينما كان دون تمييز في نموذج للعطاء قل نظيره.

المصدر: الاتحاد