كاتب إماراتي
ككل مرة وعلى نهجه القويم دائما، يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على القيم والثوابت الأصيلة التي قامت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، ودأبت على التمسك بها في كل الظروف وعلى مختلف المستويات.
وفي مقدمة هذه القيم النبيلة، الاعتراف لأهل الفضل بفضلهم، وتقديرهم بما يستحقون. وهذا ما عبر عنه سموه خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء أمس، حيث أكد أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات لها دور تاريخي في دعم الأمومة ورعاية الطفولة، ستخلده أجيال الإمارات”. وهذا التقدير الكبير لدور “أم الإمارات”، إنما ينير الطريق ويرسخ النهج، ليس للأجيال الحاضرة فحسب، بل ولأجيال المستقبل ليستمروا في التمسك به وحمايته، صيانة لقيم المجتمع وأصالته وهويته العربية الإسلامية الراسخة.
وإلى جانب هذه القيم الأخلاقية والإنسانية، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أن ظاهرة التطرف مرفوضة دينياً ودولياً وأخلاقياً، مشدداً على أن “التعاون الدولي ضروري لمواجهة الظاهرة”.
وبذلك يضع سموه النقاط فوق حروف غابت عن البعض أو غيبها عمداً، باندفاعه نحو مهاوي العنف والتطرف، خلافا لكل الشرائع والأديان السماوية، وخاصة ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يحض على الرأفة والرحمة، ويرفض كل أساليب التشدد والإضرار بالنفس أو بالآخر. ولهذا شدد سموه على أن “دولة الإمارات تتبنى منهج الاعتدال والتسامح، وأن التطرف ظاهرة مرفوضة دينياً ودولياً وأخلاقياً، وأن التعاون الدولي ضروري لمكافحة هذه الظاهرة”.
هكذا كانت الإمارات دائما وهكذا ستبقى بإذن الله، وفية لقيمها ومبادئها، مخلصة لمن ضحوا وبذلوا الغالي والنفيس في خدمة الوطن والإنسان عموما.. ولن تغرينا أو ترهبنا دعوات نشاز ومنبوذة، أو تصرفات متهورة ومشبوهة من هنا أو هناك، فكل إناء بما فيه.