جان كوم المهاجر الأوكراني من كناس في محل بقالة إلى ملياردير

منوعات

اختار جان كوم مكانا ذا مغزى لتوقيع عقد بيع شركته إلى «فيسبوك». فقد ذكرت مجلة «فوربس» الأميركية المتخصصة في مجال الأعمال، أن كوم والشريك المؤسس بريان اكتون والمستثمر جيم غوتز، اتجهوا إلى مكتب الخدمات الاجتماعية المهجور في منطقة نورث كاونتي بمقاطعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا، حيث كان كوم، البالغ من العمر 37 سنة، يقف في طابور للحصول على بطاقات الغذاء المجانية.

وكوم، كما أوضحت المجلة، ولد ونشأ في قرية صغيرة خارج كييف عاصمة أوكرانيا. وقد هاجر مع أمه وهو في السادسة عشرة من عمره إلى الولايات المتحدة بسبب مناخ معاد للسامية، إلا أن والده لم يتمكن من الهجرة معهما. وقد عملا في وظائف متعددة؛ فقد كانت أمه تعمل جليسة أطفال، بينما كان هو يكنس محل بقالة بالمنطقة التي يعيش فيها. وتمكن من دخول جامعة «سان جوزيه» الحكومية، وكان يعمل حارسا في شركة محلية. وتعرف على موظف في شركة «ياهو» هو بريان اكتون وحصل على عمل هناك، حيث كان مهتما بالإلكترونيات، ونجح في عمله لدرجة أن الشريك المؤسس لشركة «ياهو» ديفيد فيلو أقنعه بترك الدراسة والتفرغ للعمل.

وعندما توفيت والدته تولى بريان اكتون رعايته. وفي سبتمبر (أيلول) عام 2007 ترك كوم العمل في «ياهو» بعد تسع سنوات هو وأكتون، وتقدم الاثنان للعمل في «فيسبوك»، إلا أن طلبهما رفض، وهي الغلطة التي ربما كلفت «فيسبوك» 19 مليار دولار فيما بعد.
وفي فبراير (شباط) عام 2009 سجل شركة «واتس أب» في كاليفورنيا، إلا أن الموقع تعرض لكثير من المشكلات، وقرر كوم وقف العمل في هذا المشروع والبحث عن عمل جديد، إلا أن صديقه وشريكه أكتون أقنعه بالاستمرار.

وأوضحت المجلة أن المساعدة على نجاح التطبيق جاءت بطريقة غير مباشرة من شركة «أبل» عندما أضافت خدمة جديدة تسمح للمطورين بلفت أنظار المستخدمين في حالة عدم استخدام التطبيق. وطور جان الموقع بحيث يسمح لجميع من في الشبكة الخاصة بك بمعرفة ماذا تفعل. وتحول التطبيق إلى برنامج للتراسل الفوري. وكان تطبيق التراسل الفوري الموجود آنذاك هو الخاص بهواتف «بلاكبيري». إلا أن ميزة «واتس أب» هي أنه يعمل عن طريق الهاتف الخاص بالمستخدم بغض النظر عن الجهاز المستخدم.

المصدر: لندن: «الشرق الأوسط»