تجددت، أمس، المواجهات في جبهة حرض وميدي، بين المليشيات وقوات الشرعية، فيما تدخل طيران التحالف العربي في قصف تحركات الميليشيات في المنطقة الحدودية، التي استمرت في محاولاتها قصف الأراضي السعودية، في حين شهدت منطقتا القبيطة وكرش القريبتين من قاعدة «العند» في محافظة لحج شهدت معارك عنيفة تكبدت فيها الميليشيات المتمردة خسائر في الأرواح والعتاد.
وساندت مروحيات «الأباتشي» قوات الجيش الوطني والمقاومة، وقصفت مواقع وتجمعات الميليشيات في مديرية ميدي الساحلية وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد. ونوهت مصادر عسكرية يمنية بأن مروحيات الأباتشي تقوم بطلعات جوية متواصلة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية لمراقبة المتسللين من الميليشيات، الذين يقتربون لقصف قرى واقعه داخل الأراضي السعودية.
وشن طيران دول التحالف العربي، أمس، سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية تقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي صالح الانقلابية في محافظتي مأرب وعمران وحجة ولحج والجوف. وتطابقت مصادر مختلفة في تأكيد شن طيران التحالف بداية مساء امس، خمس غارات جوية على معسكر العمالقة بمنطقة حرف سفيان في محافظة مأرب، فيما استهدف بغارتين مواقع تتمركز فيها الميليشيات بمديرية صرواح في محافظة مأرب.
ووفقاً لمصادر مقربة من الميليشيات، فقد تعرضت نقيل الكنة بمنطقة بني حشيش، القريبة من صنعاء لعدة غارات جوية شنها طيران التحالف، فيما استهدف، نهار أمس، مواقع وتحركات الميليشيات في منطقة ميدي بمحافظة حجة، ومنطقة كهبوب بمحافظة لحج ومديرية المتون في محافظة الجوف.
وأكد شهود عيان أن طيران التحالف حلق، فجر أمس، في أجواء العاصمة صنعاء، كما حلق بكثافة في أجواء المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية بمحافظة حجة، تزامناً مع المواجهات هناك بين القوات السعودية والميليشيات الانقلابية.
وتداولت مواقع أخبارية يمنية، أمس، صوراً قالت إنها لمنزل قيادي في جماعة الحوثي أحالته طائرات التحالف إلى ركام، موضحة أن المنزل يعود إلى القيادي في جماعة الحوثي الشيخ أحمد حسن المؤيد بمديرية خيران المحرق، قرية بيت السيد عزلة بني حملة بمحافظة حجة، مشيرة إلى مقتل قيادات للميليشيا، غير أن أياً من المصادر الإعلامية أو المحلية لم يؤكد مصرع تلك القيادات، التي قيل إنها كانت في لقاء بالمنزل.
وجنوباً، قالت مصادر في المقاومة الشعبية، إن المواجهات تجددت أمس الخميس، بين قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، في محافظة لحج. وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقتي القبيطة وكرش الواقعتين، بين محافظتي لحج وتعز جنوب اليمن، بعد يومين من توقفها.
وتحدثت مصادر عسكرية، عن وصول تعزيزات عسكرية من العاصمة المؤقتة عدن، لدعم المقاومة الشعبية وقوات الجيش التي تتصدى للميليشيا الانقلابية في جبهة القبيطة. ودارت معارك عنيفة طوال الأسابيع الماضية، حاولت الميليشيا فيها استعادة السيطرة على جبال مهمة كجبل «إلياس» الذي يطل على «العند»، أكبر قاعدة عسكرية في اليمن.
المصدر: الخليج