وجه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله، الجهات ذات العلاقة كافة ببذل أقصى الجهود والعمل على الاهتمام بجوانب السلامة للمواطن والمقيم في المنطقة من الأمانات والبلديات والدفاع المدني والمرور وغيرها، وذلك بعد هطول أمطار بين غزيرة ومتوسطة على مكة المكرمة وجدة ومحافظات المنطقة. وأكد على ضرورة اتباع تعليمات الدفاع المدني لسلامة الجميع، مبيناً أنه سينفذ جولات ميدانية للوقوف على الأوضاع ومتابعة الجهود التي تقوم بها الجهات المعنية جراء هطول الأمطار. وكان أمير منطقة مكة المكرمة قد قطع إجازته وعاد أول من أمس، إلى جدة عقب الأمطار التي شهدتها مكة المكرمة وجدة ومحافظات المنطقة. من جهتها، رصدت أمانة محافظة جدة، عقب هطول الأمطار يومي السبت والأحد الماضيين، نحو 426 موقعاً لتجمُّع المياه، من بينها 92 موقعاً في اليوم الأول، و343 موقعاً في اليوم الثاني. وسحبت الأمانة ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه المتجمعة عبر شبكات التصريف، وذلك في مواقع متفرقة من أنحاء محافظة جدة، إضافة إلى 70 ألف متر مكعب تم رفعها بواسطة 89 صهريجاً على مدار يومين وحتى الساعة الـ11 من مساء الأحد الماضي. وتتواصل عمليات السحب باستخدام الصهاريج والمضخَّات ومركبات الكنس الآلي إلى حين الانتهاء من المعالجة في شكل كامل. ووجّه أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس أثناء جولته التفقُّدية على مواقع تجمع المياه ومحطة الزهراء لتجميع مياه شبكات الأمطار، الإدارات المعنية بتكثيف جهودها ومعالجة تجمعات مياه الأمطار في شكل كامل، والرفع بتقارير ميدانية أولاً بأول. وكانت أمانة محافظة جدة قد كشفت عن استعداداتها لموسم الأمطار 1436هـ، من خلال تخصيص نحو 1600 عامل موزعين على فترتين صباحية ومسائية، وتجهيز 512 معدة، منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية، للتعامل مع آثار الأمطار حال هطولها في أنحاء المحافظة، وتتوزع على جميع أحياء جدة. وخصصت كل بلدية فرعية بدعم ومساندة الإدارة العامة للنظافة والمرادم فرقاً صباحية ومسائية، موزعة على الشوارع والمحاور، ومستعدة للقيام بمهامها حال سقوط الأمطار، من تصريف وشفط ونظافة. بدورها، نشرت وزارة المياه والكهرباء كميات مياه الأمطار ومنسوب مياه السدود في كل من منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والباحة، إذ بلغ مجموع منسوب المياه في منطقة مكة المكرمة 65.95 ملم، فيما بلغ مجموعها في منطقة المدينة المنورة 21 ملم، و32 ملم في منطقة الباحة. من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي عدم صحة المقطع الذي تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر أن مباني الجامعة تضررت بفعل أمطار الخير التي هطلت على مدينة جدة خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن تلك المقاطع تعود إلى سيول جدة عام 1430هـ، وأنه تم استغلال مقاطع فيديو قديمة لإظهار أن الجامعة تتعرض للسيول. وأفاد بأن مباني الجامعة لم تصب بأي أضرار، وأن الدراسة كانت منتظمة يوم الأحد ومستمرة، ولا يوجد ما يدعو للقلق. وأضاف في بيان صحافي أمس: «الجامعة اتخذت إجراءات السلامة كافة، ويتم التنسيق والتواصل بينها وبين الجهات المعنية، وستعلن عن أي مستجدات إذا ما كان الأمر يشكل خطراً على طلابها وطالباتها، وأنه ليس هناك ما يستدعي تعليق الدراسة». ودعا الجميع إلى عدم الاكتراث بالشائعات والأخبار غير الرسمية، وأن الجامعة تتخذ الإجراءات اللازمة كافة لسلامتهم، إذ هيأت لهذا الغرض مركزاً متكاملاً للطوارئ والكوارث الذي يرفع جاهزيته ودرجة التأهب عند تلقي أنباء عن هطول أمطار على مدينة جدة. وزاد: «الدراسة منتظمة ما لم يتم الإعلان عن غير ذلك من خلال الموقع الرسمي ووسائل التواصل الرسمية للجامعة».
جدة – نجلاء رشاد – الحياة