جدة: مبيد «فوسفيد الألومنيوم» يعاود حصد الضحايا ويخلف إصابة مواطن وابنه

منوعات

عادت حوادث مبيد الفوسفين الحشري الذي أودى بحياة عدد من المواطنين والمقيمين في محافظة جدة للظهور مجدداً، بعد أن أُصيب أب وابنه تعرضوا لاستنشاق المادة السامة ونُقلا نتيجتها لمستشفى الحرس الوطني.

وأُلزمت المؤسسة التي قامت برش المبيد في شقة سكنية داخل مبنى مكون من ثلاثة أدوار بتأمين السكن المناسب لساكني المبنى الذي تم أخلاؤه إلى حين التأكد التام من عدم وجود أي خطورة، ومن ثم معاودة الكشف على المبنى من قبل فرقة التدخل بالدفاع المدني خلال 48 ساعة القادمة.

فيما بدأ مفتشو فرع وزارة التجارة من بحملة واسعة لتعقب المؤسسات والمحلات التي تبيع أو تستخدم هذه المادة واتخاذ الاجراءات النظامية في حقها.

وأشار المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان في بيان إلى إصابة شخصين أول من أمس نتيجة تعرضهما لمادة الفوسفين الألومنيوم شرق المحافظة.

وقال: «إن الدفاع المدني في جدة تلقى بلاغاً أمس (الثلثاء) يفيد انبعاث رائحة مبيد حشري داخل شقة في حي الورود شرق المحافظة، وفور تلقي البلاغ تم تحريك فرقة التدخل في حوادث المواد الخطرة تدعمها فرقتي إطفاء وإنقاذ وإسعاف مع تمرير البلاغ لكافة الجهات المعنية ومع وصول الفرق للموقع تبين انبعاث روائح مادة مبيد حشري من شقة في الطابق الاول في مبنى مكون من ثلاث أدوار»، وأضاف: «من خلال مباشرة الفرق المختصة أعمالها تم رصد المادة المنبعثة من خلال جهاز الكشف ورصد المواد الكيمياوية ITX، وأظهرت النتائج وجود نسبة تركيز عاليه لمادة الفوسفين الألومنيوم».

وأوضح أن فرق الإنقاذ بادرت في إخلاء المبنى فيما واصلت فرقة التدخل رفع وتحريز المادة المستخدمة وتهوية المكان، مشيراً إلى أنه صادف تواجد شخص من جنسية عربية في موقع الحادثة تم الاشتباه به وجرى التحفظ عليه، واتضح أنه يعمل مندوباً لأحد المؤسسات العاملة في مجال مكافحة الحشرات والعثور داخل عربته على عبوة أخرى مشابهة للمواد المستخدمة تم تحريزها من قبل فرقة التدخل.

وأوضح أنه تم الكشف على سكان المبنى وتأكد خلوهم من الأعراض عن طريق الشؤون الصحية،

كما أكد أن التعليمات لا تجيز استخدام مادة «فوسفيد الألومنيوم» لما تشكله من خطورة بالغة تصل لحد الوفاة، وأن تلك المادة عند تعرضها للرطوبة تصدر غازاً قاتلاً يدعى «الفوسفين»، وهو غاز عديم اللون ، ويعد من الغازات السامة التي تنتشر بسهولة وصنف من ضمن المادة المحظورة. إلا أن البعض لا يدرك مدى خطورة مادة الفوسفين الألومنيوم معتمدين على ما يروج عنها في إبادة الحشرات.

المصدر: الحياة