نفت جنفياف فيورازو، وزيرة التعليم العالي في فرنسا، أن تكون هناك مشكلة تتعلق بارتداء الحجاب الإسلامي في الجامعات. ودعت الوزيرة أمس، إلى وقف الجدل حول الموضوع، معتبرة أنه يدور حول قضية غير مطروحة.

وأثار تصريح لوزير الداخلية، مانويل فالس، التساؤل، أول من أمس، حين وصف مقترحات للمجلس الأعلى للاندماج بأنها «تستحق الاهتمام». لكن وزيرة التعليم العالي أوضحت أن فالس كان يقصد المقترحات بمجملها دون تحديد أي منها. وكانت صحيفة «لوموند» قد نشرت تقريرا عن 12 مقترحا تقدم به المجلس إلى الحكومة، من شأنها تسهيل اندماج المهاجرين في المجتمع الفرنسي، بينها مقترح يوصي بمنع حجاب الطالبات في الجامعات الفرنسية ومعاهد التعليم العالي.

الوزيرة، قالت في تصريح لإذاعة «فرانس أنتير»: «دعونا لا نتعجل ونخلق أزمة من شيء غير موجود». كما أعرب عدد من نواب اليسار عن اعتراضهم على منع الحجاب في الجامعات، رغم أن استطلاعا للرأي، نشر في وقت سابق، كشف عن أن 78% من الفرنسيين تؤيده. وكانت فرنسا قد منعت، في عام 2004، طلبة المدارس التابعة للدولة من ارتداء ما يشير إلى التمايز الديني من ثياب وعلامات. كما صدر، قبل سنتين، قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وتعرض المرأة المنتقبة نفسها لغرامة قدرها 150 يورو في حال نزولها إلى الشارع مغطاة الوجه.

وكان الرئيس فرنسوا هولاند قد طلب من «المرصد الوطني للعلمانية» أن يقدم له مقترحات تفيد في توضيح الحدود بين المجالين العام والخاص، وذلك بعد أن أصدرت محكمة النقض حكما لصالح عاملة في دار خاصة للحضانة، فصلت من عملها بسبب ارتدائها الحجاب.

المصدر: الشرق الأوسط