أحداث مؤسفة شهدها ملعب تدريبات النادي الأهلي المصري، بعد اقتحام العشرات من المشجعين – قيل إنهم منتمون لجماعة ألتراس أهلاوي- لأرض الملعب، وقاموا بالاعتداء على اللاعبين والجهاز الفني، وخصوا بالاعتداء لاعب الوسط حسام غالي، والمهاجم الشاب عمرو جمال، الذي تعرض لجرح في بطنه جراء الاعتداء عليه.
وهتفت الجماهير ضد إدارة النادي، الذي ودع دوري أبطال أفريقيا متذيلاً لمجموعته، عقب التعادل مع زيسكو الزامبي في القاهرة، بالرغم من عدم انتهاء مباريات المجموعة، حيث تتبقى الجولة الأخيرة لحامل لقب الدوري المصري أمام أسيك في العاصمة الإيفوارية أبيدجان.
وكان الأهلي قد خسر أيضاً لقب الكأس، بعد فوز الغريم التقليدي الزمالك عليه في المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدف للفريق الأحمر.
وكان مجلس إدارة النادي الأهلي قد أصدر بياناً رسمياً، قبل الأحداث، أكد فيه أنه لا تغيير أو قرارات جديدة بشأن إعادة هيكلة قطاع كرة القدم وتجديد وتحديد الاختصاصات بما يليق بتاريخ الأهلي ومستقبله، قبل أواخر أغسطس الجاري.
نص البيان
وجاء نص البيان على النحو التالي: «قرر مجلس إدارة النادي الأهلي، التمهل قبل أي قرار يخص قطاع كرة القدم بالنادي، لحين تسلم كل التقارير الفنية والإدارية والطبية الخاصة بالقطاع، ومناقشة تلك التقارير، وأداء قطاع كرة القدم ونتائجه خلال الموسم الحالي، الذي سينتهى رسمياً بالنسبة لفريق الأهلي بمباراة أسيك ميموزا في مدينة أبيدجان في الرابع والعشرين من شهر أغسطس الحالي.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل مجلس إدارة النادي استكمال دراسته الفنية والطبية والعلمية لإعادة هيكلة قطاع كرة القدم بالكامل، بما يحقق طموحات جماهير الأهلي الكبيرة، وما يليق بمكانه وحجم بطولاته وضرورة المحافظة عليها.
ومع كامل احترام واعتزاز إدارة الأهلي بجماهير النادي وأبنائه الذين مهما كان حجم غضبهم الصادق وحزنهم وانفعالاتهم التي تعكس مدى ارتباطهم بناديهم وغيرتهم عليه، والذين سيبقون طول الوقت هم السند الأول والحقيقي
لإدارة النادي، ومنهم تستمد الإدارة قوتها وإصرارها على البحث عن الأفضل والأصلح لكرة القدم بالنادي الأهلي، التي كانت الرائدة دائماً، وصاحبة كل تجديد وابتكار في مسار الكرة المصرية طوال تاريخها.
ومع احترام الإدارة أيضاً واعتزازها بالإعلام الرياضي في مصر، وهو يواصل دوره ووظيفته للكشف عن أي عيوب وأخطاء، والمساعدة الدائمة في أي تطوير وبناء، إلا أن إدارة النادي ترفض أي ضغوط أو مطالب للتسرع في اتخاذ أي قرارات أو خطوات، ولن تعلن الإدارة رؤيتها أو سياستها الكروية الجديدة..
إلا عقب انتهاء مباراة الفريق مع أسيك ميموزا، حيث سيقدم مجلس إدارة الأهلي عقب هذه المباراة، رؤيته الكاملة وكافة قراراته الخاصة بإعادة هيكلة قطاع الكرة بمناصبها ولجانها وأجهزتها.
فالمسألة، كما تراها الإدارة، أكبر وأعمق من مجرد مدرب يمضى وآخر يأتي، وهو ما ينطبق على كافة مناصب قطاع كرة القدم بالنادي، وإنما تراها الإدارة، تتمثل في تحديد وتجديد الاختصاصات، وتطوير الأدوار وتوافر الإمكانات المادية والفنية والطبية المتاحة لأي فريق كروي محترف».
خطوة قبل الترشحيات
وجاء في البيان أيضاً: «هي خطوة، كان ولا يزال من الضروري أن تسبق أي أسماء وترشيحات، وما سيعلنه مجلس إدارة النادي الأهلي مباشرة عقب مباراة أسيك، أي بعد انتهاء الموسم الكروي للأهلي رسمياً، ليس حصاداً انفعالياً بعد خسارة كأس مصر، والخروج من البطولة الأفريقية، وكل ما يعنيه ذلك لجماهير وأعضاء وأبناء الأهلي.
وعلى الرغم من ألم الخسارة وصدمتها، إلا أن الأهلي طيلة تاريخه لم يعتد، ولن يعتاد أو يقبل، أي إجراءات انفعالية أو تغييرات متعجلة، خوفاً أو استجابة لأي ضغوط، إنما تبقى هذه الهيكلة الجديدة، حصاد دراسات طويلة، بدأتها إدارة الأهلي، حتى قبل الفوز ببطولة الدوري العام بوقت طويل.
واستمعت الإدارة لكثيرين من أبناء الأهلي وخبرائه الكرويين، واستعانت أيضاً بدراسات وتقارير ونظم كروية أوروبية، ليس الأهلي أضعف أو أقل من تطبيقها هنا في مصر.
وتشكر إدارة الأهلي في النهاية، كل المهتمين بالشأن الكروي في النادي الكبير، كل من قدموا النصائح والآراء والاقتراحات والاجتهادات، وتدرك الإدارة أن كل ذلك، كان سببه قيمة النادي الأهلي ومكانته الجماهيرية والإعلامية، وتدرك إدارة الأهلي أنها لا تملك الحق في مطالبة أي أحد بالصبر أو السكوت، فجمهور الأهلي من حقه أن يغضب ويثور ويقلق، والإعلام من حقه محاولة السبق والتكهن والتوقع، وإدارة الأهلي من حقها اختيار الوقت المناسب والشكل الأصلح لإدارة كرة القدم في النادي، بما يحقق مصالح الأهلي، وليس أي أحد آخر».
المصدر: البيان