أفادت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، بأنه تم جمع 90% من عينات الدم الخاصة بدراسة المناعة من مرض «كوفيد-19» لسكان إمارة أبوظبي، والتي تُعد الأولى من نوعها في الدولة والمنطقة.
وتهدف الدراسة في مضمونها إلى التحقق من مدى الإصابة بالمرض، ونسبة الأشخاص الذين تعرضوا لفيروس كورونا المستجد وتولدت لديهم مناعة كافية، حيث ستفيد نتائج الدراسة في التخطيط للمرحلة القادمة، وفهم تأثير المرض على المجتمع بشكل عام، والمساعدة في إمكانية معرفة النسبة الفعلية للسكان الذين لديهم أجسام مضادة للفيروس خلال فترة زمنية محددة، بالإضافة إلى معرفة نسبة الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالمرض أو المرضى الذين أصيبوا في السابق ولم تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس.
وأكدت الحوسني أن دراسة المناعة السكانية من أهم الدراسات التي تعرف على وبائية المرض في المجتمع، إذ إنها ستفيد في تحديد نسبة السكان الذين تعرضوا للمرض خلال الفترة السابقة، ومساعدة القطاع الطبي في التخطيط للمرحلة المقبلة، سواء كان من ناحية التنبؤ بنسبة انتشار المرض أو من جانب تركيز الجهود في مجال التقصي والفحوص في الفئات الأقل تعرضاً للمرض.
وقالت: «تعتمد الدراسة على أخذ عينات عشوائية، حيث تم إتمام نسبة 90% من الفئة المستهدفة، والحصول على أغلب العينات التي نحتاجها، وباتت النسبة المتبقية لإتمام الدراسة لا تتعدى 10%»، مشيرة إلى أن الدراسة لا تعتمد على الأشخاص، ولكن على المنازل والمنشآت الواجب زيارتها وأخذ عينات الدم منها، للوصول إلى تصور أوضح لنسبة انتشار المرض في الإمارة، ولذلك تمت تغطية مناطق الإمارة «أبوظبي والعين والظفرة».
فيما أشار مركز أبوظبي للصحة العامة، إلى أن الدراسة بدأت في الـ19 من يوليو الماضي، ومن المتوقع الانتهاء منها في الـ16 من أغسطس الجاري، وسيتم خلال هذه الدراسة قياس الأجسام المضادة لمرض «كوفيد-19» في الدم ويسمى بـ«اختبار المصلية» أو «اختبار الأجسام المضادة»، ويمكن لهذه الاختبارات أن توفر معلومات عن العدوى السابقة بالفيروس.
جدير بالذكر أن الدراسة البحثية، يجريها مركز أبوظبي للصحة العامة، بدعم من دائرة الصحة في أبوظبي، وبالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، وشركة «صحة»، والمختبر المرجعي الوطني، وجميع سكان إمارة أبوظبي، مواطنين ومقيمين، للمساعدة في فهم حالة المناعة لمرض «كوفيد-19».
5 أهداف للدراسة
حدّد مركز أبوظبي للصحة العامة خمسة أهداف للدراسة شملت المساعدة على فهم مدى انتشار «كوفيد-19»، والتحقق من مدى الإصابة بناءً على ما تحدده الإيجابية المصلية، واستفادة قطاع الصحة العامة من التقليل من تأثير تفشي وباء «كورونا»، وتوفير معلومات عن وجود عدوى سابقة بالفيروس، حتى بعد أن ينجح الجهاز المناعي في إزالته من الجسم، بالإضافة إلى المساعدة على اكتشاف أدلة تثبت وجود استجابة للجهاز المناعي في الجسم ضد فيروس «كورونا».
المصدر: الإمارات اليوم