وجه اللواء الركن عبدالرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على جهوده المكثفة من أجل دعم وتطوير الثقافة العربية، وعلى مبادرة إنشاء بيوت الشعر التي انطلقت بتأسيس بيت الشعر في الشارقة عام 1997، ثم انتشرت في أجزاء من الوطن العربي، وها هي تصل إلى السودان من خلال افتتاح «بيت الشعر في الخرطوم».
جاء ذلك خلال إقامة أولى أمسيات «بيت الشعر في الخرطوم» بحضور عبدالرحمن الصادق المهدي، والطيب حسن بدوي وزير الثقافة في السودان، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ورشيد هارون وزير الدولة بوزارة الثقافة، والبروفيسور محمد أحمد سلمان مدير جامعة الخرطوم، ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، والدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر في الخرطوم.
وتوالى على منصة الإلقاء 10 شعراء، منهم ستة يكتبون بالفصحى هم: محمد عبدالله عبد الواحد، عبد القادر المكي، محي الدين الفاتح، أسامة تاج السر، عبد الرحيم حمزة، أبوبكر الجنيد، وثلاثة شعراء بالعامية هم: نضال حسن الحاج، محمد طه القدال، نزار سراج، وساهم في الإلقاء محمد البريكي، وختمت الأمسية بعزف موسيقي من كورال كلية الموسيقى والدراما في جامعة السودان.
وقرأ الشاعر محمد عبدالله عبد الواحد قصيدة جاء فيها:
حرفي، لن يسأله أحد لن يسأله أحد
أين وكيف وفيم يكون
وسيعرفه الناس ويعرفهم
إذ ليس ليس له وجه وعيون
لن يكفيهم منه قليل
لكنّ كثيراً لن يكفي.
وقرأ عبدالقادر مكي من إحدى قصائده:
زمنا عبرتُ دواخلي وتطلعت لغتي لحرف ما
ورائي المقام
وغفوت أمتحن الرؤى
أغدو شرودا نازح التفكير منسربا كلحن صيغ ماء السكون
تلونت أطرافه بالنبض خال من نواقيس الزحام
ومما قرأه محي الدين الفاتح:
أنا البدايات الحميمة يستكن أريجها الأبدي
ليس له ختام
أنت التداعي في تهدّي الخطوة الأولى
ارتعاش اللغة الأولى
لذاذ الروح في وهْج الكلام
أنت انطفاء مواجعي
إرهاق ذاكرتي انتفاض القطر عن ريش الحمام
أنت التوحد والتوهج في كاسات التنصف والتمام
منك السلام عزيزتي ولك السلام
ولك الدخول على مداخل رعشتي
وعلى مفاوز دهشتي
ولك القيام لك القيام لك القيام
وقرأ أسامة تاج السر:
أ عبد الله قل لي أي واد
نزلت فطارحتك العشق هَيْت
تفتش عند واد الشعر بيتا
وعندك من رحيق الشعر صوت
فهل في الجن أشعر منك جنا
فليتك، هل تفيد الميت ليت؟
بقيتَ فتنظر العرس المُرَجّى
فصار اليوم للشعراء بيت
تهلّل وجه سلطانٍ بخير
فقربني خيالي فاستقيت
روِيت بما قراها من زلال
ولما أبت بالبشرى روَيْت
فبت أحدث الشعراء عنه
ولم أسمع ولكنّي رأيت
وحق لمن بنى للشعر بيتا
بأن يُبنى له في الشعر بيت
سعى فأعاد للشعراء مجدا
إلى عليائه شرفا سموتُ
وقرأ عبدالرحيم حسن حمزة:
وكنت قديما
إذا ما استفاق الصباح على ومضة الفكر
قبلت وجه البشارات وحيا
وسميت عشقي أليما، لأحيا
ونحيت نبلي
وحين استحال الصباح المياه
وضمت عرى الضوء في قبضة الطين
وجها تباها
عجلت إلى آي قرآن طه
وقلت استجب لي.
وقرأ أبوبكر الجنيد
هي راودتني
غلقت أبواب أحزاني
وقالت: هيت لك
هي زينتني للأولى
قطّعن أيديهن حين رأينني
جئت أقبض جذوة..
نارا أضيء بها الحلك
من جهة أخرى أقامت الأمانة العامة للجنة المنظمة لاحتفالية «سينار عاصمة الثقافة الإسلامية 2017» حفلا تكريميا لوفد الشارقة، احتفاء بما تقدمه الشارقة للثقافة، والذي استحقت عليه لقب عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، حيث رحب بهم وزير الثقافة السوداني معرباً عن تقديره لما تقدمه الشارقة بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة من عطاء ثقافي متميز.
أنشطة الافتتاح ختمت بأصبوحة شعرية على النيل اشترك فيها عدة شعراء بالفصحى والعامية السودانية منهم الشاعر محمد الأمين محمد الحسن، والخنساء بنت المجد، وعماد محمد بابكر، وصديق المجتبى.
المصدر: الخليج