زارت المبعوثة الخاصة لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الممثلة أنجلينا جولي مخيم الزعتري للائجين السوريين في الأردن الذين فروا من القتال في بلادهم.
وبعيون دامعة قالت النجمة أنجلينا جولي إنها سمعت روايات “مرعبة تقطع نياط القلب” من لاجئين سوريين فارين من الحرب الأهلية في بلادهم لجأوا إلى معسكر عبر الحدود في الأردن.
ووصلت نجمة هوليوود الثلاثاء صباحا إلى المخيم، الذي يستضيف نحو 27 ألف لاجئ فروا من القتال الدائر منذ ثمانية عشر شهرا. والتقت لاجئات سوريات وقامت بجولات في المخيم المترامي الأطراف.
وقالت جولي أثناء زيارتها التي سلطت عليها الأضواء والرامية إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى مأساة اللاجئين السوريين وجمع مزيد من التبرعات لهم: “أنا قلقة للغاية، والعالم قلق للغاية، ما يكسر القلب هو عندما يسألك سوريون عن السبب الذي تعتقد أنه وراء عدم تمكن أي أحد من التوصل إلى حل لهم حتى الآن”.
وأضافت: “ما وصفوا حدوثه على الأرض وما سمعته منهم مرعب للغاية”، وأن ما رواه الأطفال أثر فيها بشكل خاص.
وقالت: “عندما تلتقي هذا العدد من الأبرياء والمدنيين، شعب سوريا الذي يسأل عمن يقف في صفهم (قائلين) من سيمد لنا يد العون والأشهر تمر؟”.
وقالت الممثلة الأميركية أيضا إن بعض اللاجئين أعربوا عن مخاوفهم من “ألا يبقى الكثير منهم في سوريا” مع استمرار إراقة الدماء الطاحنة في البلاد.
والتقت جولي أيضا لاجئة سورية بشكل منفصل، وقامت بجولة في المخيم برفقة أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة.
وقال غوتيريس إن “المخيم بحاجة لتمويل دولي ضخم” وإن “الأوضاع به لا تزال غير مقبولة”.
ويؤوي الأردن أكثر من 185 ألف لاجئ سوري، العدد الأكبر للاجئين السوريين في دول الجوار.
وقامت وكالة اللاجئين بترقية جولي في أبريل من سفيرة للنوايا الحسنة للوكالة إلى مبعوثة خاصة لها بنظرا لخدماتها للوكالة.