ذكرت مصادر قبلية في جنوب اليمن أن قبائل العوالق في شبوة، وقبائل يافع في لحج، عقدت اجتماعات حاشدة أمس، وأعلنت تشكيل {جيش شعبي} لمواجهة تمدد الحوثيين باتجاه المحافظات الجنوبية، محذرة من أنها قررت {هدر دم كل من يتعاون أو يسهل للحوثيين دخول مناطقهم}. وأعلنت القبائل المجتمعة أيضًا إغلاق حدودها مع محافظة البيضاء المحاذية لأربع محافظات جنوبية هي شبوة النفطية، ولحج، وأبين، والضالع. واستنفرت القبائل الجنوبية في اليمن مقاتليها، استعدادا لمواجهة الحوثيين الذين باتوا على حدودهم بعد سيطرتهم على محافظة البيضاء مؤخرا. وذكرت المصادر أن الاجتماع قرر تشكيل قوة مسلحة قبلية من 3 آلاف مقاتل و200 طاقم لحماية مصالح المحافظة النفطية ورفض أي أعمال تخريب لأي مصالح خاصة أو عامة بها.
في غضون ذلك، صعد الحوثيون (أنصار الله) من خطواتهم الانقلابية متجاهلين الحراك الشعبي المناهض لهم، ومتجاوزين قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي دعا إلى سحب ميليشيات الحوثيين من المؤسسات الحكومية ورفع الحصار المسلح عن قادة الدولة.
وذكرت وكالة الأنباء سبأ، أن ما يسمى «اللجنة الثورية العليا»، أعلنت البدء في «تشكيل مؤسسات الدولة وفقا لأحكام الإعلان الدستوري». وقالت إن اللجنة قررت البدء بوضع شروط ومعايير آلية اختيار أعضاء المجلس الوطني. وأكدت اللجنة أنها شرعت في الإجراءات «بغض النظر عما يجري من حوارات بين القوى السياسية والتي لم تصل إلى نتيجة». وذكرت اللجنة أنها اتخذت عددا من القرارات الخاصة بمؤسسات الدولة والوضع الاقتصادي دون أن تكشف مضمونها.
المصدر: صنعاء: حمدان الرحبي – الشرق الأوسط