تسلمت مصر، أمس، حاملة الطائرات الثانية من طراز ميسترال، التي تحمل اسم الرئيس الأسبق أنور السادات، لتنضم رسمياً إلى وحدات القوات البحرية، بداية من أكتوبر، إلى جوار حاملة الطائرات جمال عبد الناصر، التي دخلت الخدمة في القوات المسلحة المصرية في يونيو الماضي، مع الفرقاطة فريم متعددة الاستخدامات، التي تحمل اسم «تحيا مصر»، حيث انضمت رسمياً إلى القوات البحرية في يوليو الماضي.
ورفع قائد القوات البحرية المصرية، الفريق أسامة ربيع، أمس، العلم المصري على الميسترال الثانية التي ترابط في ميناء سان نازير غربي فرنسا، في احتفال حضره قائد القوات البحرية الفرنسية «كريستوف براذوك»، وقال ربيع: «إن الميسترال الجديدة أنور السادات، ستكون جاهزة للعمل فور استلامها، وانضمامها للقوات البحرية المصرية، مشيراً إلى ما وصفه ب«الأخطار المختلفة في منطقة الشرق الأوسط»، التي استوجبت امتلاك مصر القدرات اللازمة، لحماية مواردها وأمنها القومي».
وأوضح ربيع، خلال كلمة ألقاها، عند مراسم تسلم حاملة المروحيات الجديدة، أن مصر تسعى لحماية مواردها الاقتصادية، وسواحلها ومياهها الاقتصادية، وأمنها القومي، لتنطلق نحو التقدم بخطى سريعة وثابتة، ولتؤكد ريادتها في جميع المجالات، مثمناً العلاقات الفرنسية المصرية، التي أثمرت عن شراء مصر أحدث ثلاث قطع بحرية من فرنسا، إيماناً من الجانب الفرنسي بدور مصر المحوري في المنطقة العربية، ومشيداً بما وصفه ب «التعاون المثمر» بين الدولتين في مجال تحديث وتطوير القوات البحرية المصرية، لتصبح قادرة على مواجهة قوى الشر، والتحديات والتهديدات غير النمطية التي تواجه المنطقة.
وتنقسم الميسترال الجديدة إلى 12 سطحاً، وتبلغ حمولتها 22 ألف طن، وطولها 199 متراً، وعرضها 32 متراً، وارتفاعها 58 متراً، وتسير بسرعة 19 عقدة، وتقوم بنقل الجنود والطائرات الهيلوكوبتر لمناطق القتال خارج حدود الدولة، وتضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي، وتستطيع نقل وحمل ما بين 12 و16 مروحية و70 عربة مدرعة، كما تمتلك 3 رادارات ومستشفى تمكنها من القيام بمهام إنسانية واسعة النطاق، وهي قادرة على تحميل من 450 إلى 900 فرد بمعداتهم طبقاً لمدة الإبحار.
المصدر: الخليج