حدث تاريخي في إسرائيل مع الإفراج عن الرهائن.. وترامب: الحرب انتهت

أخبار

وكالات: بعد حوالي 738 يوماً من الانتظار، تشهد إسرائيل حدثاً تاريخياً بعد تسلمها رسمياً من حركة حماس سبعة رهائن من أصل عشرين أحياء يتوقع الإفراج عنهم الاثنين في غزة، قبل ساعات من قمة سلام في مصر بحضور دونالد ترامب، لإعلان إنهاء الحرب في القطاع رسمياً.

وبعد تسلم الرهائن من الصليب الأحمر، علت صيحات الابتهاج في صفوف المحتشدين في ساحة الرهائن في تل أبيب.

ترحيب إسرائيلي

رحبت وزارة الخارجية الإسرائيلية بعودة هذه الدفعة الأولى من الرهائن «إلى الوطن».

وأعلن الجيش الإسرائيلي الإفراج عن الرهائن السبعة، بعيد تأكيد كتائب «القسام» الافراج عن الرهائن الأحياء، ونشره قائمة بأسمائهم.

وبالتزامن مع إعلان «حماس»، توجهت آليات الصليب الأحمر إلى نقطة متفق عليها في شمال قطاع غزة لتسلم الرهائن. وتوجهت آليات أخرى إلى نقطة أخرى من خان يونس في جنوب قطاع غزة.

واحتلت حشود منذ الليلة الماضية ساحة الرهائن في تل أبيب، حيث نصبت شاشات ضخمة، ورفعت صور الرهائن لمتابعة عمليات الافراج.

وطغى التأثر على المجتمعين في الساحة، فيما أكد منتدى عائلات الرهائن أن «النضال لم ينتهِ»، بعد الإفراج عن السبعة.

وفي المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة تترافق عودة الرهائن إلى إسرائيل مع إفراج الدولة العبرية عن 250 معتقلاً «أمنياً» فلسطينياً، و1700 اعتقلتهم إسرائيل في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

حدث تاريخي في إسرائيل

مساء الأحد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اليوم الرابع لوقف إطلاق النار، أن عودة الرهائن تشكل حدثاً تاريخياً يختلط فيه الحزن بالفرح.

وأشارت السلطات الإسرائيلية إلى احتمال ألا تسلم جثث كل الرهائن المتوفين الاثنين. وأكدت الناطقة باسم نتنياهو شوش بدرسيان، أنه في هذه الحالة «ستساعد هيئة دولية متفق عليها بموجب الخطة، في تحديد مكان الرهائن المتوفين في حال عدم العثور عليهم وتسليمهم».

«الحرب انتهت»

وأفادت مصادر مطلعة بأن «حماس» لا تزال تطالب بالإفراج عن قادة فلسطينيين كبار معتقلين لدى إسرائيل.

في المقابل، أكدت إسرائيل أن المعتقلين الفلسطينيين الذين نقلوا إلى سجنين محددين لن يفرج عنهم، إلا بعد تأكيد هوية الرهائن العائدين.

وينتظر وصول دونالد ترامب صباح الاثنين إلى إسرائيل. وبعد لقاء مع نتنياهو سيلقي كلمة أمام البرلمان، ويجتمع مع أقارب رهائن.

وأكد ترامب لصحفيين، وهو يغادر الولايات المتحدة: «الحرب انتهت حسناً؟ هل فهمتم ذلك»، معرباً عن ثقته بأن وقف إطلاق النار سيصمد.

من جهته أكد نتنياهو أن إسرائيل حققت «انتصارات هائلة، انتصارات أذهلت العالم. لكن المعركة لم تنته».

قمة من أجل السلام

بعد زيارته القصيرة لإسرائيل، يتوجه ترامب إلى شرم الشيخ في مصر ليترأس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي «قمة من أجل السلام» في غزة بحضور قادة أكثر من 20 دولة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ولدى وصوله إلى شرم الشيخ، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببدء «حماس» إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء قائلاً: إن «السلام أصبح ممكناً بالنسبة لإسرائيل وغزة والمنطقة».وسيكون حكم غزة التي دمرتها الحرب المتواصلة منذ سنتين، في الفترة المقبلة أحد محاور القمة.

وتوقع الدول التي توسطت للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وثيقة تضمن تطبيقه على ما أفاد مصدر دبلوماسي. وقال مشترطاً عدم كشف هويته، إن «الموقعين سيكونون الأطراف الضامنة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا»، بعدما أشارت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة ستوقع خلال القمة.

ولن يشارك أي مسؤول إسرائيلي أو من «حماس» في القمة. أما إيران، فتلقت دعوة، لكنها لن تشارك في القمة.

وبموجب خطة ترامب، تسحب إسرائيل قواتها على مراحل من مدن غزة، على أن تحل محلها قوة متعددة الجنسيات تضم قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة، يتولى تنسيق عملها مركز قيادي تحت إشراف أمريكي في إسرائيل. وتستبعد «حماس» من حكم القطاع، وتجرد من سلاحها.

وستعهد الحكومة وفق الخطة الأمريكية إلى «لجنة فلسطينية تكنوقراطية وغير سياسية توضع تحت إشراف وسيطرة هيئة انتقالية دولية جديدة» برئاسة ترامب.

شاحنات تنتظر الدخول

على الأرض في غزة، عاد منذ وقف إطلاق النار مئات آلاف الفلسطينيين النازحين، جراء الحرب إلى شمال القطاع الذي تحول بغالبيته إلى ركام.

ودخلت شاحنات محملة مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل. ولا تزال شاحنات تنتظر منذ الفجر عند معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر. وقتل في الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر 67 ألفاً من المدنيين، نصفهم من النساء والأطفال.