وقعت بلدية دبي مع المجموعة الاستثمارية العالمية (دبي القابضة)، مذكرة تفاهم لإطلاق أكبر حديقة عامة في الإمارة، بمساحة إجمالية تبلغ مليوناً و430 ألف متر مربع، في منطقة دبي لاند.
ويأتي ذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ومن المقرر البدء في المرحلة الأولى من مشروع الحديقة، التي تبلغ مساحتها 318 ألف متر مربع، مع نهاية العام الجاري، وستشمل مساراً للجري بطول أربعة كيلومترات، وممرات طبيعية بطول سبعة كيلومترات، ومسارين للدراجات الهوائية بطول كيلومترين، إضافة إلى 10 ملاعب رياضية، وموقع رئيس واحد لإقامة الفعاليات.
وأكد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، أن «مشروع الحديقة جاء بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الرامية إلى زيادة مساحة الرقعة الخضراء بإمارة دبي، وذلك من خلال إنشاء أطول حديقة عامة في دبي تتميز باستدامتها وصداقتها للبيئة، كونها تلبي العديد من المتطلبات الخاصة في هذا الجانب»، منوهاً بالتعاون الذي يربط المؤسسات الحكومية مع الشركات المطورة، والذي ينعكس أثره على دبي ومكانتها كواحدة من أسرع المدن العصرية نمواً وتطوراً.
وأشار إلى أن البلدية تسعى دائماً لإنشاء الحدائق ضمن خططها المستقبلية، بهدف زيادة المساحات الخضراء بالمدينة، وفق تصاميم هندسية، وذلك لتوفير خدمات الترويح والترفيه في جميع مناطق إمارة دبي.
من جانبه، قال نائب الرئيس العضو المنتدب لـ«دبي القابضة»، أحمد بن بيّات، إن «المدن العالمية الكبرى بدءاً من نيويورك مروراً بلندن ووصولاً إلى سنغافورة، تتفرد بحدائق مركزية مميزة، تعكس هويتها الثقافية والاجتماعية، وتعزز جاذبيتها ومكانتها السياحية، فوجود حدائق كهذه يلعب دوراً محورياً في تعزيز جودة حياة الناس، من خلال المساحات الخضراء المفتوحة، التي توجد لدى مرتاديها رغبة في الاستكشاف، وتتيح لهم ممارسة نشاطاتهم المفضلة على مدار السنة، فضلاً عن أنها قد تشكل همزة وصل بين ضواحي المدينة، لتكون بذلك إحدى أكثر الوجهات استقطاباً للزوّار والسيّاح».
وأضاف: «يأتي إطلاق هذا المشروع كخطوة تعكس مجدداً التزام (دبي القابضة) بدعم مسيرة التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة في دبي ودولة الإمارات ككل، ومواصلة لعب دورها الحيوي في دفع عجلة الابتكار في الدولة، من خلال تطوير حديقة ستكون بمثابة مختبر للابتكارات الجديدة، وسيتم تجهيزها بأحدث التقنيات والحلول المبتكرة، التي تهدف إلى تعزيز راحة الناس، وتهيئة البيئة المناسبة لسعادتهم، تماشياً مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية».
وتسعى البلدية إلى زيادة نصيب الفرد من مساحة الحدائق إلى 12.5 متراً مربعاً، لتتماشى مع أفضل المعايير العالمية، وسيعمل هذا المشروع على زيادة المساحات العامة في دبي بنسبة 17%.
وتضم الحديقة مسارات للجري بطول 20 كيلومتراً، وممرات بطول 30 كيلومتراً، وأكثر من سبعة كيلومترات من الدروب الطبيعية، وما يزيد على 14 كيلومتراً من المسارات المخصصة للدراجات الهوائية، و45 ملعباً لمختلف أنواع الرياضات، وخمس مناطق رئيسة لإقامة الفعاليات، و55 منطقة لعب للأطفال، إضافة إلى مساحات مخصصة لمحال التجزئة والمطاعم والمقاهي.
كما ستكون الحديقة بمثابة مختبر للابتكارات الجديدة، وحلول الاستدامة البيئية، إذ من المخطط استخدام حلول مبتكرة لتوليد الكهرباء في الموقع، والتناضح العكسي لتحلية المياه وتدوير النفايات، وتقنيات الظل الطبيعي، إضافة إلى البطاقات الذكية الخاصة بالتذاكر والمشتريات وتقنيات «واي فاي».
المصدر: الإمارات اليوم