تصاعدت وتيرة المخاوف في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا مع اندلاع حرب «قوائم مطلوبين»، بين «جبهة النصرة» و«داعش»، من جهة، تضمنت أسماء متهمين بـ«التعاون» مع حزب الله، وقائمة أخرى لمطلوبين للدولة اللبنانية و«حزب الله» بتهمة «التعامل مع المسلحين السوريين»، من جهة أخرى.
وقال مصدر في البلدة لـ«الشرق الأوسط»، إن المطلوبين للتنظيمين المتشددين «يُقدّرون بالعشرات»، مشيرا إلى «حالات نزوح من البلدة خوفا من التعرض لهم ولعائلاتهم». بينما كشف علي الحجيري رئيس بلدية عرسال لـ«الشرق الأوسط» أن القائمتين تضمان مطلوبين سوريين مقيمين في البلدة.
وفي سياق متصل، أعلن حساب منسوب لـ«داعش» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ذبح» جندي آخر من العسكريين اللبنانيين المخطوفين من عرسال، وذلك بعد ساعات على عودة الموفد القطري من جرود البلدة، حاملاً شروط الخاطفين «جبهة النصرة» و«داعش»، التي تمثلت بالإفراج عن سجناء إسلاميين من سجن رومية المركزي اللبناني، والحصول على مبلغ مالي.
وأعلن قيادي في «داعش» إعدام الجندي عباس مدلج «ذبحاً»، أثناء محاولته الفرار. ونشر حساب مزعوم للقيادي في «داعش» أبو مصعب حفيد البغدادي في «تويتر»، صوراً تظهر مدلج راكعاً ومكبل اليدين أمام راية «التنظيم» في منطقة جردية، وسط خمسة مسلحين ملثمين، فيما كان أحدهم يقرأ في ورقة. وأظهرت صورة أخرى أحد العناصر يحمل رأس الجندي اللبناني بعد ذبحه، وكان يحمل في يده الأخرى خنجراً ملطخاً بالدماء، بينما أظهرت صورة ثالثة رأس الجندي على ظهره، وكانت يداه مكبلتين.
بيروت: نذير رضا – الشرق الأوسط