رحبت حركة فتح الفلسطينية اليوم الأحد بحذر بإعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة.
وقال محمود العالول القيادي في حركة فتح، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إن إعلان حماس «أمر مبشر، إن كانت الأخبار دقيقة».
وأضاف نائب رئيس حركة فتح:«لا نريد التسرع بشأن ما يتوارد من أخبار إلا بعد التأكد منها، وأعتقد أنه سيكون لنا تواصل اليوم مع وفدنا في مصر من أجل تسليط الضوء على ما تم التوصل له».
وتابع:«هذه إشارة إيجابية إن كانت حماس عمليًا ألغت اللجنة الإدارية، وأبدت استعدادها لتسليم الأمور إلى حكومة الوفاق. لكن نحن دائماً نتروى بالأحكام للتأكد».
وبشأن القضايا الخلافية بين الجانبين، قال إن هناك «كماً هائلاً من التفاصيل وُضعت لها حلول في الاتفاقيات السابقة بيننا وبين حماس».
وأصدرت حركة حماس بياناً في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد أعلنت فيه «حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة ودعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً».
وأعلنت حماس أيضاً في بيانها«الموافقة على إجراء الانتخابات العامة». وقالت إنها «على استعداد لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 كافة».
وقالت الحركة إن هذه الخطوة جاءت «استجابة للجهود المصرية الكريمة، بقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية والتي جاءت تعبيراً عن الحرص المصري على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وحرصاً على تحقيق أمل شعبنا الفلسطيني، بتحقيق الوحدة الوطنية».
وينص اتفاق القاهرة الذي توصلت إليه حماس وفتح وبقية الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية على تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية واجراء انتخابات للمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.
وكانت حماس أعلنت عن تشكيل لجنتها الإدارية في مارس الماضي، وهو ما اعتبرته السلطة الفلسطينية «مخالفة» لاتفاق «الشاطئ» الذي بموجبه توصلت فتح وحماس لتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الحمد الله.
لكن بعد اشهر على هذا الاتفاق لم تتمكن حكومة الحمد الله من القيام بمسؤولياتها في قطاع غزة، واتهمت حماس بتعطيل عملها وفق مسؤولين في الحكومة.
واكد مصدر مطلع على الحوارات في القاهرة أن “مصر ستصدر بياناً اليوم الأحد حول نتائج اللقاءات مع وفدي حركتي فتح وحماس المتواجدين في القاهرة، وإعلان البدء بحوار وطني لإنهاء الانقسام، وتحقيق مصالحة فلسطينية-فلسطينية».
وكان وفد حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة الذي وصل قبل أسبوع إلى القاهرة أجرى مباحثات مع رئيس المخابرات العامة خالد فوزي، في حين التقى وفد برئاسة القيادي في حركة فتح عزام الأحمد مسؤولين مصريين مساء السبت.
وتعتبر قضية استيعاب موظفي حكومة حماس في القطاع والبالغ عددهم نحو 40 ألف موظف مدني وعسكري في حكومة السلطة الفلسطينية، وملف الأجهزة الأمنية من أهم المشاكل التي أدت إلى فشل المصالحة بين فتح وحماس مرات عدة.
المصدر: الاتحاد