تحترق أحياء حلب الشرقية بموجة جنونية من غارات طائرات النظام والمقاتلات الروسية التي استخدمت قنابل جديدة تحمل قدرات تدميرية أشد فتكاً، وغطت الجثث وأشلاء الضحايا شوارع المدينة المحاصرة، وقدر «المرصد السوري» عدد ضحايا الغارات بأكثر من 32 قتيلاً وعشرات الجرحى في اليوم الثاني من انهيار الهدنة، وطالبت المعارضة المجتمع الدولي التدخل لوقف الفظائع التي يتعرض لها المدنيون جراء القصف المكثف الذي يستهدف الأحياء السكنية وقوافل المساعدات الإنسانية والمشافي ومحطات الدفاع المدني.
وقال مسؤولون في المعارضة إن الضربات الجوية أصابت أربع مناطق على الأقل في شرقي حلب ، وإنهم يعتقدون أن طائرات روسية تنفذ أغلب الضربات. وأظهرت لقطات فيديو لمواقع الانفجارات حفراً عميقة وواسعة. وذكر المرصد أن بين القتلى سبعة أشخاص كانوا من القلائل الذين خرجوا لشراء الغذاء. وتحدثت مصادر عن أشلاء بشرية على الأرض وبرك من الدم، بينما اكتظت العيادات بأعداد كبيرة من الجرحى.
وبات متطوعو الدفاع المدني في حلب الشرقية، مع كثافة الغارات، عاجزين عن التحرك خصوصاً بعدما استهدفت الغارات صباحاً مركزين تابعين لهم، ولم يتبق لهم سوى سيارتين للإسعاف.
وفي غضون ذلك، أعلنت قوات نظام الرئيس بشار الأسد سيطرتها على مخيم حندرات في شمالي حلب، وسط تقارير متضاربة عن استعادة المعارضة السيطرة على المنطقة. كما استمرت المواجهات خارج حلب الشرقية ، وقال المرصد إن فصائل المعارضة سيطرت على قريتين في محافظة حماة الشمالية وهي منطقة لها أهمية استراتيجية. وقالت مصادر النظام إن قواتها تخوض «معارك شرسة» حول القريتين وهما معان والكبارية.
وتوقع قيادي بالمعارضة حصول قواته على المزيد من الأسلحة من الدول الراعية للتصدي لأحدث هجوم للنظام، مشيراً بشكل خاص إلى إمكانية تسلم راجمات صواريخ وأسلحة مدفعية ثقيلة.
وفي بغداد، أعلنت السلطات العراقية، تحرير محافظة صلاح الدين بالكامل، بينما نجا قائد شرطة المحافظة ومسؤول محلي من محاولة اغتيال شمالي تكريت. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة التي خلّفت 12 قتيلاً. وذكرت تقارير أن التنظيم نفذ عملية إعدام وحشية (حرقاً) في قائده العسكري في الشرقاط و16 من معاونيه بسبب هروبهم من المدينة في مواجهة تقدم القوات العراقية.
المصدر: الخليج