أشعلت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها جميع الجبهات في مدينة حلب وريفها تحت غطاء جوي هو الأعنف منذ عدة أشهر. وبحسب مصدر ميداني من القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية، فإن الطائرات الروسية والسورية شنت أكثر من 250 غارة جوية على منطقة الملاح منذ منتصف ليل السبت وحتى بعد ظهر أمس، ومع قصف مدفعي هو الأعنف بهدف السيطرة على منطقة الملاح للوصول إلى طريق الكاستيلو لفرض حصار على مناطق حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وكشفت مصادر مقربة من المعارضة أن أكثر من 30 عنصراً من «حزب الله» قتلوا في تلك المعارك، مشيرة إلى أن «ميليشيا حزب الله خسرت منذ خطاب أمينه العام حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي أكثر من 40 عنصراً فقط على جبهة الملاح مع أسر عدد من عناصرهم».
في غضون ذلك استعادت القوات العراقية أمس، السيطرة الكاملة على مدينة الفلوجة، بعد «تطهير» حي الجولان في المدينة، التي شكلت أحد أهم معاقل تنظيم
«داعش» في العراق، ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعد وصوله إلى المدينة، العراقيين إلى الخروج والاحتفال باستعادة السيطرة عليها، فيما أكد وزير الدفاع العراقي أن 90 في المئة من منازل الفلوجة تعتبر سليمة، وذكر مصدر عسكري عراقي، أن الدمار الذي لحق بالمدينة لا يتجاوز عشرة في المئة, في وقت أقرت القوات العراقية بأنها احتجزت نحو 20 ألف شخص من النازحين الذين فروا خلال المعارك من المدينة، بذريعة التحقق من عدم تسلل عناصر «داعشية» بينهم، بينما شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي على أهمية تفعيل دور الشرطة المحلية في المناطق المحررة من تنظيم «داعش» للسيطرة على الأمن، فيما بحث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، مع السفير الأمريكي لدى بغداد ستيوارت جونز انتصارات الفلوجة وتفاصيل عمليات تحرير الموصل.
المصدر: الخليج