أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، أن مشاريع البنية التحتية الكبرى التي يتم تنفيذها حاليا في المنطقة الغربية تنسجم تماماً مع احتياجات المجتمع الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وتلبي متطلبات التطور الذي يسير بوتيرة متصاعدة في المنطقة الغربية.
وأكد سموه ضرورة السير قدماً تجاه تحقيق أهداف خطة «الغربية 2030»، والتي ترمي إلى تحقيق التنمية المستدامة، بما ينعكس على واقع ومعيشة أبناء المجتمع، إذ تؤكد التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضرورة الارتقاء بواقع الخدمات والبنى التحتية في المنطقة الغربية بالشكل الذي يضمن رخاء واستقرار أبنائها.
جاء ذلك، خلال حضور سموه أمس، الاحتفال الذي نظمته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بمناسبة تركيب حاوية المفاعل في المحطة النووية الثانية في موقع براكة بالمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي موقع إنشاء محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات.
ويعد هذا الإنجاز من المراحل المهمة لمشروع المحطة النووية الثانية، وجاء بعد التركيب الناجح لحاوية المفاعل في المحطة النووية الأولى في شهر مايو 2014.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، «يسرني أن أكون متواجداً اليوم في محطة براكة للطاقة النووية لأشهد تحقيق هدف آخر من أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي على نحو آمن وبالوقت المحدد».
وأوضح سموه أن الطاقة النووية الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة سيكون لها دور مهم في مستقبل وطننا بوجه عام، وفي المنطقة الغربية بوجه خاص، فهذا البرنامج سيعود بالعديد من الفوائد على المنطقة الغربية، مثل توفير فرص وظيفية مميزة وتطوير قطاعات صناعية حديثة وتقنية لدعم العمليات في محطة براكة.
وأضاف سموه «أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية رئيسية لمبدأ الشفافية التشغيلية في التعامل مع البرامج النووية»، مشيراً سموه إلى أن هذا المبدأ يعد أحد العناصر الرئيسية لسياسة الدولة تجاه تطوير برامج الطاقة النووية.
وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وصل إلى الموقع المخصص لإنشاء محطة للطاقة النووية السلمية، يرافقه معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي ناصر أحمد السويدي رئيس هيئة الطاقة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة، ومعالي سعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية، ومعالي اللواء محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي ومحمد حمد بن عزان المزروعي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، واللواء الركن طيار فارس خلف خلفان المزروعي رئيس جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، وسلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والمهندس عتيق خميس المزروعي مدير عام بلدية المنطقة الغربية بالإنابة، وسالم عيسى المزروعي المدير التنفيذي لمستشفيات الغربية، والعميد عجيل الجنيبي مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية، وسعيد فاضل المزروعي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم «إيمال»، والمهندس عويضة مرشد المرر الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» وعدد من أعضاء مجلس مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
واطلع سموه على التقدم الحاصل في الأعمال الإنشائية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، وآخر المستجدات والتطورات الحاصلة في موقع براكة منذ زيارة سموه في شهر يوليو من العام الماضي شاملة التقدم الذي أحرزته المؤسسة في الإنشاءات والاستعداد لتشغيل المحطات، وتطوير القدرات البشرية والتطوير الصناعي المتمثل في دعم الشركات الإماراتية المحلية، وتعزيز معاييرها بهدف إتاحة الفرصة لهم لدعم البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
ووقع سموه على قاعدة حاوية المفاعل قبل رفعها وتثبيتها داخل مبنى احتواء المفاعل بالمحطة الثانية، وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وممثلي الجهات المحلية.
والتقى سموه المهندسين والإداريين الإماراتيين المسؤولين عن التحضير والاستعداد للعمليات التشغيلية لأولى محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات، ونقل لهم تحيات قيادتنا الرشيدة وفخرها بالمكانة العلمية والعملية التي وصلوا إليها، وأشاد سموه بالتطورات الإيجابية التي أحرزها البرنامج.
وقال سموه، إن الإمارات تضع آمالها وتطلعاتها في الأجيال المتسلحة بالمعرفة والعلوم الحديثة أمثالكم، فالإنسان الإماراتي هو المحور الأول والرئيس لهذه الخطط، لذلك فليس من الغريب أن تكون الكوادر البشرية المؤهلة علمياً وثقافياً محل الاهتمام الأول لقيادة الإمارات.
ونوه سموه بدور مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في تطوير القدرات البشرية الإماراتية القادرة على تشغيل البرنامج النووي السلمي الإماراتي لتوفير طاقة آمنة وفعالة ومستدامة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات.
من جانبه، أعرب المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن سعادته بتشريف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان موقع براكة ليشهد تركيب حاوية المفاعل في المحطة النووية الثانية إحدى أهم إنجازات البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
وأكد الحمادي أن تنفيذ عملية تركيب حاوية مفاعل المحطة الثانية بنجاح وأمان يعد تتويجاً للجهود التي كرسها فريق عملنا طوال الأشهر الماضية في الالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة، إضافة إلى أنه يمثل عنصراً مهماً جداً من العمليات الإنشائية الجارية في براكة في الوقت الذي نستعد فيه لبدء العمليات التشغيلية في عام 2017 حين ستبدأ المحطة الأولى بإنتاج الكهرباء التي نحتاجها لتلبية المتطلبات المتزايدة من الطاقة، ولنساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
بدء العمليات التشغيلية التجارية للمحطة الأولى خلال 2017
أبوظبي(الاتحاد)
تبدأ العمليات التشغيلية التجارية للمحطة الأولى في عام 2017 في حين سيبدأ تشغيل المحطة الثانية في عام 2018، وذلك اعتمادا على الحصول على الموافقات التنظيمية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وتعتبر حاوية المفاعل من أهم العناصر في محطة الطاقة النووية فهي تحوي بداخلها المفاعل الذي تجري فيه الانشطارات النووية المراقبة لإنتاج الطاقة ثم تحول هذه الطاقة إلى طاقة كهربائية آمنة وموثوقة لدولة الإمارات وتعد حاوية المفاعل أيضا أحد الحواجز الدفاعية العديدة المصممة لضمان سلامة المحطات.
وقدمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية طلب رخصة تشغيل المحطتين الأولى والثانية للهيئة الاتحادية للرقابة النووية في مارس 2015 وقد وثقت في طلبها خططها للعمليات التشغيلية وعمليات الصيانة في محطة براكة للطاقة النووية مع أهمية الالتزام بأرقى معايير السلامة والجودة والأمن.
وتهدف المؤسسة لاستلام رخصة تشغيل المحطة الأولى في عام 2016 استعدادا لتشغيلها في عام 2017 بينما من المتوقع استلام رخصة تشغيل المحطة الثانية في عام 2017.
وتتألف محطة براكة للطاقة النووية من أربع محطات تصل قدرتها الإنتاجية للطاقة إلى نحو 5600 ميغاواط بجانب المرافق الأخرى وقد وصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى 47 في المائة على أن تستكمل المحطة الأولى في 2017 والثانية في عام 2018 والثالثة في عام 2019 والرابعة في عام 2020 ويخضع كل ذلك للموافقات الرقابية والتنظيمية.
بدء العمليات التشغيلية التجارية للمحطة الأولى خلال 2017
أبوظبي(الاتحاد)
تبدأ العمليات التشغيلية التجارية للمحطة الأولى في موقع براكة بالمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، في العام 2017 في حين سيبدأ تشغيل المحطة الثانية في عام 2018، وذلك اعتمادا على الحصول على الموافقات التنظيمية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وتعتبر حاوية المفاعل من أهم العناصر في محطة الطاقة النووية فهي تحوي بداخلها المفاعل الذي تجري فيه الانشطارات النووية المراقبة لإنتاج الطاقة ثم تحول هذه الطاقة إلى طاقة كهربائية آمنة وموثوقة لدولة الإمارات وتعد حاوية المفاعل أيضا أحد الحواجز الدفاعية العديدة المصممة لضمان سلامة المحطات.
وقدمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية طلب رخصة تشغيل المحطتين الأولى والثانية للهيئة الاتحادية للرقابة النووية في مارس 2015 وقد وثقت في طلبها خططها للعمليات التشغيلية وعمليات الصيانة في محطة براكة للطاقة النووية مع أهمية الالتزام بأرقى معايير السلامة والجودة والأمن.
وتهدف المؤسسة لاستلام رخصة تشغيل المحطة الأولى في عام 2016 استعدادا لتشغيلها في عام 2017 بينما من المتوقع استلام رخصة تشغيل المحطة الثانية في عام 2017.
وتتألف محطة براكة للطاقة النووية من أربع محطات تصل قدرتها الإنتاجية للطاقة إلى نحو 5600 ميغاواط بجانب المرافق الأخرى وقد وصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى 47 في المائة على أن تستكمل المحطة الأولى في 2017 والثانية في عام 2018 والثالثة في عام 2019 والرابعة في عام 2020 ويخضع كل ذلك للموافقات الرقابية والتنظيمية.
المصدر: الاتحاد