أكّد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تنامي الإدراك العالمي بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها، مشيراً سموّه إلى تبني دولة الإمارات سياسة واضحة في حماية البيئة واستدامتها للأجيال المقبلة.
ولي عهد دبي:
– «دبي بيتنا الكبير وموطن للجميع، فيجب الحفاظ على نظافتها واستدامة مواردها».
– «تغيير بسيط في أسلوب حياتنا يمكنه إحداث تغيير جذري في بيئتنا للأفضل».
– تنظيف قاع الميناء السياحي إحدى الأفكار التطوّعية التي تم تقديمها عبر منصّة الأفكار الجماعية.
– المقترحات والأفكار تنوّعت بشكل يعكس مدى تحلّي أفراد المجتمع بالمسؤولية تجاه محيطهم.
6000
فكرة تطوّعية شهدتها منصّة الأفكار الجماعية التي أطلقها حمدان بن محمد أخيراً.
جاء ذلك، خلال تنفيذ سموّه لمهمة تنظيف قاع الميناء السياحي، وهي إحدى الأفكار التطوّعية، التي تم تقديمها وتبناها سموّه عبر منصّة الأفكار الجماعية، التي أطلقها سموّه، أخيراً، حيث طلب من الجمهور تقديم مقترحات العمل التطوّعي لينفذها سموّه تزامناً مع اليوم العالمي للتطوّع، حيث أبدى سموّه سعادته بمشاركته للأطفال «محمد وسعيد صبيح الفلاسي، وعبدالله أحمد المري»، إلى جانب أكثر من 25 متطوّعاً متخصصاً في الغوص من مختلف الأعمار والجنسيات قائلاً: «أسعدني استلام اقتراح الغوص وتنظيف البيئة البحرية من الطفل راشد مروان المري، والطفلة جنان محمد علي، اللذين لم يتعديا الـ12 من العمر، وهو ما يعكس مدى وعي أبنائنا بأهمية حماية ونظافة البيئة البحرية، بما يحفظ للأجيال المتعاقبة حقها في التمتع بالحياة في بيئة صحية وآمنة».
وقال سموّه: «الخطوة الأولى في تغيير العالم هي في تخصيص الوقت للقضايا التي نؤمن بها، نفذنا أولى المبادرات التي تم اقتراحها عبر منصّة الأفكار الجماعية، وهي تنظيف البيئة البحرية، فحمايتها ضرورة ملحة وانعكاس لانتماء الفرد لأرضه ووطنه»، مشدّداً سموّه: «تمثل دبي بيتنا الكبير وموطناً للجميع، فيجب الحفاظ على نظافتها واستدامة مواردها، وهناك رابط قوي ومتين بين حماية البيئة والعمل التطوّعي، من منطلق أن البيئة وحمايتها شأن يهم الجميع، وعلى تماس مباشر مع مختلف فئات المجتمع، فأي تغيير بسيط في أسلوب حياتنا يمكنه إحداث تغيير جذري في بيئتنا للأفضل».
وينبع اختيار هذا النشاط التطوّعي من منطلق إيمان سموّه أن حماية البيئة واجب إنساني، وحق مكتسب للأجيال المقبلة، وتعدّ وتعزيزاً لمستوى الوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع، وتشجيعهم على الانخراط في الأعمال التطوّعية لحماية البيئة وخدمتها، وتسليط الضوء على دور التطوّع في تعزيز قدرات العمل البيئي في الدولة، لما تمثله من ركيزة أساسية تستند إليها مسيرة التنمية المستدامة.
وشهدت منصّة الأفكار الجماعية، التي أطلقها سموّه، أخيراً، لتقديم المقترحات حول مجالات التطوّع، تفاعلاً كبيراً على كل المستويات، حيث وصل مجموع الأفكار المقترحة إلى أكثر من 6000 فكرة تطوّعية، وتنوّعت المقترحات والأفكار بشكل يعكس مدى تحلي أفراد المجتمع بالمسؤولية تجاه محيطهم، بما يؤكد أن نهج العمل التطوّعي جزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي والاجتماعي للدولة.
وقال سموّه: «أشكر تفاعلكم ومقترحاتكم البنّاءة في اليوم العالمي للتطوّع، فالعمل التطوّعي يعدّ من أهم الوسائل المستخدمة للنهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي، ويعتمد نجاحه على عوامل عدة، أهمها العنصر البشري المتحمس لتبنّي ودعم القضايا الاجتماعية، والمدرك لأبعاد العمل التطوّعي ونتائجه الإيجابية والحقيقية». ويمثل العمل الاجتماعي مجالاً مهماً لصقل مهارات الأفراد وبناء قدراتهم، ويسهم في إثراء ثقافتهم من خلال مواءمة فرص التطوع في مشروعات ومبادرات مجتمعية مع مهارات الأفراد، وتوفير فرص تعلم مهارات جديدة، وتعتبر الأنشطة التطوعية من أهم النشاطات العامة التي تسهم في المحافظة على تطور المجتمع، كما تساعد الأفراد على الاستفادة من وقت فراغهم.
المصدر: الإمارات اليوم