وام / في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، بتعزيز مكانة دبي في مجال تقديم الرعاية الصحية إقليميا ودولياً.. دشّن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، اليوم مركزاً جديداً لغسيل الكلى في منطقة الطوار بدبي والذي يعد الأحدث والأكثر تطوراً في تصميمه، وتطبيق أفضل البروتوكولات الطبية المعمول بها عالمياً، وما يتضمنه من تجهيزات متقدمة ووسائل وتقنيات حديثة.
كما اطلع سمو ولي عهد دبي من سعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي على التجهيزات التي يشملها مركز غسيل الكلى الجديد الذي تم افتتاحه في منطقة البرشاء، وما يتميز به من مناخ استشفاء عالي المستوى، ومرافق راقية لراحة المتعاملين، إلى جانب تكامل عياداته الطبية المتخصصة المرتبطة بأمراض الكلى، التي يقوم عليها لفيف من الخبرات الطبية والإدارية عالية الكفاءة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال تدشين مركز الطوار، أن القطاع الصحي يمثل أولوية متقدمة لحكومة دبي، وأن تحديث القطاع الصحي وتطويره بشكل متواصل، يدعم قدرات دبي التنافسية، ويعزز من مقومات جودة الحياة التي تتميز بها الإمارة عن مختلف مدن العالم، كما يُظهر تفوق المدينة في استقطاب المزيد من الباحثين عن بيئة الاستشفاء المميزة.
وأشاد سموه، بدعم القطاع الخاص والجمعيات لجهود التطوير التي تشهدها المنشآت الطبية، والمبادرات الإنسانية التي كانت وراء بناء وتجهيز مركزيّ /الطوار، والبرشاء/ لغسيل الكلى، مؤكداً سموه أن تكامل الأدوار بين مختلف الجهات من أجل التطوير المنشود، يُعد جزءاً أصيلاً من استراتيجية العمل في دبي.
وحرص سموه على تفقد وحدات غسيل الكلى في مركز الطوار، والتعرف إلى مجمل خدماته، كما تفقد مجموعة العيادات التخصصية، ومنها: عيادة السكري، وعيادة ارتفاع ضغط الدم لمرضى الكلى، والأوعية الدموية، وعيادة تأهيل مرضى الكلى قبل الغسيل، وعيادة تثقيف مرضى الكلى، بالإضافة الى الخدمات الطبية المساندة ومنها المختبر المتكامل، والصيدلية، وعيادة استشاري التغذية.
وثمن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تخصيص 30% من الطاقة الاستيعابية لمركز الطوار وأسرته البالغة 40 سريراً، للمرضى المعوزين والمتعثرين، المحولين إلى المركز من الجهات الخيرية، مؤكداً سموه أن ذلك يتفق مع المبادئ الإنسانية لأبناء الإمارات بشكل عام، وتوجهات دبي الرامية إلى المحافظة على سلامة الناس وصحة أفراد المجتمع، وتوفير كل ما يعزز حياتهم من خدمات طبية عالية الجودة.
واعتبر سموه أن تدشين مركز غسيل الكلى “الطوار” الذي تصل مساحته إلى 5500 متر مربع وطاقته الاستيعابية 40 سريراً، وآخر في “البرشاء” وتبلغ مساحته 6000 متر مربع بسعة 60 سريراً، خطوة تمثل دفعة مهمة نحو تقديم أفضل الخدمات الطبية لمرضى الكلى، فيما لفت سموه إلى أهمية توفير مراكز صحية متخصصة، بمواصفات عالمية في دبي، ولاسيما في التخصصات الطبية الدقيقة، وتلك التي تشهد طلباً متنامياً على خدماتها.
وقدرت تكلفة إنشاء مشروع مركز الطوار لغسيل الكلى بحوالي 37 مليون درهم، وهو مبادرة من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، بمساهمات متنوعة تضمنت البناء والإنشاء والتصميم، إضافة إلى التجهيزات اللوجستية من جهات مختلفة مثل: جمعية دار البر، وجمعية بيت الخير، وجمعية دبي الخيرية، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، وبنك دبي الإسلامي، وبدعم من هيئة الصحة بدبي، توحيدا للجهود الوطنية الهادفة إلى تبني مبادرات رائدة تعمل على دعم العمل الخيري والإنساني، وتجسيداً لأهداف البند التاسع من وثيقة الخمسين.
ويعكس مركزا غسيل الكلى الجديدين توجهات إمارة دبي وتطلعاتها نحو امتلاك المزيد من المنشآت الطبية النموذجية المتكاملة، والمعززة لاستدامة الصحة، إضافة إلى القيم الإنسانية والنبيلة التي يتسم بها مجتمع الإمارات، حيث تمت إقامة مركز غسيل الكلى الجديد في البرشاء بإسهام كريم من مجموعة أبناء عبد السلام رفيع، وبدعم من هيئة الصحة بدبي.
من جانبه تقدم سعادة عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، بجزيل الشكر والامتنان، إلى سمو ولي عهد دبي لتفضله بتدشين مركز الطوار والاطلاع على تجهيزات مركز غسيل الكلى في البرشاء، موضحاً أن متابعة سموه الحثيثة للتحولات التي يشهدها القطاع الصحي في دبي، تمثل حافزاً مهماً لجميع العاملين والقائمين على تطوير هذا القطاع الحيوي.
ولفت الكتبي إلى أن هيئة الصحة بدبي تؤمن بمبدأ الشراكة في البناء والتطوير، وتعمل بشكل مستمر على توثيق علاقتها بالشركاء والمؤسسات الوطنية وأفراد المجتمع، والتعاون عن قرب لتحقيق المصلحة العامة والأهداف الاستراتيجية للهيئة في إطار توجهات دبي وتطلعاتها.
وتوجه سعادة حمد الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بالشكر والثناء إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه اللامحدود لمسيرة العمل الخيري بالإمارة الذي يمثل جزءاً أساسياً من توجهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ساهمت التوجهات الخيرية والإنسانية للدولة في جعل الإمارات تتصدر قائمة الدول الأكثر عطاء على مستوى العالم، كما توجه سعادته بالشكر إلى جميع المساهمين في إنجاز هذا المشروع الذي يشكل مسارا إنسانيا مستداما ويعزز من موقع دبي كعاصمة عالمية للعمل الخيري والإنساني فضلا عن تعزيز قيمة وثقافة الأمل لدى الفئات المتضررة.