شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، صباح اليوم، أعمال مؤتمر القلب العالمي 2018، الذي نجحت هيئة الصحة بدبي في الفوز باستضافته بعد منافسة قوية تفوقت فيها دبي على كل من (سنغافورة، وكيب تاون، وكوريا الجنوبية)، والذي بدأ أعماله اليوم بحضور أكثر من 5 آلاف عالم وطبيب ومتخصص، يمثلون مختلف المؤسسات الصحية والأكاديمية ومراكز الأبحاث والجمعيات والمنظمات المتخصصة في مختلف دول العالم، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي.
وفي كلمته الافتتاحية قال معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، ان المؤتمر يستضيف اليوم نخبة من المجتمع الطبي، وهو ما يعد فرصة مثالية للاستفادة من الزخم العلمي وورش العمل والمناقشات المفتوحة والجلسات المتواصلة، للخروج برؤية موحدة تعكس حجم المشكلة والحلول الممكنة والقابلة للتنفيذ، من أجل الحد من انتشار أمراض القلب، التي تعد المسبب الأول للوفاة في العالم.
وأكد معاليه أن هيئة الصحة بدبي، وإن كانت تعمل بكل طاقاتها وإمكانياتها من أجل جودة الحياة والوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، فإنها تعمل كذلك على أن تكون دائماً في طليعة المؤسسات الصحية المساهمة في حركة التطور الطبي، مستندة في ذلك إلى مكانة دبي ودورها الإيجابي المؤثر، وإلى الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها مدينتنا.. المدينة الأسرع نمواً في العالم، فيما لفت معالي القطامي إلى أن الهيئة شرعت في إنشاء (المركز العالمي لأمراض وأبحاث القلب) ليكون نموذجاً واقعياً للوقاية من هذا النوع من الأمراض، ويكون أيضاً الوجهة المفضلة للباحثين عن بيئة استشفاء مميزة للصحة والحياة المديدة.
واستعرض البروفيسور ديفيد وود رئيس منظمة القلب العالمية في كلمةٍ له خلال المؤتمر الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمة والمؤسسات الصحية العالمية من أجل الحد من معدل وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث أشار إلى أن معدلات الوفيات ترتفع من 4 إلى 5 مرات عن معدلاتها الطبيعية في البلدان منخفضة الدخل والفقيرة.
وتعرف سمو ولي عهد دبي، من معالي حميد القطامي وبحضور معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع على مجموعة من المشروعات التي تتبنا تنفيذها هيئة الصحة بدبي للحد من تفاقم انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية في المجتمع.
وينعقد المؤتمر بالتعاون مع تنظيم الاتحاد العالمي للقلب، وتمتد أعمال هذا الحدث العالمي الكبير الى 8 ديسمبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، وذلك بالتزامن مع انعقاد المؤتمر التاسع لجمعية القلب الإماراتية، والمؤتمر الخامس عشر لجمعية القلب الخليجية.
وتضم أجندة المؤتمر العالمي أكثر من 200 جلسة علمية تدور مناقشاتها حول أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وما يتصل بذلك من أمراض أخرى، ومن المنتظر أن يشارك حوالي (600 خبير عالمي) وسيتم استعراض حوالي (1000 ورقة علمية، عن آخر المستجدات والتحديات في علم مجال علم أمراض القلب)، ويتوقع حضور حوالي (4 آلاف مشارك) من مختلف أنحاء العالم إضافة إلى التمثيل الحكومي للهيئات والجهات الرسمية، مثل منظمة الصحة العالمية، والجمعية الأوروبية لأمراض القلب، وجمعية القلب الأمريكية، والكلية الأمريكية لأمراض القلب، وشبكة القلب الأفريقية، والجمعية السعودية لأمراض القلب.
كما يعقد على هامش المؤتمر عدد من المحاضرات العلمية وورش العمل وحلقات النقاش، إضافة إلى المعرض المفتوح لبعض الهيئات التنظيمية والجمعيات العالمية ذات العلاقة.
المصدر: البيان