اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، نتائج النسخة الثالثة من “نظام تصنيف الفعاليات الرياضية” بدبي للموسم الرياضي 2016-2017 الأول من نوعه في العالم، و الذي أطلقه مجلس دبي الرياضي في العام 2014 كمبادرة رائدة لتنظيم وتطوير قطاع تنظيم البطولات والفعاليات الرياضية في الإمارة ، حيث تُصنَّف كل فعالية بعدد من النجوم حسب جودة التنظيم، وذلك وفق ست فئات هي: الأثر البيئي، والترويجي، والاجتماعي، والرياضي، والاقتصادي، و إضافة إلى الأثر التنظيمي.
وقد أثنى سمو ولي عهد دبي على جهود فريق مجلس دبي الرياضي التي أثمرت ابتكار وتطبيق هذا النظام غير المسبوق عالمياً وقال سموه: “النجاح الذي حققه هذا النظام يؤكد قدرة أبناء الإمارات على تقديم إنجازات فريدة في شتى المجالات؛ فهو فكرة وطنية خالصة أطلقها مجلس دبي الرياضي لتطوير القطاع الرياضي مواكبا في ذلك جميع التطورات الكبيرة والمتنوعة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث عمل المجلس منذ تأسيسه على الارتقاء بمستوى القطاع الرياضي في دبي، وإيصاله الى مستويات عالمية رفيعة من خلال تبنّي ممارسات ناجحة وابتكار البرامج وإطلاق المبادرات التي تدعم تلك الأهداف وتؤكد تحقيقها”.
وأضاف سموه:” يمثّل القطاع الرياضي جزءاً أساسياً من مجتمعنا واقتصادنا، ونعمل دائما على أن يكون التميز والابتكار هو في مقدمة ركائز العمل في هذا القطاع المهم، وذلك سيراً على نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن نكون الرقم(1)، كما سنواصل التقييم المستمر للعمل، وتقدير المتميزين في هذا المجال، وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص وتحفيزهما على أداء دورهما الوطني تجاه المجتمع عموماً والرياضيين بشكل خاص، وتوفير سبل النجاح لهم لتحقيق معدلات نمو تتناسب مع النمو والتطور الذي تشهده مختلف قطاعات الدولة”.
وأعرب سموه عن ثقته في الأثر الإيجابي لنظام التصنيف في تعزيز الفعاليات الرياضية في دبي كماً ونوعاً وقال سموه: “يؤكد ارتفاع عدد منظمي الفعاليات الرياضية المدرجين في نظام تصنيف الفعاليات في النسخة الثالثة من التصنيف، نجاح هذا النظام في تحقيق أهدافه وفي مقدمتها تحفيز منظمي الفعاليات الرياضية على الارتقاء بجودة التنظيم، وتوفير جميع مستلزمات النجاح وفق المعايير الموضوعة بعناية”.
بدوره تقدّم سعادة مطر الطاير، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي بالشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على الرعاية والدعم اللامحدود للقطاع الرياضي، وعلى توجيهات سموه السديدة التي تشكل منهاج عمل لمجلس دبي الرياضي في إدارة وتطوير القطاع الرياضي وجعل دبي في صدارة المدن العالمية في مجال ممارسة الرياضة وتنظيم الفعاليات الرياضية المختلفة.
وقال الطاير: “منذ الاجتماع الأول لمجلس إدارة مجلس دبي الرياضي، حدّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس الأهداف الكبيرة التي نعمل على تحقيقها، وقد بات السير على نهج القيادة الرشيدة في تشجيع الابتكار والإبداع في العمل، و تنفيذ توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم منهاج عمل لنا لتحقيق تلك الأهداف، وتحقيق التميز والابتكار في قطاع مهم وحيوي هو قطاع الرياضة، مع الاهتمام بتطوير القطاع للوصول به الى أرقى المستويات العالمية في الإدارة و التنظيم.”
وأضاف الطاير:” تتمتع دبي اليوم بمكانة مرموقة بين نخبة المدن العالمية في استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية المحلية والاقليمية والدولية المختلفة؛ في الوقت الذي زاد فيه عدد تلك الفعاليات ليصل إلى أكثر من 400 فعالية سنويا، غير أننا في مجلس دبي الرياضي لا نركز على الزيادة الكميّة وحسب، بل نسعى للارتقاء بالجودة أيضا والابتكار وتحفيز المنظمين على التميز، وقد جاء ابتكار المجلس لنظام تصنيف الفعاليات الرياضية واطلاقه ليكون وسيلة لتصنيف وتقييم منظمي الفعاليات وفق آليات متعمدة ومعلنة، وليكون أيضا منصة لتكريم المتميزين منهم وتقديرهم، وتحفيز المنظمين الآخرين على أن يحذو حذوهم”.
وشهدت النسخة الثالثة منح 4 فعاليات تصنيف 5 نجوم وهي: بطولة جولة موانئ دبي العالمية للجولف، وكأس دبي العالمي، وماراثون ستاندارد تشارترد دبي، وطواف دبي الدولي للدراجات الهوائية.
أما الفعاليات الرياضية الحاصلة على أعلى الدرجات في فئات التصنيف، فهي: سباق دبي داش لجري التتابع في فئة الأثر التنظيمي، وبطولة طيران الإمارات لسباعيات الرجبي في فئة الأثر الاقتصادي، وملتقى الإبداع الرياضي الثامن في فئة الأثر الرياضي، وبطولة “إم كيه إف أيه (MKFA)” الدولية للمبارزة في فئة الأثر الاجتماعي، ومؤتمر دبي الرياضي الدولي الحادي عشر في فئة الأثر الترويجي، ومؤتمر دبي الدولي للفروسية في فئة الأثر البيئي.
نمو كبير
وشهد نظام تصنيف الفعاليات نموا كبيرا في مختلف جوانبه خلال 3 سنوات فقط، حيث بلغ عدد المنظمين المسجلين في النظام في النسخة الاولى 172 منظما، ثم ارتفع في النسخة الثالثة والحالية إلى 418 منظما.
وزاد عدد الفعاليات التي تم تصنيفها في مختلف المجالات، حيث ارتفع عدد الفعاليات المحلية والمجتمعية من 178 في النسخة الاولى الى 297 فعالية في النسخة الثالثة للنظام، كما ارتفع عدد المؤتمرات والمعارض والجوائز من 23 في النسخة الثانية إلى 43 في النسخة الثالثة.
وشهدت النسخة الثالثة من النظام نموا في عدد المشاركين والجمهور في الفعاليات حيث ارتفع عدد المشاركين الى 465 ألف في النسخة الثالثة بعد أن كان 370 ألفا في النسخة الاولى، وارتفعت أعداد الجمهور إلى مليون و980 ألف متفرج من مختلف الجنسيات في النسخة الثالثة، بعد أن كان مليون و260 ألفا في النسخة الاولى من النظام.
ويُجرى تصنيف كل فعالية حسب عدة عناصر: مالية، ولوجستية، وتكنولوجية، علاوة على مدى مشاركة المرأة في الفعالية و توفير الفرصة لأصحاب الهمم ليكونوا جزءاً من الفعالية، ولكل من هذه العناصر نقاط تدخل في احتساب النتيجة النهائية للتصنيف، فيما يتم قياس النمو الاقتصادي للفعالية عبر أرقام تتعلق بتطور السياحة ونمو الأعمال، ولكل منهما نقاط تؤثر في النتيجة، وينطبق نفس الأمر على النمو الرياضي الذي يتضمن على تطور الأداء الفني وارتفاع أعداد المشاركين، فيما يُقاس نمو الفعالية على المستوى الاجتماعي من خلال دورها في تعزيز الروابط بين مختلف أفراد المجتمع، ورفع نسبة سعادتهم كمشاركين ومتفرجين.
ويتم الحصول على المعلومات الخاصة بتقييم كل فعالية من خلال الأجوبة عن 81 سؤالاً حول مختلف جوانب التنظيم ،54 منها موجهة لمُنظِّم الفعالية ويشكل وزن اجابتها 66% من النتيجة النهائية، و13 سؤالا موجهين للجمهور ويشكل وزن اجابتها 16% من النتيجة النهائية، و14 سؤالا لفريق المختصين الذي يشكله مجلس دبي الرياضي ويبلغ وزن اجابتها 18% من النتيجة النهائية.