أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً فريداً يحتذى به في مجال العمل الخيري والإنساني، والذي لا يقتصر على مد يد العون إلى من يحتاج المساعدة أينما كان حول العالم، ولكنه يتبع نهجاً تنموياً يكفل استدامة النفع والفائدة على المجتمعات المستفيدة من المساعدات، ويدعم مشاريع التطوير في مختلف المجالات الحيوية التي تسهم مجتمعة في إرساء أسس الحياة الكريمة بما في ذلك: نشر التعليم والمعرفة والرعاية الصحية ومكافحة الأمراض والأوبئة، وتمكين المجتمعات وغيرها من أوجه الدعم المستدام، ودون أي تمييز.
جاء ذلك بمناسبة إصدار قطاع العمل الخيري بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي تقريره للعام 2020، والذي يُســلّط الضوء على منجزات المســؤولية المجتمعية للهيئــات الحكوميــة والخاصــة من خلال مظلة الدائرة: ومنها “مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” والجمعيات والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص والجهات الحكومية في دبي، والتي شاركت في توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية بهدف التخفيف من معاناة المعسّرين والمحتاجين في مناطق متفرقة من العالم.
وأكد سمو ولي عهد دبي أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأهمية المشاركة في الارتقاء بنوعية حياة الإنسان أينما كان والإسهام في رفع المعاناة عن كاهله، تشكّل الأساس الذي تنطلق منه مشاريع المبادرات والمسؤولية المجتمعية للهيئات في جميع القطاعات، والتي أظهر التقرير تجاوزها 3 مليارات درهم، انتفع بها أكثر من 98 مليون شخص حول العالم خلال العام 2020، معرباً سموه عن بالغ تقديره لكافة الجهات التي شاركت في تحقيق المنجزات التي تضمّنها التقرير.
وقال سموه: “نعتز بما تقدمه دولة الإمارات من إسهامات خيرية تعكس مدى وعي المجتمع وحرصه على إعلاء القيم النبيلة التي تأسست عليها الدولة من تعاضد وتكافل واهتمام بمد يد العون للآخرين.. ونشكر كل من يسهم تحويل قيمنا الإماراتية النبيلة إلى إنجازات ملموسة تنشر ضياء الأمل في ربوع الأرض وتبعث على التفاؤل بغد أفضل للجميع”.
ووفقاً للتقرير، شملت مشاريع ومبادرات المسؤولية المجتمعية للهيئات في جميع القطاعات 1267 مشروعاً ومبادرة معنية بالمسؤولية المجتمعية، فيما تجاوز عدد المتطوعين 171 ألف متطوع، قدموا أكثر من مليون ساعة عمل سواء ميدانياً أو إلكترونياً، ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بثقافة العمل الإنساني والخيري.
مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية
وهدفت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عبر برامجها ومشاريعها الحيوية إلى دعم الإنسان في المجتمعات الأقل حظاً من خلال توفير مستلزمات الحياة الكريمة له، إذ بلغت قيمة مشاريع ومبادرات المسؤولية المجتمعية التي نفذتها المؤسسة 1.2 مليار درهم، ووصلت المساعدات إلى 83 مليون شخص، بمشاركة ما يزيد عن 121 ألف متطوع في مختلف مبادراتها ومشاريعها.
الجمعيات والمؤسسات الخيرية
كرّست الجمعيات والمؤسسات الخيرية مساعداتها الإنسانية في سبيل التخفيف من معاناة المعسّرين والمحتاجين من أجل الحفاظ على مجتمع مستقر ومتماسك ذو قيم تكافلية راسخة، وقد أعلنت هذه المنظمات الخيرية أن عدد المشاريع والمبادرات المعنية بالمسؤولية المجتمعية التي تكفلت بها بلغ 243 مبادرة ومشروع، بقيمة إجمالية تجاوزت 657 مليون درهم، واستفاد منها ما يزيد على ستة ملايين شخص، كما أسهم 727 متطوعاً في مختلف المشاريع التي تكفّلت بها المنظمات الخيرية بإجمالي 50396 ساعة تطوعية.
القطاع الخاص
عكست تبرعات ومنح القطاع الخاص السخية أهمية دور المسؤولية المجتمعية في دبي، وبلغ عدد المشاريع والمبادرات الخيرية التي تكفل بها القطاع الخاص 740 مبادرة ومشروعاً، بقيمة إجمالية فاقت 634 مليون درهم استفاد منها أكثر من 3600 شخص، وبمشاركة 107 متطوعين قدّموا إجمالاً 1151 ساعة تطوعية.
الجهات الحكومية
رفدت مساهمات المسؤولية المجتمعية للهيئات والمؤسسات الحكومية في إمارة دبي المجتمع المحلي بالدعم المادي والمعنوي، متسلّحة بالمبادرات والبرامج التي عززت ثقافة التكاتف والتعاضد. وبلغ عدد مشاريع ومبادرات المسؤولية المجتمعية التي تكفّلت بها الجهات الحكومية 284 مبادرة ومشروعاً، بقيمة تخطّت 550 مليون درهم، وصلت إلى ما يزيد عن 8 مليون شخص، بساعات تطوعية تجاوزت مليون ساعة تطوعية قدّمها أكثر من 48 ألف متطوع.
ويمكن الاطلاع على التقرير السنوي ودور الهيئــات الحكوميــة والخاصــة من خلال مظلة دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري والتعرف على تفاصيل المبادرات المجتمعية التي امتدت داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، من خلال زيارة الموقع الالكتروني للدائرة: www.iacad.gov.ae .
المصدر: البيان