أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن قيادة الدولة حريصة على كرامة المواطنين وسمعتهم، وتولي اهتماماً كبيراً لتوفير الحياة الكريمة لهم وإسعادهم، وتقف إلى جانبهم، وتتقبل كل نقد بناء من المواطنين، وتعمل على أن يظل المواطن عزيزاً كريماً في وطنه، ودليل ذلك الاستجابة السريعة من القيادة لدراسة وتوفير كل احتياجات المواطنين من أصحاب الدخل المحدود.

حاكم عجمان:

– «الجميع، من مواطنين وغيرهم، يحق لهم تقديم تظلم، أو طرح قضية ما تهم حياتهم اليومية».

– «القيادة تتقبل نقد المواطنين البناء، وتعمل على أن يظل المواطن عزيزاً كريماً في وطنه».

وقال سموه إن الجميع، من مواطنين وغيرهم، يحق لهم تقديم تظلم، أو طرح قضية ما تهم حياتهم اليومية، ولابد من الحوار الطيب والاستماع بصدر رحب لهمومهم واحتياجاتهم ليعيشوا حياة كريمة، وإن الكلمة الطيبة صدقة وتسعد الآخرين.

جاء ذلك خلال استقبال سموه بمكتبه في الديوان، أمس، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، المواطن علي محمد المزروعي، الذي اتصل على إذاعة «راديو الرابعة» في عجمان، وعرض قضية الغلاء، وارتفاع الأسعار في الأسواق وأثره في مستوى معيشة المواطنين، وحرصه على حب وطنه وأبناء الإمارات من خلال عرضه لقضاياهم والتخفيف عنهم، وضرورة تدخل الحكومة والتصدي لظاهرة الأسعار.

وأشاد صاحب السمو حاكم عجمان، خلال اللقاء، بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، واهتمامه بقضايا المواطنين، من خلال مبادرات سموه المتواصلة لرفعة ورفاهية المواطن.

كما أشاد سموه بالاستجابة الفورية والسريعة لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتلبية احتياجاته الحالية له ولأسرته، وإجراء دراسة تفصيلية عن المواطنين من ذوي الدخل المحدود، والعمل فوراً على توفير احتياجاتهم.

وشدد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، على أن دولة الإمارات لن تتوانى لحظة واحدة في تقديم كل العون والمساندة للمواطنين ذوي الدخل المحدود، مضيفاً: «نحن والقيادة نسعى دائماً لتوفير الإمكانات كافة من أجل أن يعيش المواطن عزيزاً مرفهاً، وحتى يقوم بواجبه تجاه خدمة وطنه بكل إخلاص وتفانٍ، ويتبوأ أفضل المراكز المتقدمة في شتى المجالات».

وقال المواطن علي محمد المزروعي (57 سنة) لـ«الإمارات اليوم» إنه شعر بالسعادة والفخر لاستقبال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، له.

وجدد ثناءه على الموقف الذي بادره به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حين وجه بتوفير كل احتياجاته واحتياجات أسرته فوراً، مؤكداً أن «دولة كالإمارات لا يمكن أن تكون إلا دولة عطاء وتسامح وعدل».

وأكد المزروعي، خلال زيارة «الإمارات اليوم» له في منزله بمدينة الشيخ خليفة التابعة لمنطقة الظيت في رأس الخيمة، أمس، أن لقاءه بحاكم عجمان أثلج صدره، ودمعت عيناه أثناء احتضان سموه له، بعد الإساءة التي تعرض لها، الخميس الماضي، عبر برنامج «الرابعة والناس» الذي تبثه إذاعة عجمان. ولفت إلى أنه – بعد انتهاء لقائه مع مقدم البرنامج، الإعلامي عبدالله راشد بن خصيف، جاء زميله يعقوب العوضي إلى مقر الإذاعة واعتذر منه، وقبّل رأسه، وكرر اعتذاره له، مؤكداً أنه لم يقصد الإساءة إليه.

وأشار المزروعي إلى أنه قبل اعتذار العوضي، لأن شعب الإمارات تربى على نهج زايد، وهو نهج التسامح والتجاوز عن الإساءة، والعفو عند المقدرة، وتابع أنه يمرّ بظروف مالية صعبة، إذ يتقاضى راتباً تقاعدياً من وزارة تنمية المجتمع يبلغ 13 ألف درهم، ولا يتبقى منه شيء في نهاية كل شهر، مضيفاً أن لديه تسعة أبناء، منهم من يدرس في كلية التنقية ومنهم من يدرس في المدارس الحكومية.

وشرح أنه يسكن في منزل مستأجر مقابل 55 ألف درهم سنوياً، وأنه يصل إلى آخر الشهر ولا يملك من المال ما يكفيه لتوفير بقية الاحتياجات المنزلية والأسرية، مضيفاً أنه يعاني من السكري والضغط وأمراض باطنية، ويتمنى توفير احتياجات أبنائه وتأمين مستقبلهم، وتوفير مسكن خاص بهم، مضيفاً: «لم أغادر الدولة منذ سنوات لقضاء إجازة سعيدة مع أسرتي، بسبب عدم قدرتي المالية على تحمل تكاليف السفر».

وأوضح المزروعي أن هدف مداخلته، الخميس الماضي، عبر برنامج البث المباشر في «الرابعة والناس» كان توجيه نداء أو رسالة بضرورة رفع راتبه، لأن ظروفه المعيشية صعبة، ولم يعد قادراً على تلبية كثير من احتياجات أفراد أسرته اليومية.

وأوضح أن ارتفاع أسعار الكهرباء وحاجيات الحياة المعيشية بشكل عام، أثر سلباً في قدرته المالية، وجعل حياته صعبة، مشيراً إلى أن مداخلته عبر البث المباشر لم تتضمن أي إساءة إلى أحد، بل حملت استغاثة إلى المسؤولين الكرام، لافتاً إلى أنه تحمل الإساءات المتكررة خلال المداخلة، لأن شعب الإمارات تعلم من الشيخ زايد، رحمه الله، الصبر والتسامح.

وأضاف أن أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتوفير كل احتياجاته بشكل فوري، وتلبية كل متطلبات العيش الكريم له ولأسرته، خلال 24 ساعة، رفع معنوياته ورد له اعتباره بعد الإساءات التي تعرض لها، وأشعره بأن «بلداً كالإمارات لا يمكن أن تجد فيه شخصاً مظلوماً، لأنها بلاد مبنية على العدل والحق».

المصدر: الإمارات اليوم