أخيراً، وبعدما تمّ نقله من غرفة العناية الفائقة إلى غرفة عادية، إثر مضاعفات العملية الجراحية التي خضع إليها، طمأن الفنان الكبير وديع الصافي جميع محبّيه على صحته، بقوله: ” أنا صرت منيح… وانشالله كم يوم ومنطلع من المستشفى”، مضيفاً: “بالوفاة ما في صغير وكبير، كلنا جايي دورنا، وكل شي بوقتو حلو.. تروكوها لـ الله”.

وإذ أكد جورج وديع الصافي أن صحة والده بتحسن مستمر، وهو يستعيد عافيته تدريجياً، علمت “البيان” أنه، بعد تماثل الفنان وديع الصافي للشفاء الكامل، سيعقد جلسات عمل مع الكاتبة كلوديا مرشليان التي ستتولّى كتابة قصة حياته لتصوّر فيلماً سينمائياً، فيما لم يُحدّد بعد إسم مخرج الفيلم.

وفي المعلومات، وبعد توقيعها عقداً مع شركة “شيرا برودكشن” اللبنانية للإنتاج، تدرس عائلة الصافي حالياً عدّة سيناريوهات تقدَّم إليها لاختيار الأنسب من بينها للفيلم السينمائي الذي سيتمّ تصويره عن حياة “صاحب الحنجرة الجبليّة الذهبية”، فيما من المتوقع أن تستند هذه النصوص إلى كتاب “وديع الصافي” للباحث الموسيقي فيكتور سحاب، يتناول سيرة وديع الصافي ويركّز على أغنياته، إضافة إلى وثائق أخرى تتحدثّ عن أحد أبرز وجوه المرحلة الذهبية في الأغنية اللبنانية. مع الإشارة الى أن فيكتور سحاب مؤرخ موسيقي له مؤلفات عدّة عن تاريخ الموسيقى العربية، أبرزها: “السبعة الكبار في الموسيقى العربية”، وموسوعة صدرت في السنوات الماضية عن أم كلثوم بالتعاون مع شقيقه المؤرخ والناقد الموسيقي الياس سحاب.

بازار المسلسلات

وبحسب جورج الصافي، فإنّ أهم ما في العقد، بالنسبة الى أفراد عائلة الصافي، يكمن في كــون القرارعائداً لهم، في ما يتعلق بمضمون الوقائع والأحداث، وما يجب أن يَرِد منها في الفيلم، وذلك تجنّباً لـ”الوقــــوع في اللغط الذي وقعت فيه بعض الأعمال التـــي تناولت السِيَر الذاتية لفنانين آخرين”، وفق قوله لـ”البيان”، غامزاً بطريقة غير مباشرة من قناة الجدل الذي أثاره مسلسل “الشحروة” عن سيرة الفنانة صباح حـــول دقّة الأحداث الواردة فيه. كما أوضح الــــصافي أن العائلة فضّلت إنجاز فيلم وليس مسلسلاً، تفادياً للسقوط في “بازار المسلسلات” الذي لا ينتهي.

سيرة ذاتية

وديع فرنسيس ،المعروف بوديع الصافي هو من مواليد 21 نوفمبر 1921 في بلدة نيحا في قضاء الشوف (جبل لبنان)، وقد شهدت حياته أحداثاً كثيرة مشوّقة، منها، على سبيل المثال، حصول انقلاب حين كان في ضيافة العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني.