خالد آل خليفة

آراء

في بدايات استخدامي لتويتر، بدأت أتواصل مع الشيخ خالد آل خليفة، وزير خارجية البحرين. في البداية كنت حريصاً على التأكد أنني كنت فعلاً أتواصل مع الشيخ خالد آل خليفة نفسه. للأسف فبيننا من يفتري على الناس فيكتب باسم غيره ناهيك عن قائمة طويلة ممن يتبرقعون بالأسماء المستعارة و يوزعون الشتائم على أعلام في الفكر و السياسة و الثقافة.

كانت المسألة سهلة إذ توجد علامة شهيرة أمام اسم الشيخ خالد تؤكد أن صاحب الحساب هو الشيخ نفسه. كنت أيضاً أبحث عن طريقة أخفي فيها فرحي برسالة الشيخ خالد لكيلا تتعارض مع المهنية و الحياد -شبه المستحيل- في عملنا الإعلامي.

أعترف أنني أفرح حينما أجد مسؤولاً بحجم الشيخ خالد يتفاعل مع الإعلاميين و أصحاب الرأي خصوصاً أننا ننتمي لمنطقة ما زال فيها صاحب الرأي يشعر بالتهميش وسوء الظن. تمر الأيام و إذا بالشيخ خالد يصبح من نجوم الإعلام الجديد عبر حسابه النشط في تويتر. أكاد أجزم أن الشيخ خالد خدم بلاده إعلامياً في أشهر قليلة أكثر مما فعلت مؤسسات رسمية و شركات علاقات عامة داخل البحرين و خارجها على مدى سنوات.

جاء الشيخ خالد إلى الإمارات قبل أشهر فحرص على أن يلتقي مباشرة بمجموعة من شباب الإمارات النشطين عبر تويتر. كان اللقاء، كما عرفت من أصدقاء، مفعماً بالصراحة و البساطة و الوضوح. مخطئ من يقلل من شأن تويتر في تشكيل الرأي العام أو توجيهه. تلك نافذة مهمة للتواصل مع الشباب في عالمنا و فهم كيف يفكرون و لماذا كثير منهم محبطون.

المفرح أن الشيخ خالد ليس وحيداً في هذا التميز فمعه اليوم صوت خليجي مهم اسمه عبد الله بن زايد.

ذلك موضوعنا في زاوية الغد.

نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (١٥٧) صفحة (٣٦) بتاريخ (٠٩-٠٥-٢٠١٢)