حدّدت دراسة خمس خطوات يمكن من خلالها معرفة إذا كان الراتب الذي يتقاضاه الموظف هو بالفعل الراتب الذي يستحقه، وفق معايير وظيفته في سوق العمل بالدولة.
وذكرت الدراسة التي أجراها خبراء تابعون لـ«بيت. كوم»، أنه في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل غير مسبوق، أصبحت الرواتب أهم عناصر قبول عرض العمل، أو رفضه، مشيرة إلى أن الموظف بات يفكر قبل كل شيء، في ما إذا ما كان الراتب المعروض عليه سيكون عادلاً مقارنة مع الرواتب الأخرى في الوظائف المماثلة في بلده.
وأوضحت الدراسة أنه يمكن لأي موظف أو مرشح لوظيفة ما، تحديد ما إذا كان الراتب الذي يتقاضاه، أو المعروض عليه، هو الراتب الذي يستحقه فعلاً، أم لا، من خلال اتباع خمس خطوات، لافتة إلى وجود معايير وأدوات مقارنة، واعتبارات ووسائل تقييم مختلفة، تساعده على تحقيق هذه الغاية.
ووفقاً لخبراء الموقع، فإن الخطوات الخمس التي يتعين اتباعها لتحديد موقف نهائي من الراتب، تشمل خطوات عدة، أولاها: الاستعانة بأدوات مقارنة الرواتب على الإنترنت، لافتة إلى أن هناك العديد من الأدوات التي تتيح معرفة رواتب العاملين في مختلف مجالات العمل، من خلال البحث عن المسمّى الوظيفي حسب البلد أو المجال، كما يمكن أيضاً الكشف عن أفضل الرواتب المقدمة في الشركات التي تهم الباحث، ومقارنة راتبه مع الرواتب في تلك الشركات.
الخطوة الثانية تتمثل في وضع الموقع الجغرافي للراغب في تقييم راتبه، في عين الاعتبار، إذ أوضحت الدراسة إمكانية وجود فروق شاسعة بين العاملين في مجال واحد، لدى موقعين مختلفين في البلد ذاته، مشيرة إلى ضرورة مقارنة الراتب الذي يتقاضاه الباحث، أو المعروض عليه إذا كانت الوظيفة جديدة، مع الوظيفة نفسها في البلدان الأخرى، لأنه من المهم جداً الحصول على معلومات كافية حول الرواتب في البلدان والمجالات والمهن التي يرغب الباحث في الانتقال إليها قبل أن يقوم بأي خطوة لتغيير حياته.
ودعت الدراسة في الخطوة الثالثة الراغبين في تقييم رواتبهم إلى تقييم مهاراتهم، قائلة «يجب العمل على تقييم مهاراتك عبر اختبارات عدة متوافرة في العديد من المجالات، تمكّنك من التعرف إلى نقاط القوة والضعف لديك، سواء في مهاراتك العملية أو الشخصية، وبعد التعرّف إلى نقاط ضعفك وقوتك، ننصحك بالعمل على صقلها وتحسينها، لتتمكن من نيل الراتب الذي تستحقه».
وحول رابعة الخطوات، أشارت الدراسة إلى أهمية معرفة الراغب في تقييم راتبه بوضع الشركات التي تهمه، لافتة إلى أن قدرات الشركات ليست متساوية، ففي حين يمكن لشركة ما إعطاء رواتب أعلى من غيرها، هناك شركات لا تستطيع فعل ذلك، لذا تجب دراسة أحوال السوق وأوضاع الشركات فيها قبل التقدم إليها.
واختتم خبراء «بيت. كوم» دراستهم بالخطوة الخامسة، حيث طالبوا الراغب في تقييم راتبه بأن يضع خبراته ومؤهلاته في عين الاعتبار، بدعوى أن عدد سنوات الخبرة ومجال العمل يلعبان دوراً مهماً جداً في تحديد الراتب الذي يتقاضاه، والذي قد يُعرض عليه عند التقدم إلى وظيفة ما.
المصدر: الإمارات اليوم