كاتب سعودي
“إفتاء مصر: داعش ذَبَحَ 100 من مقاتليه حاولوا الهروب”
تحت هذا العنوان نشر موقع العربية نت يوم الأربعاء 10 يونيو الجاري معلومات حول وحشية داعش في التعامل مع من يتراجع عن الانضمام للتنظيم الإرهابي.
قبل أن أقرأ هذا الخبر كتبت في تويتر تغريدة أُحذّر فيها من يُفكّر من شبابنا الالتحاق بالتنظيم المتوحش أو التصديق بادعاءات مخبولهم الأكبر بإقامة دولة (الخرافة) الإسلامية قلت فيها: “حال الغِرّ بعد التحاقه بداعش كذباب تورّط بين خيوط العنكبوت لا يفلت منه إلاّ وهو جثّة يابسة ممصوصة الدم”.
وهذا هو الواقع الذي يتجاهله بعض السذّج الذين يعتقدون بأننا نتجنّى على داعش حينما نُعرّي ادعاءاته ومن لفّ لفهُ كالقاعدة والنصرة وكل من ركب أكذوبة الجهاد المقدّس نصرة للدين.
ألم يسمعوا بقصص ابتزاز أهالي من حاولوا استعادة أولادهم ودخولهم في مساومات لصوصية لدفع الأموال الطائلة وحين يتم ذلك يعود ابنهم ولكن جثّة مزّقها رصاص المتوحشين حتى لا تُفتضح أكاذيبهم وتُعرف خططهم الإجرامية؟
الحقيقة يا من يتعامى عنها تقول إن من يلتحق بتلك العصابات لن يعود فالطريق إليهم ذو اتجاه واحد حسب مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية حيث لا تسمح تلك التنظيمات لمن انضم إليها بالانفصال عنها أو العودة إلى وطنه، ولا يكون أمام الأفراد هناك إلا القتال حتى الموت، وقد وردت تقارير تُؤكد قيام تنظيم داعش بإعدام وذبح عدد من المقاتلين التابعين له بعدما حاولوا العودة إلى بلدانهم، حيث قام المُرتزقة بالتنكيل بهم، وقتلهم بأبشع الطرق وأكثرها وحشية كي يكونوا عبرة لغيرهم ممن يسعون إلى الهرب من التنظيم.
قُلت: لهذا تشابهت حالتهم وحال العنكبوت والذبابة.
من جانب آخر اعترف بعض من عادوا من هناك أن قادة التنظيم المتوحش يعاملون (ربعنا) من السذّج وغيرهم من أهل الخليج بتحقير ويشعرونهم بدونيّة عن غيرهم بل ويكلفونهم بأحط وأحقر الأعمال بدعوى عدم اتقانهم فنون القتال فأصبحوا مفخخات متنقلة قذرة.
المُحزن ما قاله أحد أتباع التنظيم من بلاد القوقاز ان السعوديين قد احتكروا (الاستشهاد) لأنفسهم ولم يتركوا مجالاً لغيرهم لتمزيق أجسادهم بالأحزمة الناسفة..!!
المصدر: الرياض