قررت دبي أن تصبح (العقارات عابرة للقارات) وسيتحقق لها ذلك خلال شهر أكتوبر المقبل ليصبح للسوق العقاري في الإمارة (خارطة استثمارية رسمية، محلية المضمون لكنها موجهة للعالم) وتتفوق على عشرات المواقع الالكترونية المتخصصة في التسويق العقاري محلياً وإقليمياً وعالمياً لجهة عائديتها، كونها مظلة حكومية فضلاً عن ثرائها بالمعلومات وتسهيلها للمستثمرين اقتناص الفرص بشفافية عالية وتقنيات عرض معاصرة غير مسبوقة في الترويج لسوق عقارات الإمارة.
تريد دائرة أراضي وأملاك دبي عبر ذارعها الاستثمارية مركز إدارة وتشجيع الاستثمار تطوير مشروع خارطة استثمارية عالمية لعقارات دبي لا تكتفي بصيد عصفورين بحجر واحد، بل إنها تطمح لاصطياد سرب من العصافير بموقع الكتروني واحد. فنجاح الخارطة في زيادة جذب المستثمرين من مختلف بقاع المعمورة يصب في صالح الاقتصاد الوطني، ويحقق في الوقت ذاته سلسلة من المكاسب، سواء للمستثمرين أنفسهم أو لشركات التطوير والوساطة العقارية أفراداً ومؤسسات وشركات.
ورغم أن مركز إدارة وتشجيع الاستثمار في أراضي دبي صاغ فكرة الخارطة الاستثمارية بعناية وطور مفهومها ووقع شراكة مع “سبيس إيميجنغ” المرموقة أحد شركاء محرك البحث الشهير “غوغل” لتحويلها إلى واقع ملموس على شبكة الانترنت وفي تطبيقات الهواتف النقالة والكمبيوترات الثابتة والمحمولة، إلا أن إدارة المركز وقبل غيرها تدرك جيداً أن مشروع الخارطة الاستثمارية ليس بالأمر الهين.
رقم 1
تقول ماجدة علي راشد مديرة المركز “تطوير خارطة استثمارية تحيط بكل تفاصيل الفرص الاستثمارية في سوق عقارات دبي وتغطي أدق التفاصيل التي يسعى المستثمر للحصول عليها لن يكون أمراً هيناً. نحن ندرك ذلك. لكننا نؤمن بأن الأمر ليس مستحيلاً. تماماً كما علمتنا قيادتنا الحكيمة في مسيرة العمل الجاد لبلوغ أعلى مراتب الصدارة وصولاً للرقم 1 في كل شيء.
وتضيف ماجدة بأن النجاح المتوقع للخارطة الاستثمارية عند إطلاق تطبيقاتها للمستثمرين على مستوى العالم في شهر أكتوبر المقبل أحد صور تفاعل دائرة أراضي وأملاك دبي مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسموه يبشرنا ويلهمنا في الوقت ذاته بقوله “نجحنا في تكريس مفهوم عصري لحكومة إلكترونية مبدعة، واليوم ننطلق نحو حكومة توفر خدماتها عبر الهاتف المحمول، فنحن نمتلك أفضل بنية تحتية في قطاع الاتصالات بالعالم”.
طموح
تشير ماجدة إلى أن الإدارة العليا لأراضي دبي تبنت مشروع الخارطة الاستثمارية لقناعتها بأن ما يجب تقديمه لدبي يجب أن يواكب ريادة دبي ويلبي متطلبات تفوقها على الصعد كافة. ومن هنا كان السعي لابتكار فكرة غير مسبوقة في الترويج لعقارات دبي، ووجدنا أن ما يلبي الطموح يتركز على إنشاء منصة إلكترونية تفاعلية تعتمد على تقنيات الأبعاد الثنائية والثلاثية في عرض المشاريع العقارية، فضلاً عن ضرورة إضفاء الطابع الديناميكي النوعي في وسائل عرض المحتوى المعلوماتي الذي تقدمه للراغبين بقطعة من كعكة الاستثمار العقاري في سوق الإمارة.
لماذا؟
سألنا ماجدة، لماذا التركيز على العرض ثلاثي الأبعاد للمشاريع؟ فأجابت بأن للصورة أهمية بالغة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل قديمها وحديثها وتمثل أحد الأركان الرئيسية في عملية إيصال الرسالة المطلوبة لذلك لم نشأ أن تكون الخارطة مجرد منصة معلوماتية جافة خالية من التشويق وعناصر الجذب التي توفرها التقنيات الجديدة في التعامل مع الصورة وتوظيف تأثيرها الكبير في الجمهور، والدور الذي تؤديه في لفت أنظار المستثمرين أينما كانوا في دول العالم.
ربما لا يستطيع الجميع الوصول إلى دبي لكن دبي تستطيع الوصول للجميع.
وما دمنا سنذهب بالفرص الاستثمارية العقارية في دبي إلى كل المستثمرين في كل بقاع العالم عبر الإنترنت وتطبيقات الهواتف النقالة كان لزاماً أن نلتمس لتحقيق الهدف وسائل نوعية تمكننا من إبراز السوق العقاري الذي يشهد اليوم نهضة مستدامة.
وأضافت مديرة مركز تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري بأن عرض الفرص الاستثمارية عبر خارطة تفاعلية تشرف عليها جهة رسمية بثقل دائرة أراضي وأملاك دبي عبر شراكة مع مزود حلول مرموق كشركة سبيس إيميجنغ ومحرك بحث عملاق ممثلاً بغوغل، يعكس الاستعداد الممتاز لتحقيق المصلحة العليا وهو بالشكل والمضمون والجهات التي تقف وراءه توفر سداً منيعاً يقطع الطريق أمام ما قد يقلق المستثمر ويطمئنه إلى أنه يستقي المعلومة الصحيحة التي تساعده في اتخاذ القرار الاستثماري من جهة رسمية يهمها كثيراً تعزيز ثقة المستثمر أينما كان.
لافتة إلى أن تطبيقات الخارطة الاستثمارية لن تتوقف عند حدود ما جرى الاتفاق عليه بل تتعداه إلى المضي قدماً لتواكب أية تطورات ترافق تطور العلوم والمعارف.
وأكدت ماجدة بأن فريق عمل تشكل مؤخراً من المركز وممثلين عن شركات التطوير العقاري بهدف بناء قاعدة المعلومات المتعلقة بالمشاريع العقارية بأدق تفاصيلها في إطار المعلومة الوافية المدعومة بالمراجعة الدقيقة من قبل الدائرة قبل وصولها إلى المنصة التفاعلية.
وقالت بأن الخارطة مزودة بأدوات تمكنها من التعامل الذكي مع أسهل الطرق التي توفر الوقت والجهد والمال على المستثمر لبلوغ المعلومة التي يسعى للحصول عليها فيما يتعلق بالعقار الذي ينوي شراءه أو تأجيره.
قول وفعل
وعدت ماجدة علي راشد مديرة مركز إدارة وتشجيع الاستثمار العقاري بأن يرى المتعامل مع أراضي دبي خارطة استثمارية تمتاز بـ (بأنها بوابة الكترونية متكاملة الخدمات تعد الموقع الرسمي الوحيد للاستثمار العقاري في الإمارة وتتضمن بيانات دقيقة للمشاريع عبر خارطة غوغل، ويمكن التعامل معها بسهولة سواء عبر التنقل بين التصنيفات والفئات الخاصة بالمشاريع أو باستخدام أدوات الخارطة نظراً لإتاحتها شروحاً مبسطة وواضحة عن المشروعات العقارية .
ووعدت ماجدة المتعامل (المستثمر العقاري) بتحقيقه مكاسب جمة عبر استخدامه الخارطة وفي مقدمتها أنها خدمة مجانية للمستثمرين حول العالم، والهدف منها مساعدته لاتخاذ قرار الاستثمار المناسب عبر حصوله السريع على البيانات العقارية، ومقدرته على إجراء دراسة مستفيضة لقرار الاستثمار من دون تكبد عناء السفر أو إنفاقه الوقت والجهد بحثاً عن الفرصة الاستثمارية المناسبة له.
اشارت ماجدة إلى أن الخارطة توفر للمتعامل خدمات أخرى كمعرفة عدد زيارات المستثمرين للعقارات المعروضة في المنصة ومعرفة عدد المرات التي بيع فيها العقار والأسعار التي بيع أو أجّر بها. وسيجري عرض العقارات مقسمة إلى فئات حسب النوع والاستخدام ليسهل على المتعامل الوصول إلى غايته.
وزادت ماجدة على وعديها بوعد آخر لكن هذه المرة للمطور العقاري وقالت بأن شركات التطوير لن تجد أفضل من الخارطة الاستثمارية منصة تعرض مشاريعهم عالمياً، فضلاً عن كونها تكفل لهم الوصول إلى المستثمرين حول العالم، فتوفر جهود وتكلفة تسويق المشاريع وتمكنهم من تنمية اعمالهم بشفافية وبتنافسية في تقديم السلعة العقارية.
بيانات
قالت ماجدة بأن المتعامل وعند اختيار مشروع في منطقة ما أو في مشروع قائم أو جديد فإن الخارطة توفر بكبسة زر كل البيانات المتعلقة بالمشروع ومميزاته ومواصفاته إلى جانب احتوائه أو قربه وبعده عن:
(مراكز التسوق ومراكز الترفيه والأماكن السياحية والمراكز الصحية والمستشفيات والمدارس والكليات والجامعات والمطار والمترو).
لكن تقول ماجدة – في حال اختيار المستخدم (المستثمر) عقاراً كأن يكون فيلا أو شقة في برج فإن الخارطة ستوفر له المعلومات التالية: (مواصفات البرج ومساحته وعدد الطوابق والوحدات (السكنية والتجاري) وعدد الوحدات السكنية أو التجارية المباعة وغير المباعة ومتوسط سعر البيع.
ترويج
لفتت ماجدة إلى أن الخارطة تهدف إلى الترويج للمشاريع وجذب المستثمرين محلياً وعالمياً، مما يسهم بشكل كبير في زيادة حجم مبيعات المشاريع المدرجة، وبالتالي تطوير وتحسين القطاع العقاري في الإمارة الذي يؤثر في نمو جميع القطاعات الحيوية الأخرى. كما تستهدف الخريطة الاستثمارية العقارية المستثمرين والمطورين والجهات الحكومية المعنية بالتخطيط الحضري والبنية التحتية في دبي وذلك من خلال منظومة متكاملة تعمل على توفير فرص استثمارية جاذبة بحيث تتيح للمستثمرين على موقع الدائرة الإلكتروني الحصول على كافة المعلومات المطلوبة من الخريطة الاستثمارية”.
شروط ومعايير
تعمل الدائرة حالياً على الانتهاء من شروط ومعايير إدراج المشاريع على الخريطة الاستثمارية تشمل توافر البنية التحتية والمرافق الخدمية، وخلو المباني من المشاكل والإشكاليات القانونية ومطابقتها للمواصفات، بالإضافة إلى سمعة المستثمر أو المطور المالية.
المصدر: البيان