قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه تم وضع أسس لأرضية مشتركة يمكن البناء عليها بين الأطراف اليمنية في مشاورات السلام المنعقدة في الكويت، فيما حمَّل عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الحكومة إلى المشاورات التي تقرر تأجيلها حتى 15 يوليو/تموز الجاري، وفد الانقلابيين عدم التوصل إلى اتفاق سلام لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن.
وأوضح ولد الشيخ، في مؤتمر صحفي بالكويت أمس الخميس، «قدمت تصوراً بخريطة طريق لإنهاء النزاع في اليمن.. وخريطة الطريق تتضمن حكومة وحدة وطنية وحواراً سياسياً شاملاً»، مؤكداً أن الأطراف المختلفة اتفقت على نقل لجنة التهدئة إلى ظهران الجنوب في السعودية، مشيراً إلى أن التزام الأطراف بتعهداتهم يساعد على الإسراع في حل أزمة اليمن. وقال ولد الشيخ إن الطرفين أكدا التزامهما بالعودة إلى مشاورات الكويت بعد أسبوعين، وأشار إلى أنه لاتزال خروق خطيرة في اليمن يجب أن تتوقف، وأكد أن هناك مؤشرات على نجاح المشاورات.
وقال «على مدار أكثر من ثمانية أسابيع، اجتمع وفد الحكومة اليمنية ووفد المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وجهاً لوجه في جلسات عديدة وأكد الوفدان التزامهما بضرورة التوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع في اليمن».
وتطرق المشاركون إلى أكثر المواضيع دقة وحساسية، وتخلل جداول الأعمال مقترحات مطولة عن المرحلة السياسية المقبلة، كالانسحاب العسكري، والترتيبات الأمنية، وتسليم السلاح، بالإضافة إلى مواضيع سياسية شائكة، وسبل تحسين الوضع الاقتصادي والإنساني، وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين. وأضاف لقد تمكنا خلال الشهرين الماضيين من وضع الأسس لأرضية مشتركة بين الأطراف يمكن البناء عليها، منها «إطلاق سراح ما يقارب من 700 أسير ومعتقل وأكثر من 50 طفلاً، والعمل على تثبيت وقف الأعمال القتالية». وتشير التقارير إلى تحسن ملحوظ للوضع الأمني في العديد من المناطق.
ولكن هناك مناطق أخرى مازالت تعاني من خروق يخسر خلالها المدنيون حياتهم ثمناً للصراعات السياسية.
وأكد أن هناك مؤشرات بنجاح مشاورات الكويت، مشدداً على أن انهيار اقتصاد اليمن سيؤثر في كافة الأطراف، لكن هناك تعهدات بضخ مبالغ كبيرة في الاقتصاد اليمني بعد التوصل لحل.
وكان عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الحكومة إلى مشاورات السلام في الكويت، قد حمَّل وفد الانقلابيين عدم التوصل إلى اتفاق سلام لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن.
وقال في سلسلة تغريدات على صفحته في «تويتر»: «أردنا أن نصل إلى اتفاق، ولكن الطرف الانقلابي والمتمرد عطل أي اتفاق، وأشاع الإحباط لدى الرعاة الذين بذلوا جهوداً مقدرة من أجل السلام في اليمن».
وأكد المخلافي أن المشاورات سترفع حتى الخامس عشر من يوليو/تموز بموجب التزام المزيد من التشاور الذي يسمح بالتقدم في الجولة القادمة، ونأمل أن يلتزم الطرف الآخر بذلك. وأضاف: «بعد سبعين يوماً من المراوغات جدد العالم رسالة موحدة للانقلابيين بأن السلام سيكون وفق المرجعيات الثلاث، والانسحاب وتسليم السلاح، واستعادة الدولة أولاً».
وتابع: «على الانقلابيين أن يعودوا إلى قياداتهم، وأن يبلغوها برسالة العالم، أنه لا مهرب من الالتزام بالمرجعيات، وأن الخطابات التصعيدية لن تجدي نفعاً».
المصدر: الخليج